انهيار أهالى الضحايا فى أولى جلسات محاكمة كريم الهوارى

أجّلت محكمة جنايات الجيزة، أمس، أولى جلسات محاكمة كريم الهوارى، نجل رجل الأعمال محمد الهوارى، لاتهامه بقتل 4 طلاب، إثر قيادته سيارته الملاكى تحت تأثير مخدر، واصطدامه بسيارة الضحايا بالقرب من النادى الأهلى بالشيخ زايد، إلى جلسة 5 فبراير المقبل، تنفيذًا لطلبات دفاع المجنى عليهم وتمكينهم من الادعاء بالحق المدنى بمبلغ مليون وواحد جنيه لكل أسرة من الضحايا.
المحاكمة التى عقدت بمقر معسكر قوات الأمن المركزى بطريق «مصر- الإسكندرية» الصحراوى، برئاسة المستشار محمد عوض الله، شهدت إجراءات أمنيّة مشدّدة، وحضور أسر الضحايا وشقيقة المتهم، فيما مُنعت وسائل الإعلام من حضور إجراءات المحاكمة، وفُرض كردون أمنى قبل مقر انعقاد المحاكمة.
المتهم وصل إلى مقر محاكمته داخل سيارة إسعاف مُجهزة طبيًا، رفقتها سيارتا شرطة.
وطلب دفاع المتهم من رئيس المحكمة عرض موكله على مستشفى قصر العينى: «كريم ممكن يتشلّ علشان إصابته»، إذ كان يخضع للعلاج بمستشفى السجن مقر حبسه الاحتياطى، إلا أن أسر الضحايا تدخلوا أثناء حديث دفاع «الهوارى»، وضجت قاعة المحكمة بأصوات الأمهات والصراخ: «ولادنا ماتوا وتحت التراب من 23 يومًا.. والمتهم جاى مجبس إيديه لسه الجبس حديث وبيدّعى مرضه». القاضى رفض طلب دفاع المتهم، وأمر بإعادته إلى مقر محبسه مرة أخرى.
وأمر رئيس المحكمة بخروج «الهوارى» من قفص الاتهام داخل المحكمة، وتبين أنه حضر محمولًا على سرير طبى، وقال المتهم للقاضى: «أنا مش عارف أتحرك وتعبان».
وسأل القاضى، المتهم: «إنت كنت سايق العربية وإنت سكران؟»، فأجاب: «محلصش مكنتش سكران»، وذكر المتهم، خلال حديثه: «كنت سايق العربية وفوجئت بتوقف سيارة الضحايا قدام منىّ، مكنتش أقصد أخبطهم».
والدة يوسف عباسى، أحد الضحايا ال4، قالت: «دول حاولوا يبوظوا القضية، بعتوا محامين عملوا نفسهم وكلاء نيابة علشان ياخدوا كاميرات مراقبة صورت الحادث، لأنهم عارفين إن كريم الهوارى مدان وكان سايق تحت تأثير المخدرات».
وقال والد «يوسف»: «عمرنا ما هنقبل دية علشان دم ابننا.. فى سواق تبع المتهم حاول التواصل معايا وباقى الأسر علشان يدفع فلوس، مش هتنازل فى الدم».
وبعد خروج والدة «يوسف» من قاعة المحاكمة أصيبت بإغماءة، وبعد إفاقتها طالبتها أسرتها بالهدوء، لكنها صرخت: «محدش يقوللى اسكتى، جوايا نار ومحدش حاسس بنارى عشان إنتم مدفنتوش يوسف، جاى من بطنى أنا من قلبى أنا».
والدة «يوسف» استكملت: «كان نفسى أسأل المتهم ليه عملت كده؟.. إزاى جت لك الجرأة دى؟».
«خايفين إنه يتشل، وإحنا ولادنا ال4 ماتوا، وجايبينه على السرير ومجبسينه».. رددتها والدة عمر حمدى، الضحية الثانى، وقالت: «أخت المتهم هربته معاها فى العربية بعد الحادثة واتحرك عادى».
وقالت أم «عمر»: «المتهم تحدث للقاضى وقال: أنا خبطتهم غصب عنى، وأول لما المحامين طالبوا بنقله لقصر العينى ولقونا بنتكلم خرجونا بره».
وقال والدا عبد الله درويش وسعيد حمدى، الضحيتان الثالث والرابع: «أهل المتهم عاوزين الصلح، لكن إحنا منقبلش دية على ولادنا حتى لو مُتنا من الجوع، وبنطلب العدل والقصاص بالقانون، لكن محامين كريم عاوزين ينقلوه لمستشفى القصر العينى، وده غلط، المفروض يفضل فى مستشفى السجن».
وفى سياق موازٍ، أجّلت محكمة جنح الشيخ زايد، أمس، أولى جلسات محاكمة 4 من محامى كريم الهوارى، بينهم اثنان محبوسان، المتهمين بانتحال صفة والشروع فى الحصول على كاميرات المراقبة التى سجلت حادث تصادم «الشيخ زايد»، المتهم فيها الهوارى، ل 8 يناير الجارى للاطلاع.