«أوميكرون» يغزو العالم

أوقفت مدينة تشوهاى بجنوب الصين خطوط حافلات النقل العام، أمس، بعد أن أعلنت رصد 7 إصابات على الأقل بالمتحور «أوميكرون» من فيروس كورونا، محذّرة السكان من مغادرة المدينة.
وأعلنت المدينة الساحلية أن المتحور «أوميكرون» رُصد لدى شخص مصاب بعوارض مرض خفيفة و6 آخرين لا عوارض لديهم، بعد حملة اختبارات واسعة عقب الكشف عن إصابة واحدة فى مدينة مجاورة.
وتواجه الصين طفرة إصابات بمرض «كوفيد-19» ضمنها عدة إصابات بالمتحور «أوميكرون»، رغم تكثيفها محاربة الفيروس قبيل الألعاب الأوليمبية الشتوية التى ستُقام فى بكين الشهر المقبل، وقالت السلطات الصينية إنها سجلت 104 إصابات بالفيروس.
من جانبها، قالت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن إجمالى الإصابات فى القارة ارتفع إلى 10 ملايين و233 ألفًا و431 حالة، فيما بلغ إجمالى الوفيات 232 ألفًا و732 حالة، مقابل تعافى 9 ملايين و83 ألفًا و385 شخصًا.
وأوضحت المراكز - فى بيان لها - أن عدد المُحصّنين من سكان القارة السمراء ضد الجائحة بلغوا حتى الآن 204 ملايين و241 ألفًا و949 شخصًا بنسبة تجاوزت ال10.1% من تعداد السكان، فيما حصل 15% على جرعة واحدة و0.44% على جرعة معززة، فيما يؤشر على استمرار تباطؤ عملية التحصين.
وأعلنت البرازيل تطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاما ضد كوفيد-19 فى ساو باولو بعد شهر من موافقة السلطات الصحية على هذه الخطوة، رغم انتقادات الرئيس جاير بولسونارو.
ويبدأ التطعيم الجماعى للأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عامًا، الأسبوع المقبل، فى كل أنحاء البلاد بجرعات الأطفال من لقاح فايزر- بايونتك، على أن يتم أولًا الحصول على إذن أولياء أمورهم.
وسيتمكن أكثر من 20 مليون طفل من تحصين أنفسهم ضد الفيروس بجرعات من لقاح فايزر-بايونتك المخصص للأطفال وستعطى الأولوية للأولاد المصابين بأمراض ولأطفال السكان الذين يعتبرون الأكثر عرضة للخطر مثل السكان الأصليين.
إلى ذلك، واصل الرئيس بولسونارو انتقاد هذا القرار، مؤكدًا أنه لن يقوم أبدًا بتطعيم ابنته لورا البالغة من العمر 11 عامًا، وأثار رئيس الدولة غير الملقح جدلًا كبيرًا عندما طلب نشر قائمة المسؤولين عن الموافقة على تطعيم الأطفال.
ووفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة، توفى أكثر من 300 طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عامًا بسبب كوفيد فى البرازيل التى تسجل بالإجمال أكثر من 620 ألف حالة وفاة بالفيروس، وهى ثانى أسوأ حصيلة بعد الولايات المتحدة.
وارتفع عدد الإصابات بكوفيد فى البرازيل بشكل كبير منذ ظهور أوميكرون، حيث تم تسجيل 112286 حالة جديدة فى غضون 24 ساعة فقط، الجمعة الماضى، وهو رقم قريب من الرقم القياسى المطلق البالغ 115228 حالة الذى تم تسجيله فى يونيو الماضى.
وكشف باحثو مركز «فريد هاتشينسون» لأبحاث السرطان فى الولايات المتحدة الأمريكية، عن خاصية فى «أوميكرون» هى ما تمنحه القدرة على الانتشار السريع، فيما نقل موقع «هيلث داى» بيانات رصدها الباحثون أفادت بأن المصابين بالفيروس وليست لديهم أعراض، عرضة لنقل العدوى للآخرين أكثر مما كان يحدث مع المتغيرات السابقة.
وأضاف الباحثون أن معدلات انتقال العدوى دون أعراض فى متغيرات بيتا ودلتا كانت تتراوح بين 1% و2.6%، أى أقل ب7 إلى 12 مرة من عينات أوميكرون.
وكشفت اختبارات أجريت من منتصف نوفمبر إلى 7 ديسمبر 2021، أن معدل انتقال العدوى من مصابى أوميكرون دون ظهور أعراض كان 16%، وفى دراسة أكبر بين 2 ديسمبر و17 ديسمبر 2021، جاء المعدل بنسبة 31%.
من جانبه، قال كبير مؤلفى الدراسة الدكتور لورانس كورى: «بينما نشهد الانتشار العالمى السريع لأوميكرون، من الواضح أننا بحاجة ماسّة إلى فهم أفضل لديناميكيات الإرسال لهذا المتحور».
وتابع: «لأن كثيرا من المصابين لا تظهر عليهم أعراض، فلا يمكننا دائما معرفة من يحمل الفيروس، لكننا نعرف ما يمكننا القيام به لحماية أنفسنا وللمساعدة فى منع انتشار المرض».
وكشفت دراسة بريطانية جديدة عن أن بعض المصابين بكورونا، يظلون معدين للآخرين بعد 10 أيام من إصابتهم، وأوضحت الدراسة التى أجراها باحثون فى جامعة إكستر عن أن مصابا من كل 10 يحتمل أن يبقى مُعديًا بعد 10 أيام من رصد إصابته.