مصر تصون آثارها وتحافظ على التراث

تعددت المظاهر الإبداعية مع احتفالية «طريق الكباش»، أمس، ما كان له الأثر العظيم فى إنجاح الاحتفالية، وكان من أهم هذه الظواهر حضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، وصون الآثار المصرية والحفاظ عليها، والاهتمام بالتراث.
وتعقيبًا على الاحتفالية، قال الدكتور زاهى حواس، عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق، إن العالم كان يترقب الاحتفالية العالمية بافتتاح طريق الكباش الذى تم الإعداد له منذ عام 2005 بإعادة ترميم معبد الأقصر وطريق الكباش حتى يصل لأبهى صورة فى احتفالية الأمس للترويج السياحى للمدينة.
وأضاف «حواس» أنه تم تجسيم طريقة احتفالية الفراعنة بعيد الأوبيت والأغانى التى كانت تتم فيه خلال حفل أمس حتى يعرفه العالم، مؤكدًا أن الحضارة المصرية ستظل طوال التاريخ مبهرة وملهمة لكل العالم.
وكشف محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، عن أن الحدث الذى جرى بالأقصر عاصمة الحضارة لفت انتباه عدد من بيوت الأزياء العالمية، والتى تدرس حاليًا إقامة عروض وتنظيم أحداث هنا فى طريق المواكب المقدسة، وبعضها أبدى تلك الرغبة لبعض شركات السياحة المصرية.
وأشار إلى أن الحدث له تأثير كبير على حجم الزيارات للمقاصد الأثرية المجاورة، على غرار دندرة وإسنا وأبيدوس، خاصة من اتجاه شركات السياحة لتوسيع فترة برامج الزيارة للأقصر، بعد التطور الكبير الذى شهدته المدينة من ترميم المعابد وإعادتها إلى صورتها الأولى بأيدٍ مصرية 100%.
ولفت إلى أن التطور الرقمى وإمكانية حجز التذاكر لزيارة المعابد بشكل إلكترونى يؤثر بشكل إيجابى على تجربة السائح، مؤكدا أن السائح أيضا سيتمكن من الحصول على تجربة رائعة وأكثر من ذى قبل نظرًا لتطوير الخدمات، منوهًا بأن التزامن بين احتفالية طريق المواكب المقدسة ومعرض «ذهب رمسيس» فى الولايات المتحدة سيرفع من السوق الأمريكية على السياحة الثقافية، إذ إن السائح الأمريكى هو أيقونة السياحة الثقافية.
ودعا «عثمان» إلى أهمية العمل على جذب سياحة المؤتمرات الدولية للأقصر، خاصة أن مصر تستعد لتنظيم مؤتمر المناخ خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أهمية استعادة مصر لدورها فى سياحة المؤتمرات، وخاصة مع اتجاه العالم للتخفيف من حدة القيود على السفر.
وأكد أن التواجد الكبير للشخصيات العامة والدبلوماسيين الأجانب على أرض الأقصر رسالة سلام وأمان واضحة للعالم، ودعوة مؤثرة لجذب السائح المرتقب ليحظى بتجربة لن يحظى بها فى أى مقصد سياحى، إذ يعيش هنا تاريخًا ممتدًا لأكثر من 5 آلاف عام.