أثار قرار نقابة المهن الموسيقية بضرورة تغيير بعض مؤدى المهرجانات لأسمائهم كشرط أساسى لاعتمادهم بالنقابة ومنحهم تصاريح للغناء جدلا واسعا فى الوسط الفنى والموسيقى، واعتبره البعض أمرا مرفوضا، ووصفوه بأنه ضد العقل والمنطق، وآخرون قالوا إن هناك المطرب فريد الأطرش والمطرب شكوكو، متسائلين أين المشكلة فى اسم أحمد عنبة، أو أحمد موزة. وقال محمد أبواليزيد، وكيل أول نقابة الموسيقيين، إن النقابة لم تكن ضد أغانى المهرجانات، ولم يكن هناك تعمد لمنعهم من الغناء كما قال البعض، مشيراً إلى أن الاعتراض كان على الكلمات المسفة فى تلك الأغانى. وأضاف أن القائمة التى صدرت مؤخراً وتضم أسماء 21 من مؤدى المهرجانات كانت بهدف توضح الأسماء غير المدرجة ضمن أعضاء النقابة ويعملون دون الحصول على تصاريح. وأضاف: «بعض مطربى المهرجانات تقدموا بأوراقهم كاملة وسليمة وتقدموا لاختبار لجنة القيد بالنقابة، وتم اجتياز الاختبارات، واجتازوها مع قيام بعضهم بتوقيع تعهد بتغيير أسمائهم كونها غير مقبولة من جانب اللجنة». وتابع: «ومن هؤلاء المطربين أحمد السلطان الشهير بأحمد موزة، الذى التزم بتغيير اسمه». من جانبه، قال المطرب حسن شاكوش: «اسمى الحقيقى حسن منصور وتصاريح النقابة كانت تصدر لى بهذا الاسم، وأنا ليس لدى مشكلة فى تغيير اسمى، لأن صورتى فقط أصبحت كافية على بوستر حفلاتى». بينما قال حمو بيكا: «أنا موافق أغير حياتى كلها من أجل أكل العيش، اسمى الحقيقى محمد محمود، الدلع هو حمو، أنا أتخلى عن حمو بيكا من أجل أكل العيش، وتقدمت بكل الأوراق المطلوبة مستوفاة، وأنتظر لجنة القيد قريباً». أما المطرب «عنبة» فقد اجتاز اختبارات لجنة القيد مؤخرا وتم منحه تصاريح للغناء وقال: «اسمى الحقيقى هو مصطفى سعيد وشهرتى عنبة وغيرته بقرار من لجنة النقابة إلى عناب، ووقعت إقرارا بذلك وأصبحت مصطفى عناب». من جانبه، اعترض السيناريست عبدالرحيم كمال على اشتراط النقابة على المطربين تغيير أسمائهم، قائلا إنه ضد هذا الأمر وإنه انتصار تاريخى لنقابة الموسيقيين يجب أن يسجل فى سوق الفاكهة، شىء لا يصدقه عقل. وأضاف: «أصبحنا متخصصين فى تقنين صغائر الأمور وتفويت عظائم الأمور». وعلق الناقد الفنى طارق الشناوى على هذا الأمر قائلا: «قرارات عشوائية تهين الفن بأن يشترط من المطربين تغيير أسمائهم، سواء كانت حقيقية أم شهرة إلى أسماء يراها نقيب المهن الموسيقية مهذبة وهذا هو الشرط لعودتهم للغناء، مجلس النقابة لا حول له ولا قوة يوافق ويبصم بالعشرة على تلك القرارات التى تخاصم العقل والمنطق، الحمدلله أن فريد الأطرش لم يظهر فى عهد أمير الغناء وإلا طلب منه تغيير اسمه إلى فريد عبدالسميع».
