مظاهرات حاشدة فى ليبيا اعتراضًا على تأجيل الانتخابات

شهدت مدن فى شرق وغرب ليبيا مظاهرات حاشدة للتنديد بتأجيل الانتخابات التى كان من المقرر إجراؤها فى 24 ديسمبر الجارى. عبَّر المتظاهرون عن رفضهم الدخول فى مرحلة انتقالية جديدة، بعد مرحلة 10 سنوات أليمة تكبدت فيها ليبيا الكثير من الدماء والأموال والتخريب. وهتف المتظاهرون فى مدن بنغازى وطرابلس ومصراتة وطبرق، بشعارات ضد معرقلى الانتخابات، وطالبوا بإسقاط كافة المكونات السياسية القائمة حاليًّا، على أن يقتصر عمل البرلمان على الإجراءات التشريعية للانتخابات حتى التاريخ الجديد الذى اقترحته المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، 24 يناير المقبل.
وشمل هتاف المتظاهرين الأمم المتحدة التى حمّلوها جزءًا من مسؤولية تأجيل الموعد الأول للانتخابات ل«عدم إيفائها بالتزاماتها أمام الشعب الليبى»، محذرين من أنه فى حال عدم الاستجابة لمطالبهم فإنهم سيضطرون لتصعيد الموقف.
وقال عدد من المتظاهرين إن هناك خيبة أمل كبيرة لليبيين بعد تأجيل الانتخابات، مؤكدين مواصلة المظاهرات فى كل المدن الليبية بشكل سلمى لحين معرفة ما ستؤول إليه الأمور، مشيرين إلى أن العصيان المدنى قد يكون الحل النهائى فى حال دخلت البلاد فترة انتقالية جديدة، وأن الكرة الآن فى ملعب البرلمان «وعليه أن يقرر ويحسم».
وقال بيان صادر عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إن الأمين العام أحمد أبوالغيط يتابع باهتمام التطورات التى تشهدها الساحة الليبية. وأضاف أن الأمين العام يهيب بمختلف الأطراف الليبية ضرورة إعلاء المصلحة العليا للبلاد فوق أى حسابات ومصالح ضيقة، مشيرًا إلى أن ليبيا تمر بمنعطف خطير يفرض على الجميع التكاتف والتعاون لإنجاز الاستحقاق الانتخابى فى أقرب الآجال.
وحث أبوالغيط جميع الأطراف المعنية على اعتماد الحوار وسيلة وحيدة لحلحلة الخلاف، واستبعاد خيارات العنف والاحتكام للسلاح أو حتى التلويح بها.