شامبليون طلب من «الريس تمساح» خطاب توصية لحكام الأقاليم لبدء المشروع .. فى عيد الأثريين حكايات عمال الحفائر الأثرية لا تنتهى

فى عام 1858 أصدر محمد على باشا أوامره بتعيين «ميريت باشا» كأول مأمور على الإطلاق لإشغال العاديات «مصلحة الآثار لاحقًا».
جاستون ماسبيرو
تولى «جاستون ماسبيرو» منصب مأمور إشغال العاديات، خلفًا لميريت باشا بعد وفاته فى 1881، والذى استمر على نهج من سبقوه فى إقصاء وإبعاد للمصريين من هذه المناصب، حتى ترك العمل عام 1886 بعد احتجاجات المصريين العاملين بالمصلحة ضده.
عيد الأثريين حكايات عمال الحفائر الأثرية لا تنتهى
وفى يونيو 1935 صدر أمر بإنشاء مصلحة الآثار المصرية والمتحف المصرى، ولأول مرة كان القائم بأعمال المصلحة مصريًا وهو مصطفى عامر، وفى عام 1994 صدر قرار من رئيس الجمهورية رقم 82 بإنشاء هيئة عامة قومية تسمى «المجلس الأعلى للآثار» تكون لها الشخصية الاعتبارية ومقرها مدينة القاهرة وتتبع وزارة الثقافة فى ذلك الوقت، وكان هدف إنشاء المجلس تنفيذ مسؤوليات وزارة الثقافة فى مجالات الآثار المصرية والإسلامية والقبطية وغيرها.
عيد الأثريين حكايات عمال الحفائر الأثرية لا تنتهى
تتلخص مهام المجلس طبقًا لقرار إنشائه فى تخطيط السياسة العامة للآثار فى حدود السياسة العامة للدولة والتنسيق بين الأجهزة التابعة للمجلس فى أوجه النشاط المختلفة وإصدار التوجيهات والقرارات اللازمة لحفظ أهمية الآثار من مختلف العصور والبحث والتنقيب عنها، وتشجيع البحوث الأثرية وإقامة المتاحف الأثرية وتنظيمها وإدارتها واستثمار الموارد وتمويل مشروعات الآثار والمتاحف فى النهوض بمشروعات الآثار ونشر الثقافة الأثرية بالتعاون مع الهيئات المحلية والأجنبية.
عيد الأثريين حكايات عمال الحفائر الأثرية لا تنتهى
وتحرص وزارة الآثار على إقامة احتفالية فى كل عام، لتكريم مجموعة من المبدعين الذين بذلوا مجهودات كبيرة لتحقيق طفرة داخل وزارة السياحة والآثار، ويعطى تكريم المبدعين الكبار من الأثريين دفعة كبيرة للأثريين الشباب، أن يقدموا ما فى وسعهم ليتم تكريمهم خلال عيد الأثرين، حيث تحتاج الوزارة إلى طاقة الشباب لطرح أفكار جديدة ومفيدة لقطاع الآثار فى مصر.
عيد الأثريين حكايات عمال الحفائر الأثرية لا تنتهى
وعلى مدار التاريخ كانت هناك عائلات امتهنت العمل فى الحفائر، سواء فى الأقصر أو مركز قفط بقنا، أمدت علم الآثار بالكثير من المجهودات، وكان هؤلاء العمال مصريين وساهموا فى اكتشافات أثرية مذهلة مازال التاريخ يذكرها حتى الآن.
عيد الأثريين حكايات عمال الحفائر الأثرية لا تنتهى
من هذه العائلات عائلة «تمساح» الجد والذى توفى فى القرن التاسع عشر والتى عملت مع شامبليون، الذى فك رموز اللغة الهيروغليفية، وكان تمساح أول رئيس حفائر يتم ذكره فى تاريخ مصر، وقد أعطى تمساح خبرته للكثير من الأثريين الأجانب، من خلال روايته لهم كيف تأسس علم المصريات، حيث روى للأثرى «هنرى بروكش» كيف ساعد شامبليون الذى طلب منه خطاب توصية لحكام الأقاليم لإجراء مشروع الحفائر، وكان يمتاز تمساح بشخصيته القوية، بالإضافة لحنكته وخبرته فى مجال الآثار، وهناك الكثير ممن ساهموا فى إظهار حقائق تضج بها بطون الكاتب، وقليل من خلد التاريخ أسماءهم. ويشهد عام 2022 افتتاح المتحف المصرى الكبير بعد انتهاء الأعمال فيه بنسبة 99٪، وتأتى أهمية المشروع لكونه من أكبر المتاحف على مستوى العالم حيث يضم آثارًا مصرية يصل عددها إلى 100 ألف قطعة أثرية، كما أنه يعرض مقتنيات الملك «توت عنخ آمون»، وعددها يزيد على 5000 قطعة أثرية بما فيها القناع الذهبى الشهير الخاص به.
عيد الأثريين حكايات عمال الحفائر الأثرية لا تنتهى
وتستعد وزارة السياحة والآثار أيضا لافتتاح عدد من المتاحف، من بينها متحف عواصم العالم بالعاصمة الإدارية الجديدة، الذى يروى تاريخ العواصم المصرية عبر العصور المختلفة، وهو عبارة عن قاعة رئيسية تضم آثاراً ل 9 من عواصم مصر القديمة والحديثة وهى منف، وطيبة، وتل العمارنة، والإسكندرية، والفسطاط، والقاهرة الفاطمية، ومصر الحديثة، والقاهرة الخديوية، بالإضافة إلى مجموعة
عيد الأثريين حكايات عمال الحفائر الأثرية لا تنتهى
من المقتنيات المختلفة التى تمثل أنماط الحياة فى كل فترة تاريخية خاصة
بكل عاصمة على حدة مثل أدوات الزينة، وأدوات الحرب والقتال، ونظام الحكم، كما يتم
عيد الأثريين حكايات عمال الحفائر الأثرية لا تنتهى
أيضاً افتتاح المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية، والذى يعرض ما يقرب من 20 ألف قطعة أثرية تعود إلى العصور اليونانية والرومانية، كما يضم حديقة متحفية، ومركزا لحفظ وترميم الآثار، ومركزا للبحث العلمى.
عيد الأثريين حكايات عمال الحفائر الأثرية لا تنتهى
من جانبه، قال حسن النحلة، نقيب المرشدين السياحيين السابق، إنه على مدار السنوات السابقة شهد قطاع السياحة والآثار فى مصر طفرة غير مسبوقة فى عدد البعثات المصرية الخالصة التى تعمل بحب وشغف لإظهار المعلم الأثرى المصرى كما يستحق، مؤكدًا أن المكتشف الأجنبى طوال فترات زياراته واكتشافاته اعتمد على العمالة المصرية، وكان يجلب معه المُعَدات الخاصة باكتشاف الآثار فقط، ومن بين هؤلاء عامل الحفائر المصرى «عبدالرسول»، الذى مُنح قلادة الملك توت عنخ آمون، بعد اكتشافه المقبرة، ومازال أبناؤه وأحفاده محتفظين بهذه الصورة الفارقة فى حياة جدهم.
عيد الأثريين حكايات عمال الحفائر الأثرية لا تنتهى
وأكد «النحلة» أنه خلال الفترة السابقة بذل قطاع السياحة جهدًا كبيرًا بمختلف القطاعات الأثرية المصرية، حيث بذل المُرمِّمون المصريون جهودًا كبيرة فى إعادة الرونق العام للأثر المصرى، سواء على مستوى الآثار الفرعونية أو غيرها، ومنها ما تم من ترميمات بمعابد الأقصر المختلفة ومعبد إسنا ومسجد محمد على.
عيد الأثريين حكايات عمال الحفائر الأثرية لا تنتهى
وعلى صعيد الاكتشافات خلال السنوات الماضية، كان هناك العديد من الاكتشافات على أيدى المصريين، سواء بمنطقة سقارة أو الأقصر أو غيرهما. وأشاد نقيب المرشدين السياحيين السابق بالدور البارز والاهتمام البالغ من جانب القيادة السياسية بالارتقاء بمستوى المزار السياحى، مؤكدًا أن المزارات السياحية شهدت فى عصر الرئيس السيسى طفرة حقيقية واهتمامًا كبيرًا بالارتقاء بالمستوى التنظيمى والجمالى للأثر. من جانبه، قال حسين دقيل، الباحث فى الآثار اليونانية والرومانية، إنه فى يوم الرابع عشر من يناير من عام 1953 م، وبعد شهور قليلة من ثورة يوليو، تولى أول مصرى رئيسًا لمصلحة الآثار، وهو الدكتور مصطفى عامر، (1896 1973م) كان أستاذًا للجغرافيا بجامعة القاهرة، ورئيس قسم الجغرافيا بكلية الآداب، بل كان أول أستاذ مصرى للجغرافيا عام 1925م، فهو مؤسِّس المدرسة المصرية الجغرافية، وقد ظل فى منصبه رئيسًا لمصلحة الآثار لمدة ثلاث سنوات.
هذا المحتوى ينشر بالتنسيق
مع «مركز المصرى اليوم للتدريب»