الأمم المتحدة تعتمد 5 قرارات لصالح فلسطين بأغلبية كاسحة

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة 5 قرارات متعلقة بالقضية الفلسطينية بأغلبية ساحقة، وعلى رأسها القرار المعنى بالدعم للاجئى فلسطين، والذى يشمل ولاية الأونروا، حيث حاز على دعم 164 دولة فى حين صوتت ضده إسرائيل فقط وامتنعت عن التصويت 10 دول، منها الولايات المتحدة.
وحصل القرار الثانى المعنى بعمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» على أغلبية 162 دولة، واعتراض 5 دول (الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وإسرائيل، ماكرونيزيا، وجزر المارشال)، وامتناع 6 دول (زامبيا، أوروجواى، جواتيمالا، أستراليا، الكاميرون، رواندا).
وحصل القرار الثالث الخاص بممتلكات اللاجئين الفلسطينيين والإيرادات الآتية منها على تأييد 159 دولة واعتراض 5 دول (الولايات المتحد الأمريكية، كندا، وإسرائيل، وجزر المارشال، وناورو) وامتناع 8 عن التصويت، فيما حصل القرار الرابع الخاص بالمستوطنات الإسرائيلية فى الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، والجولان السورى المحتل، على تأييد 146 دولة واعتراض 7 دول (الولايات المتحدة، كندا، المجر، إسرائيل، ليبيريا، وجزر المارشال، ماكيونيزيا) وامتناع 20 دولة عن التصويت.
أما القرار الخامس الخاص بأعمال اللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق فى الممارسات الإسرائيلية التى تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطينى وغيره من السكان العرب فى الأراضى المحتلة، فحصل على تأييد 80 دولة، واعتراض 18 دولة، وامتناع 73 دولة عن التصويت.
وشكر المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، المجتمع الدولى على هذا التأييد الهائل لصالح القضية الفلسطينية وقراراتها.
من ناحية أخرى، فاجأ رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلى «الشاباك»، رونين بار، قيادات إسرائيل خلال عرض التقييم الاستخبارى السنوى للجهاز على مجلس الوزراء السياسى والأمنى فى اسرائيل، عبر دعوته إلى التحرك لتقوية السلطة الفلسطينية التى تمر بظروف اقتصادية وحكومية صعبة، بسبب مخاوف من انهيارها، لتعزيز الاستقرار فى الضفة الغربية وإضعاف حركة حماس، ونقل مسؤولون كبار فى الجيش الإسرائيلى نفس الرسالة فى الاجتماع.
وذكر موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى أن وزير الدفاع الإسرائيلى بينى جانتس قد يلتقى الرئيس الفلسطينى محمود عباس قريبا لمناقشة هذا الملف.
وقال وزير اسرائيلى حضر الاجتماع إن رئيس «الشاباك» أشار إلى أن تعزيز السلطة الفلسطينية مهم لتعزيز الاستقرار فى الضفة الغربية وإضعاف حماس.
وقد التقى جانتس هذا الأسبوع بوزير التنمية الإقليمية الإسرائيلى، عيساوى فريج، الذى تحدث عدة مرات علانية عن الخوف من انهيار السلطة الفلسطينية. وصرح جانتس ل«فريج» بأنه يعتزم الاجتماع مرة أخرى قريباً مع الرئيس محمود عباس، وسيكون هذا ثانى لقاء بين الطرفين منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
كما أن الإدارة الأمريكية قلقة للغاية من خطر انهيار السلطة بسبب الوضع الاقتصادى الصعب، فقد زار المبعوث الأممى إلى الشرق الأوسط، واشنطن الأسبوع الماضى وقدم إحاطة لمجموعة من كبار المسؤولين الأمريكيين قدم خلالها بيانات صعبة عن الوضع الاقتصادى للسلطة الفلسطينية وتقويض سيطرتها على المدن فى فلسطين فى الضفة الغربية.
من جانبه، شن الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب هجوما لاذعا على رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق بنيامين نتنياهو، واتهمه بالخيانة قائلا إنه غير مخلص، وناكر للجميل، بالرغم من كل ما فعله من أجله خلال 4 سنوات ولايته فى البيت الأبيض.
وقال ترامب: «لم أتحدث معه منذ الانتخابات فى الولايات المتحدة، عليه اللعنة».
وجاءت أقوال ترامب خلال مقابلتين أجراهما معه المحلل السياسى لموقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى، باراك رافيد، لكتابه الجديد بعنوان «سلام ترامب: اتفاقيات أبراهام والانقلاب فى الشرق الأوسط»، ونشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية مقاطع منهما أمس.
وتبين أن غضب ترامب على نتنياهو نابع من أن بيبى هنأ الرئيس الأمريكى جو بايدن بعد فوزه على ترامب فى الانتخابات الرئاسية، وفيما كان ترامب لا يزال يحاول التشكيك بنتائجها.
وقال ترامب، فى المقابلة، التى أجراها معه رافيد فى أبريل الماضى، إن «بيبى كان الشخص الأول الذى هنأ بايدن»، مضيفا أن «الرجل الذى فعلت من أجله أكثر مما فعلت من أجل أى أحد آخر عملت معه، كان بإمكان بيبى التزام الصمت، لقد ارتكب خطأ مروعا». وقال: «الانتخابات فى هذا البلد- الولايات المتحدة- سُرقت وأخذت منّى، بسبب أناس أغبياء وضعفاء لم يقاتلوا من أجل الرئيس».
وأضاف ترامب: «أحببت نتنياهو جدا وزعماء دول أخرى، مثل البرازيل، انتظروا أشهرا (قبل تهنئة بايدن)، وكذلك بوتين، والمكسيك. هم أيضا شعروا بأنه تمت حياكة الانتخابات».
وأعطى ترامب أمثلة على أمور نفذها من أجل نتنياهو، بينها قراره بالاعتراف بسيادة إسرائيل فى القدس وهضبة الجولان قبل أيام معدودة من الانتخابات العامة الإسرائيلية فى أبريل العام 2019. «لقد قال لى أشخاص إن هذه هدية تساوى عشرة مليارات دولار، وفعلت ذلك قبل الانتخابات، وهذا ساعده كثيرًا، وكان سيخسر الانتخابات من دونى وبفضلى تعادل».
وتابع ترامب أنه «لو لم أصل إلى الرئاسة الأمريكية، أعتقد أنه كان سيتم القضاء على إسرائيل، حسنا؟ هل تريد معرفة الحقيقة؟ حتى الآن أنا أعتقد أنه كان سيتم القضاء على إسرائيل، لم تكن بينهما (نتنياهو وبايدن) صداقة، لأنه لو كانت بينهما صداقة لما أبرموا صفقة مع إيران، وسينفذون ذلك مرة أخرى الآن، وإذا عادوا إلى الاتفاق النووى، ستكون إسرائيل فى خطر كبير جدا.. خطر كبير جدا».
وقال ترامب إن نتنياهو «اتصل ببايدن ونشر مقطع فيديو (لتهنئة بايدن)، وبدا كأنه يرجو الحصول على محبة، وقلت لنفسى – انظروا.. انظروا كيف تتغير الأمور، لقد خاب أملى، وفى النهاية هذا أضر شعبيته جدا لدى الجمهور الإسرائيلى، ومثلما تعلم شعبيتى كبيرة جدا لدى الجمهور الإسرائيلى. وأعتقد أن هذا أضره».
وأضاف ترامب أن قراره بالانسحاب من الاتفاق النووى كان «مرتبطا بعلاقاتى مع إسرائيل، وليس مع بيبى، وهذه كانت مشاعرى تجاه إسرائيل، والأمر الأكبر الذى نفذته لم يكون الجولان أو القدس، وإنما إنهاء الاتفاق النووى مع إيران».
وحول «اتفاقيات أبراهام» التى دفعتها إدارته، قال ترامب إنها «أنقذت مؤخرة نتنياهو، أعتقد أن هذا ما فعلته، وهذا مضحك جدا يا رجل».