قالت مصادر عراقية، أمس، إن الجنرال إسماعيل قاآنى، قائد فيلق القدس فى الحرس الثورى الإيرانى، عقد اجتماعين مع زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر فى مدينة النجف جنوبى العراق، وذلك فى مسعى لإيجاد حل للخلافات بين الكتل السياسية الشيعية التى تحول دون التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة جديدة. وذكرت المصادر أن الاجتماع الثانى بين الصدر وقاآنى جاء بعد وقت قصير من مباحثات مكثفة أجراها المسؤول الإيرانى مع قادة الإطار التنسيقى المكون فى معظمه من قوى سياسية شيعية. وكشفت المصادر أن المباحثات بين قاآنى والصدر وصلت إلى طريق مسدود، بسبب رفض الصدر سيناريو تشكيل حكومة توافقية تعتمد العرف السياسى المعتمد منذ عام 2003، فى توزيع المناصب والحقائب الوزارية، فضلا عن موقف الصدر الرافض لبعض قادة الإطار مثل زعيم ائتلاف دولة القانون نورى المالكى وزعيم حركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلى. ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر قولها إن «قاآنى عقد اجتماعا مع قادة الإطار التنسيقى فى العاصمة العراقية، بهدف توحيد مواقف البيت الشيعى وبحث تشكيل تحالف يضم كل الأطراف السياسية الشيعية، وكذلك ملف تشكيل الحكومة الجديدة». وتصدرت الكتلة الصدرية الانتخابات التى أجريت فى 10 أكتوبر الماضى ب73 مقعدا، تلاها تحالف تقدم ب37، وائتلاف دولة القانون ب33، ثم الحزب الديمقراطى الكوردستانى ب31. وشككت أحزاب، من بينها ائتلاف «الفتح»، فى نتائج الانتخابات، ولكنها خسرت الطعون التى قدمتها. ونظرا لتعدد الطوائف والأعراق والفصائل السياسية، دائما ما يشهد تشكيل الحكومة مفاوضات معقدة.