انطلاق ثامن جولات النووى الإيرانى فى فيينا وسط تصعيد بين تل أبيب وطهران

انطلقت فى فيينا، أمس، الجولة الثامنة من المفاوضات بشأن الاتفاق النووى الإيرانى، وتركز الجولة الجديدة على الضمانات بعدم انسحاب واشنطن من الاتفاق النووى عام 2018، والتحقق من رفع عقوباتها على طهران. وقال وزير الخارجية الإيرانى، حسين أمير عبداللهيان: «بدأت جولة جديدة من المباحثات فى فيينا، جدول الأعمال هو مسألة الضمانات والتحقق» من رفع العقوبات الأمريكية إن عادت واشنطن إلى الاتفاق النووى، وأكد أهمية الوصول إلى نقطة يمكننا من خلالها التحقق من أن النفط الإيرانى سيباع بسهولة، ودون أى حدود، وأن أموال النفط ستحوّل بالعملات الأجنبية إلى حسابات مصرفية تابعة لإيران، وأنه سيمكننا الاستفادة من كل المزايا الاقتصادية فى قطاعات مختلفة.
وتابع: هناك وثيقة مشتركة ومقبولة مطروحة على طاولة المفاوضات ونعتبرها وثائق 1 ديسمبر و15 ديسمبر.
وتأتى الجولة الجديدة من المباحثات فى إطار التهديد والتهديد المضاد بين إسرائيل وإيران، بعدما طلب رئيس الأركان الإسرائيلى أفيف كوخافى من جيش بلاده، تسريع التحضيرات لشن هجوم محتمل على منشآت إيران النووية.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلى إن «سلاح الجو يجرى تعديلات على البرامج التدريبية والتأهيلية للطيارين والملاحين»، فى سبيل التحضير للهجوم المرتقب، وإن سلاح الجو أدخل تعديلات على برامج تأهيل الطيارين والملاحين.
وأكد قائد قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية الميجور جنرال أورى جوردين جاهزية إسرائيل للتصدى لأى هجمات صاروخية قد تتعرض لها. وقال إن «إسرائيل جاهزة للتصدى لاعتداءات صاروخية تشمل إطلاق آلاف الصواريخ على أراضيها».
من جهتها، ردت وسائل إعلام تابعة للحرس الثورى الإيرانى على التحركات والاستعدادات العسكرية الإسرائيلية، قائلة إنه خلال المناورة الأخيرة فى الخليج العربى ومضيق هرمز، تمت محاكاة «الهجوم على مفاعل ديمونة النووى».