طهران: مستعدون لإعادة افتتاح سفارتنا فى السعودية

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، أن طهران مستعدة لإعادة فتح سفارتها فى السعودية، وأن التوصل إلى قرار بشأن استعادة العلاقات مع المملكة يعود للرياض، فى حين أفادت وكالة «إسنا» الإيرانية للأنباء، أمس، بأن 3 دبلوماسيين إيرانيين توجهوا إلى جدة فى السعودية لممارسة مهامهم فى إطار منظمة التعاون الإسلامى، بعد أن توقف المسؤولون الإيرانيون عن العمل فى المنظمة إثر قطع العلاقات بين طهران والرياض منذ 6 سنوات.
وكان وزير الخارجية، حسين أمير عبداللهيان، قال إن «السعودية وافقت على أن تمنح التأشيرة لثلاثة دبلوماسيين إيرانيين للحضور فى ممثلية إيران لدى المنظمة فى جدة»، معتبرًا أن «إصدار التأشيرات يعد مؤشرًا إيجابيًا وجيدًا». وتم إغلاق نشاط مكتب التمثيل الإيرانى فى جدة عام 2015 بعد قطع العلاقات بين إيران والسعودية بعد الهجوم على سفارة المملكة لدى طهران وقنصليتها فى مشهد، ردًا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعى نمر النمر.
وكان آخر ممثل دائم لإيران لدى منظمة التعاون الإسلامى فى جدة هو مهدى حمزة، الذى غادر إلى طهران مع دبلوماسيين إيرانيين آخرين فى جدة. وفى العام نفسه، وبعد هذه التطورات، عُقد اجتماع استثنائى فى جدة لوزراء خارجية الدول الأعضاء فى المنظمة لمناقشة الهجوم على السفارة السعودية فى طهران، وأدانت القمة فى بيانها الختامى «التعدى على المنشآت الدبلوماسية السعودية فى طهران ومشهد»، ووصفت الهجوم بأنه انتهاك صارخ لاتفاقيتى جنيف وفيينا بشأن حماية المؤسسات السياسية وانتهاك للقانون الدولى.
من جانبه، كشف البرلمانى الإيرانى، جليل رحيمى جهنا أبادى، أن إيران والسعودية تقتربان من استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات فى الرياض وطهران، وأضاف أبادى، فى تغريدة على «تويتر»: «إن إعادة فتح السفارات تحمل تداعيات مهمة للحد من التوترات الإقليمية وزيادة التماسك العالمى».
وأجرى مسؤولون سعوديون وإيرانيون جولات عدة من المباحثات فى العاصمة العراقية بغداد، كُشف عنها للمرة الأولى فى إبريل الماضى، وكان مدير المركز العربى للدراسات الإيرانية، محمد صادقيان، قال فى تصريحات سابقة لموقع «الحرة» العراقى إن «المحادثات بين طهران والرياض توصلت فعلًا لنتائج إيجابية»، فى حين كانت الرياض وصفت المحادثات الجارية مع طهران بأنها «استكشافية».
وتسيطر الخلافات على العلاقات بين إيران والمملكة حول عدة ملفات، أبرزها الحرب فى اليمن، ودعم طهران المتمردين الحوثيين بالسلاح والخبرات الفنية فى هجماتهم على السعودية، إضافة إلى تدخل إيران السلبى فى الدول العربية ودعمها حزب الله اللبنانى والشيعة العراقيين.