رسائل طمأنة أوروبية - أمريكية للتقليل من خطورة «أوميكرون»

فى مواجهة حالة الفزع والهلع التى سيطرت على العالم خلال الأسبوع الماضى، بسبب تفشى سلالة «أوميكرون» المتحورة الجديدة من فيروس كورونا فى العديد من الدول الأوروبية والإفريقية، وجه كل من الرئيس الأمريكى، جو بايدن، والاتحاد الأوروبى رسائل طمأنة للعالم.
وأعلن الاتحاد الأوروبى، أمس، اكتشاف متحور «أوميكرون» فى 10 دول أوروبية حتى الآن، مشيرًا إلى تأكيد إصابة 42 شخصًا بالمتحور فى دول الاتحاد، وأكد أن أعراض جميع المصابين بالمتحور «أوميكرون» خفيفة، معلنًا توفير لقاحات فعالة ضد المتحور الجديد خلال أسبوعين.
وأكدت وكالة الأدوية الأوروبية، أمس، أنها تحتاج أسبوعين لاختبار فعالية اللقاحات فى مواجهة متحور «أوميكرون». وأشارت إلى أنها قد توافق على اللقاحات الجديدة ضد «أوميكرون» فى غضون ثلاثة إلى أربعة أشهر إذا لزم الأمر. وقال المدير التنفيذى للوكالة إيمير كوك، إنه من غير المعروف إذا احتاج صانعو الأدوية إلى تعديل لقاحاتهم للحماية ضد «أوميكرون» لكن الوكالة مستعدة لهذا الاحتمال.
وبدوره، قال بايدن إن ظهور متحور «أوميكرون» لا يعتبر مدعاة للفزع والذعر، مستبعدا فرض إجراءات إغلاق مجددا فى الولايات المتحدة، وحث بايدن، فى خطاب، دول العالم على أن تحذو حذو بلاده فى التبرع باللقاحات المضادة لفيروس كورونا للدول النامية، وأشار إلى أن الولايات المتحدة «أرسلت لقاحات لدول العالم أكثر مما أرسلته باقى الدول مجتمعة». وأضاف بايدن، فى خطاب موجه للشعب الأمريكى، أنه لا يرى داعيًا فى الوقت الراهن لاتخاذ إجراءات إغلاق أو فرض قيود جديدة على السفر.
وفى الوقت نفسه، تستعد مجموعة الدول ال7 الصناعية لعقد مؤتمر لمتابعة تطورات انتشار متحور أوميكرون بينما يطالب سياسيون حول العالم بنبذ أسلوب الطمأنة حيال المتحور، وأعلن رئيس شركة «موديرنا» للأدوية ستيفان بانسل، أمس، أن جميع اللقاحات الحالية غير قادرة على ردع متحور «أوميكرون» موضحًا أن أن تصنيع لقاح لردع المتحور الجديد يتطلب أشهرًا.
كانت شركتا «فايزر» و«جونسون آند جونسون» أعلنتا، أمس الأول، أنهما بدأتا العمل على نسخة جديدة من لقاحهما المضاد تستهدف «أوميكرون» فى حال لم يكن لقاحهما فعالًا فى الحماية من هذه النسخة الجديدة. وقال آلبرت بورلا، رئيس شركة «فايزر»: «لا يزال هناك الكثير من الغموض» بشأن المتحور الجديد.
وأضاف: «سنعرف أهم ما يجب أن نعرفه خلال بضعة أسابيع»، مشيراً إلى أنه لا بد من القيام بتجارب لاختبار فاعلية اللقاح الحالى الذى طورته شركته بالتعاون مع شركة «بيونتيك». وأوضح أنه «إذا تبين أن اللقاح الحالى أقل فاعلية وأصبحنا بحاجة لتطوير لقاح جديد، فقد بدأنا بالعمل عليه الجمعة، لقد قمنا بأول نموذج للحمض النووى وهو سيكون المرحلة الأولى فى تطوير لقاح جديد». وأكد بورلا أنه فى حال استدعت الحاجة «سيكون لدينا لقاح جدى فى غضون 95 يومًا». وشدد على أن شركته تمتلك القدرات، عند الحاجة، لإنتاج 4 مليارات جرعة العام المقبل.
من جهته، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من حدوث متغيرات بسبب انخفاض نسبة التطعيم فى مناطق من العالم، وجدد تحذيره بشأن تأثير انخفاض نسبة التطعيم فى بعض المناطق، قائلًا: «كما حذرنا، أنا وآخرون منذ فترة طويلة، فإن معدلات اللقاح المنخفضة هى أرض خصبة للمتغيرات».
وعبر عن «قلق بالغ بشأن عزلة جنوب إفريقيا بسبب قيود السفر الجديدة نتيجة متحور «أوميكرون»، وأكد أنه لا يمكن إلقاء اللوم على سكان إفريقيا بسبب الحجم المتدنى بشكل غير أخلاقى للتطعيمات المتاحة فى إفريقيا.