بابتسامة خجولة، طلبت «بسملة»، إحدى البطلات من ذوى الهمم، أمس، طلبًا كانت تظنُه مستحيلًا، إذ قالت: «نفسى أتصور معاك أوى يا سيادة الرئيس»، ليُجيب السيسى على الفور: «طبعًا.. أنا اللى هاجى أتصور معاكى حالًا». لم تمُر لحظات حتى صعد السيسى إلى المسرح ليلتقط صورة تذكارية مع أبطال من ذوى الهمم خلال احتفالية «قادرون باختلاف». عبدالرحمن، أحد الشباب الذين تحدّثوا أمام السيسى، قال: «وزارة الشباب رشحتنى للحصول على دورات فى ماسبيرو، من وقتها نظرة المجتمع اتغيرت عن الأول، دلوقتى ألاقى الناس تكلمنى وتتصور معايا، وبقا ليا أصحاب كتير، وشاركت فى مؤتمرات وندوات وقدمت مؤتمر (مجتمع بلا عوائق) على مستوى الوطن العربى». وخاطب عبدالرحمن، السيسى قائلًا: «صحيح أنا يتيم ومات أبويا بس ربنا بعتلى 1000 أب، خايفين عليا وحاسين بيا جاى أقولهم ألف شكر للجميع»، صمت الشاب للحظات، ثم أكمل بقصيدة شُكر، تقول كلماتها: «ادمجونى اسعدونى كنت وحدى كاره وجودى، كنت حاسس بالصعوبة، كنت شاعر باضطراب، وصحيت فى يوم ببُشرى حلوة، إن هما أدمجونا، ووقفت يوم أمام رئيسى، قالى إنت تقدر بس تقدر باختلاف حسيت ساعتها إنى مش يتيم». تمنى عبدالرحمن أن يصبح إعلاميًا فى المستقبل، وأن يكون الرئيس السيسى أول ضيوفه، ليرد السيسى: «ممكن نعمل المداخلة دلوقتى يا عبدالرحمن.. عايز تقول إيه؟»، أجاب عبدالرحمن: «بحلم يكون لى برنامج علشان أناقش قضايا إخواتى أصحاب الهمم». وخلال الاحتفالية، طلبت مريم، فتاة من ذوى الهمم، من الرئيس عبدالفتاح السيسى إتاحة بطاقة الرقم القومى بطريقة «برايل للمكفوفين»، قائلة: «أنا أعرف منين إن البطاقة دى بتاعتى.. عندى أحلام أكبر وأكبر ونفسى مصر تتطور أكثر». وتابعت «مريم»: «بحلم إن كل الوثائق الرسمية مثل جوازات السفر وبطاقة الرقم القومى وبطاقة الخدمات المتكاملة إنها تكون بطريقة برايل الملموسة». وعندما اشتكت سما رامى صبحى، إحدى بطلات ذوى الهمم، من التنمر، رد عليها السيسى: «أنا سعيد بيكى جدًا إنك وَقَّفْتِى هذا المتنمر عند حده، وأنا عايز أقولك ولكل من يتم التنمر بهم، اقبلوا اعتذارى أنا، متزعليش هو مش فاهم هو مش مقدر ومش عارف معلش». وببراءة صافية، طلب الطفل أحمد من الرئيس السيسى أن يلعب فى النادى الأهلى، خلال الاحتفالية، إذ قال إنه يمارس السباحة ويتمنى دخول الأهلى ليستجيب السيسى على الفور: «لازم الأهلى ياخدك دلوقتى يا أحمد.. دلوقتى وإحنا قاعدين تروح الأهلى»، مضيفًا: «الأهلى الآن سعيد وفخور أن تصبح واحدًا من أعضائه»، لتعج القاعة بالتصفيق الحار. «حضرتك بتعرف تسوق طيارات؟»، جاء سؤال مفاجئ من الطفلة بسملة للرئيس السيسى، الذى ضحك وقال: «إنتى غاوية موضوع الطيران دة بقى»، متابعًا: «أنا هطلب من وزير الدفاع تركبى طيارة مع طيار بشكل ثنائى لوحدك، وكمان هنصورك ونطلعك ونِوَرِّى للناس بسملة وهى راكبة الطيارة». طفلة من ذوى الهمم تمنت أن تكون وزيرة ثقافة، وقالت إن مثلها الأعلى عميد الأدب العربى طه حسين، لأنه تحدى ظروفه وأصبح وزيرًا للمعارف، وقالت إنها تتمنى أن تصبح وزيرة ثقافة، وأجاب الرئيس السيسى ضاحكًا: «ممكن من دلوقتى تبقى وزيرة ثقافة بس من غير ما نشيل حد برضه». وكأنهُ يوم تحقيق الأمنيات، تمنّت طفلة أن تصبح ممثلة، ليرد السيسى: «إنتى عندك فرصة حلوة وكبيرة جدًا فى وجود الأستاذ أشرف عبدالباقى»، الذى رد بدوره: «أنا طلعت بفرقة كده يافندم».
