أعلن برنامج الغذاء العالمي وقف توزيع المساعدات الغذائية في بلدتين شمالي إثيوبيا بعد أن نهب مسلحون مستودعاتها. و أكدت الأممالمتحدة اليوم أن هناك أكثر من تسعة ملايين شخص يحتاجون إلى إمدادات غذائية أساسية، بعد أكثر من عام من القتال. وقال متحدث باسم الأممالمتحدة، التي تدير برنامج الأغذية العالمي، إن موظفيها هناك تعرضوا ل«ترهيب شديد» خلال أيام من النهب. و استنكر «المضايقات»التي يتعرض لها العاملون في المجال الإنساني من قبل القوات المسلحة غير مقبولة، قائلا إنها تقوض قدرة الأممالمتحدة وجميع شركائنا في المجال الإنساني على توصيل المساعدة عندما تشتد الحاجة إليها. واتهم المسؤول الأممي القوات الحكومية بالسيطرة على ثلاث شاحنات إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي واستخدامها لأغراضهم الخاصة مما أدى إلى وقف توزيع المواد الغذائية في كومبولتشا وديسي القريبة، وهما بلدتان استراتيجيتان في منطقة أمهرة الشمالية، على الطريق المؤدي إلى العاصمة أديس أبابا. يذكر أن القتال اندلع منذ أكثر من عام بين القوات الحكومية وجبهة تحرير شعب تيجراي، التي هيمنت على إثيوبيا لعقود، وتسيطر الآن على إقليم تيجراي. وأدى الصراع إلى مقتل آلاف الأشخاص وتشريد أكثر من مليوني شخص ودفع مئات الآلاف إلى ظروف تشبه المجاعة.