«كورونا» تخفف احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة

حظرت إيطاليا جميع الاحتفالات العامة بالعام الجديد، مع ارتفاع الإصابات اليومية إلى مستوى قياسى، وقال وزير الصحة روبرتو سبيرانتسا، إن وضع الكمامة سيكون إلزاميًّا فى المواصلات والأماكن العامة مثل المسارح ودور السينما والفعاليات الرياضية، وسيتم حظر الحفلات والتجمعات بالأماكن المفتوحة حتى 31 يناير.
وبدأت الإصابات والوفيات فى الارتفاع، وسجلت 44 ألفًا و595 حالة فى غضون أسبوع فقط، مع اتساع انتشار سلالة «أوميكرون» شديدة العدوى فى أنحاء البلاد، فضلًا عن تسجيل 168 حالة أمس الأول.
وقال سبيرانتسا إن نحو 89% من الإيطاليين حصلوا على التطعيمات، لكن الحكومة تود تسريع طرح الجرعة الثالثة التنشيطية، والتى يُنظر إليها باعتبارها الأكثر فاعلية فى الحماية من السلالة «أوميكرون» التى تجتاح أوروبا والولايات المتحدة.
وقال رئيس بلدية نيويورك بيل دى بلازيو إن المدينة ستخفض بشدة عدد من سيسمح لهم بدخول ساحة «تايمز سكوير» لحضور احتفالات ليلة رأس السنة، وذلك فى ظل ارتفاع الإصابات الجديدة بفيروس كورونا بسبب المتحور «أوميكرون» شديد العدوى.
وتنظم فعاليات ترفيهية تستمر لساعات حتى إنزال كرة كريستالية عملاقة عند منتصف الليل تمامًا مع بدء العام الجديد، وهو ما يحظى بمتابعة الملايين فى العالم عبر شاشات التليفزيون، وللحفاظ على التباعد الاجتماعى، ستسمح المدينة هذا العام بدخول حوالى ثلث عدد المحتفلين المعتاد إلى عشرات المناطق المخصصة لمتابعة الاحتفال والمحاطة بحواجز، وسيتعين على الحضور إظهار ما يثبت تلقيهم تطعيمًا كاملًا ووضع الكمامات، وفقًا ل «رويترز».
وأوضح دى بلازيو فى بيان، أمس الأول، أن الاحتفال الذى يستضيف عادة نحو 58 ألف شخص فى مناطق المشاهدة، سيستضيف هذا العام نحو 15 ألفًا، وسيسمح بالدخول بدءًا من الثالثة عصرًا تقريبًا بالتوقيت المحلى، وهو موعد متأخر عن السنوات السابقة.
وحث رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون، فى رسالته بمناسبة عيد الميلاد، البريطانيين على التطعيم ضد فيروس كورونا «كهدية رائعة» للمملكة المتحدة، مضيفًا: «بعد عامين من الوباء، لا أستطيع أن أقول إننا خرجنا منه، حيث يؤدى متحور (أوميكرون) إلى ارتفاع كبير فى عدد الإصابات الجديدة، والتى تحطم الأرقام القياسية».
وتابع: «أعتقد أن عيد الميلاد هذا العام سيكون أفضل بكثير من عيد الميلاد فى العام الماضى، وسيتعين على العديد من البريطانيين المصابين بفيروس كورونا، إذا التزموا الإجراءات الوقائية، أن يبقوا معزولين». من جانبها، أعلنت شركة «يونايتد إيرلاينز» إحدى أكبر شركات الطيران الأمريكية، إلغاء أكثر من 100 رحلة طيران ليلة عيد الميلاد، بسبب نقص الموظفين جراء تفشى المتحور «أوميكرون» وزيادة الإصابات بالفيروس، وأعربت الشركة عن أسفها لإلغاء بعض الرحلات، خاصة أن هذه الأيام التى تسبق عيد الميلاد تعد الأكثر ازدحامًا من حيث عدد الركاب، كما هو الحال فى يومى 2 و3 يناير، عند عودة الناس بعد احتفالات عيد رأس السنة.
وأعلنت السلطات الإماراتية تعليق دخول المسافرين القادمين من كينيا وتنزانيا وإثيوبيا ونيجيريا على جميع الرحلات الجوية على خلفية انتشار فيروس كورونا، وقررت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث والهيئة العامة للطيران، حسب الوكالة الإماراتية «وام» ذلك اعتبارا من اليوم السبت.
ويشمل ذلك تعليق دخول المسافرين الذين تواجدوا فى البلاد ال4 خلال فترة 14 يومًا قبل القدوم إلى الإمارات مع استمرار تسيير الرحلات حيث سيسمح بنقل الركاب من الإمارات إلى هذه الدول، كما سيسمح بنقل الفئات المستثناة من كينيا وتنزانيا وإثيوبيا ونيجيريا إلى الإمارات مع تطبيق الإجراءات الاحترازية والتى تشمل رعايا دولة الإمارات وأقاربهم من الدرجة الأولى، كذلك البعثات الدبلوماسية المعتمدة بين الإمارات وتلك البلاد والوفود الرسمية وأصحاب الإقامة الذهبية، على أن يلتزموا بإجراء الفحص السلبى للفيروس.
وذكر مكتب نائب الرئيس التركى، فؤاد أوقطاى، أنه أصيب بفيروس كورونا، وأكد البيان أنه بحالة صحية جيدة ويخضع حاليًّا للعلاج فى مستشفى مدينة أنقرة، وسجلت تركيا بشكل عام نحو 9.247 مليون إصابة بفيروس كورونا بينها 81 ألف وفاة.
وأصبحت الإكوادور أول دولة فى العالم تفرض اللقاح المضاد لكورونا على الأطفال والبالغين على حد سواء. ولقى شخصان مصرعهما جراء حريق اندلع بمستشفى للأمراض المعدية فى مقاطعة أستراخان الروسية، حيث كان يرقد هناك مرضى مصابون بفيروس كورونا، ووفقًا لوكالة «نوفوستى» عن مصدر فى جهاز الطوارئ الروسى، أن الحريق اندلع فى وحدة العناية المركزة فى معدات خاصة بالتزود بالأكسجين، وقد أجلى رجال الإنقاذ الموظفين والمرضى من المبنى، وتم إخماد الحريق.
وحذر رئيس المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض فى جنوب إفريقيا، جون نكينجاسونج، من أن بيانات «أوميكرون» من القارة لا ينبغى استقراؤها فى الحالات فى بقية العالم، بالنظر إلى الميزات الفريدة للبلدان الإفريقية. وأضاف: يجب أن نفسر البيانات الواردة من جنوب إفريقيا بحذر شديد، وأن نكون حريصين على عدم استقراء ما نراه فى البلاد عبر القارة، أو فى جميع أنحاء العالم، موضحًا أن عوامل مثل متوسط العمر الصغير نسبيًا لمواطنى جنوب إفريقيا يمكن أن تكون مسؤولة جزئيًا عن انخفاض مستويات العلاج فى المستشفيات هناك.
وتوقع الخبير أنه من الممكن أن تشهد البلدان التى بها عدد أكبر من السكان والتى لديها تعرض سابق لفيروس «كوفيد-19»، أرقامًا أعلى فى المستشفيات مع انتشار أوميكرون. من جانبها، أعلنت وزارة الصحة فى جنوب إفريقيا بدء تقديم جرعات معززة من لقاح «جونسون آند حونسون»، لأى شخص تلقى آخر جرعة قبل شهرين على الأقل.