«الخارجية» فى اليوم العالمى للمهاجر: مصر تستضيف 6 ملايين ما بين مهاجر ولاجئ

ذكرت وزارة الخارجية أن مصر تستضيف 6 ملايين ما بين مهاجر ولاجئ، مشيرة إلى أن العالم يحتفل باليوم العالمى للمهاجر فى 18 ديسمبر من كل عام، وشددت على أن مصر حرصت على أن تظل أبوابها مفتوحة أمام المهاجرين واللاجئين، الذين تركوا بيوتهم وأسرهم للبحث عن حياة أفضل.
وأضافت: «تفخر مصر باستضافتها 6 ملايين شخص، وتحرص على توفير حياة كريمة لهم وكفالة حقوقهم وتعزيز إدماجهم فى المجتمع المصرى من خلال ضمان تمتعهم بالخدمات الصحية والتعليمية وغيرها من الخدمات الأساسية على قدم المساواة مع المواطنين المصريين».
وأوضح أن مصر لطالما اعتبرت أن الهجرة ظاهرة إيجابية ووسيلة مهمة لتحقيق التنمية فى دول المصدر والمقصد، وتسهم فى تلاقى الحضارات والثقافات، ما يؤدى إلى تعزيز التسامح ونشر ثقافة السلام وفهم وتقبل الآخر.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد أشادت بتأكيدات الحكومة المصرية التزامها بتوسيع نطاق الخدمات المتاحة للاجئين وطالبى اللجوء فى قطاع الصحة وضمان استمرار الفرص المتاحة لهم فى قطاع التعليم.
وأشارت إلى أن مصر شرعت مؤخرًا فى تنفيذ استراتيجية التحول الرقمى، التى تهدف من بين ركائزها إلى ضمان أن تكون عملية ومحتوى التعلم وثيقى الصلة بتحديات القرن ال21 لجميع الأطفال والشباب المقيمين فى البلاد، وبالتالى، فإن اللاجئين المشمولين فى النظام الوطنى قادرون أيضًا على الاستفادة من الاستثمارات الرقمية المهمة التى يتم إجراؤها فى المدارس الحكومية، بما فى ذلك الوصول إلى منصة محتوى بنك المعرفة الرقمية.
وتابعت: «استُكملت هذه المبادرة بإدخال البرنامج العالمى لمدارس الشبكة الفورية (ins) فى مصر، والذى يهدف إلى رقمنة 108 مدارس حكومية لتعزيز برامج التعليم المقدم للطلاب المصريين واللاجئين وطالبى اللجوء بحلول عام 2025، والتى تعزز البرامج القائمة بالفعل حتى الآن، وتم تجديد 18 مدرسة حكومية وتزويدها بالتكنولوجيا».
وأكدت مفوضية شؤون اللاجئين أنه بالتوازى مع ذلك، منذ انتشار جائحة كوفيد- 19 وتأثيرها السلبى فى جميع المجتمعات، ولاسيما المجتمعات المضيفة واللاجئين وطالبى اللجوء الأشد ضعفًا، وللعام الثانى على التوالى، وافقت وزارة التربية والتعليم المصرية بشكل استثنائى لجميع الطلاب اللاجئين وطالبى اللجوء، الذين يحملون وثائق وتصاريح إقامة منتهية الصلاحية، على التسجيل والالتحاق بالمدارس الحكومية حتى يتم تجديد هذه الوثائق المنتهية، كما يتم ضم اللاجئين وطالبى اللجوء فى مصر أيضًا فى المبادرات الصحية الوطنية مثل حملة «100 مليون صحة»، التى تهدف إلى القضاء على التهاب الكبد الوبائى فى مصر بحلول عام 2023؛ والحملات الوطنية لمكافحة شلل الأطفال التى تستهدف الأطفال حتى سن الخامسة؛ ومؤخرًا، الحملة الحكومية للاكتشاف المبكر لنقص السمع المتاحة فى 1346 منشأة صحية فى جميع أنحاء مصر.
وقال بابلو ماتيو، ممثل المفوضية لدى مصر وجامعة الدول العربية: «كانت مصر نموذجًا رائدًا فى المنطقة فى استضافة اللاجئين وطالبى اللجوء فى المناطق الحضرية، حيث قدمت الخدمات الصحية والتعليمية لآلاف اللاجئين وطالبى اللجوء على قدم المساواة مع المصريين».
وقالت السفيرة نيفين الحسينى، نائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون اللاجئين والهجرة والاتجار بالبشر بوزارة الخارجية: «تعمل الحكومة المصرية عن كثب مع الجهات الإنسانية المحلية والعالمية لضمان تقديم خدماتها تجاه اللاجئين وطالبى اللجوء».