«الجنايات» تعاقب محمود عزت ب«المؤبد» فى «التخابر مع حماس»

عاقبت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، أمس، محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، بالسجن المؤبد فى القضية المعروفة بالتخابر مع حماس.
واستهل القاضى منطوق حكمه بتلاوة الآية الكريمة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ* وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾ [الأنفال: 27 و28]، وقال: «إن الخيانة وصمة عار، والخائن منبوذ من الجميع حتى ممن يستخدمونه، ويرونه ما إلا وسيلة مؤقتة لتحقيق ما يريدونه، والخائن لا عهد له ولا أمان، وخيانة الوطن آفة من الآفات لا مبرر لها ولا شفاعة لمرتكبها مهما كانت منزلته ومهما كان السبب الذى يدفعه إلى ذلك، فهى كارثة من الكوارث».
وأضاف «شيرين فهمى»: «الوطن كلمة جامعة لمعانٍ كثيرة لا يمكن حصرها، فهو المكان الذى تُحفظ فيه الكرامة، ويُصان فيه العِرض». وتابع قائلًا: «نكون أو لا نكون.. هذا هو فكر جماعة الإخوان الذين خانوا وطنهم، وخيانة الوطن مهما كان لها مبرر جريمة لا تُغتفر أبدًا، ولا شفيع لمَن يقوم بهذا الفعل الشنيع، خاصةً مَن يدعون ويساعدون فى العبث باستقرار البلاد فى سبيل أفكار متطرفة تمس أمن الوطن وغايتها زعزعة الاستقرار ومخالفة ولاة الأمر من أجل الوصول إلى الحكم». وأوضح القاضى أن الهدف الرئيسى الذى كانت تسعى إليه جماعة الإخوان منذ تأسيسها فى عام 1928 على يد مؤسسها حسن البنا هو الاستيلاء على حكم البلاد وقيام الدولة الإخوانية، وكانت الجماعة تستخدم ستار الدين على أساس أنها جماعة دعوية، وفى سبيل هدفها سعَت لتغيير نظام الحكم بالقوة وتعريض أمن المجتمع للخطر، إذ تولى محمود عزت، منصب نائب المرشد العام للجماعة، والقيادة بمكتب الإرشاد الذى يُعتبر القيادة التنفيذية العليا، والموكل بسياستها وإدارتها.