للمرة الثانية.. محكمة عسكرية تسجن «مايكل نبيل» سنتين بتهمة الإساءة ل«الجيش»

قضت محكمة عسكرية بسجن المدون مايكل نبيل، الذي أعيدت محاكمته الأربعاء، بتهمة الإساءة للقوات المسلحة، مع تغريمه 200 جنيه، وإلزامه بدفع 300 جنيه أتعاب المحامي المنتدب من المحكمة للدفاع عنه.
وقال رامي غانم، محامي مايكل: «هذا الحكم أعادنا لعصر تكميم الأفواه وتقييد الحريات، فإذا كان مايكل يحاكم لأنه انتقد حكم العسكر، فمئات الآلاف فعلوا ذلك في القاهرة والإسكندرية وباقي المحافظات ولم يحاسبوا»، وأكد أن مايكل سيستمر في إضرابه عن الطعام الذي بلغ 114 يومًا، لم يتناول فيها إلا العصائر والماء.
وأكد غانم أن محامي مايكل ينتظرون التصديق على الحكم، حتى يتمكنوا من الطعن عليه مرة أخرى، وستكون هذه هي الفرصة الأخيرة للطعن.
كانت محكمة عسكرية قررت في أكتوبر الماضي إعادة محاكمة مايكل نبيل «26 سنة»، بعد قبول الطعن المقدم من دفاعه على حكم السجن ثلاث سنوات الصادر بحقه من القضاء العسكري.
وبدأ «نبيل» إضرابًا عن الطعام رافضًا إعادة محاكمته أمام القضاء العسكري مرة أخرى، وطالب بمحاكمته أمام قاضيه الطبيعي، كما طلب من محاميه مقاطعة الجلسات، مما دفع المحكمة لانتداب محام للدفاع عنه.
كان قد تم إيداع المدون بمستشفى الأمراض النفسية بناء على طلب المحامي المنتدب بدعوى عدم مسؤوليته جنائيًا عن أفعاله، وأثبت التقرير سلامة قواه العقلية واستكمال إجراءات إعادة محاكمته.
ويحاكم «نبيل» منذ شهر مارس الماضي أمام القضاء العسكري، بتهم «إهانة المؤسسة العسكرية والسب والقذف وترويج شائعات غير صحيحة»، وذلك بعد نشره مقالًا بمدونته الشخصية رصد فيه ما قال إنها: «الانتهاكات التي قام بها الجيش ضد المتظاهرين أثناء الثورة وبعد تنحي مبارك».