قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أن الاتفاق الثلاثي بين المغرب والولاياتالمتحدة وإسرائيل هو احتفال ب«ماض وحاضر ومستقبل مشترك». وأوضح «بوريطة» في ندوة عقدت عبر «الفيديو كونفرانس» بمشاركة وزير الشؤون الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والقائم بالأعمال في سفارة الولاياتالمتحدة بالمغرب دافيد جرين، أن هذه الذكرى الأولى هي تجديد ل «وعد» على 3 مستويات، يتضمن التزاما أصيلا إزاء الأشخاص، وبناء ملموسا لشراكة، والتزاما فعالًا مشيرًا إلى أن نجاح هذا الاتفاق يأتي من خلال «تجديد ربط مليون إسرائيلي من أصل مغربي مع إرثهم الثقافي»، ومن خلال زيارتهم لأرض أجدادهم. ودعا الوزير المغربي إلى توسيع دائرة هذه الشراكة، وسلط الضوء على مفهوم السلام الذي يميز الإعلان الثلاثي. وأضاف: «مع تأكيد الإعتراف الكامل والكلي لسيادة المغرب على صحرائه، ومع استئناف العلاقات مع دولة إسرائيل، حمل الإعلان الثلاثي المشترك رسالة سلام كبيرة». واحتفل الجانبين المغربي والإسرائيلي، أمس الأربعاء، بالذكرى الأولى للتوقيع على الإعلان المشترك الذي دشن استئناف العلاقات بين الرباط وتل أبيب بعد تجميد دام لنحو عشرين عاما. وعقد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، لقاء عبر تقنية الفيديو، مع نظيريه الإسرائيلي يائير لابيد والأميركي أنتوني بلينكن للاحتفاء بمرور سنة على توقيع الاتفاق الثلاثي بين المغرب والولاياتالمتحدة وإسرائيل، بالعاصمة المغربية الرباط. وقال بوريطة، الأربعاء، إن المغرب نفذ حتى الآن الالتزامات الواردة في الإعلان، مؤكدا أن البعثات الدبلوماسية قائمة وتعمل، كما تم توقيع الاتفاقات وتبادل الزيارات الرسمية، إضافة إلى أن التعاون القطاعي يسير على «الطريق الصحيح». وقد رسم اتفاق الثاني والعشرين من ديسمبر 2020 خارطة طريق لتفعيل استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية. ومن بين أبرز البنود التي نص عليها «اتفاق أبراهام»، الترخيص للرحلات الجوية المباشرة بين المغرب وإسرائيل والاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية بين المسؤولين الإسرائيليين والمغاربة وإقامة علاقات دبلوماسية، إضافة إلى تشجيع التعاون في شتى المجالات. وقد شهدت السنة الأولى من عودة العلاقات بين الرباط وتل أبيب زخما كبيرا عل مستوى الزيارات المتبادلة والاتفاقيات الموقعة في عدة مجالات، أبرزها المجال العسكري حيث تم التوقيع، على اتفاق تعاون أمني وصفه الاحتلال الإسرائيل ب«غير المسبوق»