بعد تعرض عدنان غيث وعائلته للضرب.. «أبو مازن» يدين اعتداء الاحتلال على محافظ القدس

أدان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي، على محافظ القدس، عضو المجلس الثوري لحركة «فتح» عدنان غيث، وأفراد أسرته.
وحسبما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم، ثمن عباس صمود المقدسيين مسلمين ومسيحيين في وجه الاحتلال الإسرائيلي واجراءاته بحق المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وكانت وحدات خاصة تابعة لقوات الاحتلال، اقتحمت فجر اليوم الإثنين، منزل المحافظ غيث وألقت قنابل صوت داخله، واعتدت عليه وعلى أبنائه وأبناء عمومته بالضرب، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح، كما حطمت محتويات المنزل، واعتقلت ثلاثة من أقاربه.
وأصيب محافظ القدس المحتلة، عدنان غيث برضوض خلال اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليه، فجر اليوم الإثنين، أثناء اقتحام منزله في بلدة سلوان بالقدس المحتلة.
وقال مركز وادي حلوه بالقدس، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ووحدة "اليمام" اقتحمت فجر اليوم، منزل محافظ القدس عدنان غيث في بلدة سلوان، وقامت بالاعتداء عليه وعلى أفراد أسرته بالضرب خلال حملة اعتقالات لعدد من أبناء عائلته، ما أدى إلى إصابته برضوض في أنحاء جسده.
وأوضح المركز أن قوات الاحتلال اعتقلت 4 شبان وهم: وليد عادل غيث، حمزة نضال غيث، وربيع حمزة غيث، والشاب عبدالله الزغل.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة (دنديس) في حي وادي قدوم في سلوان، واعتقلت الشابين عبادة ومحمود دنديس.
وأكد المركز أن قوات الاحتلال قمعت تجمع لطلبة مدرسة الرشيدية في القدس بالقنابل الصوتية والضرب ولاحقتهم في شوارع باب الساهرة والسلطان سليمان وصولا إلى منطقة باب العمود، وأطلقت القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع اتجاهم.
ورفعت الشرطة الإسرائيلية من حالة التأهب في مدينة القدس، تحسباً قيام مهاجمين بتنفيذ عمليات إطلاق النار، على غرار حادث أمس الأحد في البلدة القديمة في مدينة القدس والتي أدت إلى مقتل شرطي إسرائيلي وإصابة 3 آخرين.
وأدانت حركة فتح اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي، على محافظ القدس، عضو المجلس الثوري للحركة، عدنان غيث، وحملة الاعتقالات والبطش والتنكيل الهستيرية التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق المقدسيين.
وقالت حركة فتح، في بيان صحفي اليوم الإثنين، "الصمود العظيم لأهلنا في القدس هو ما سيفشل مخططات التهويد والعبث بهوية القدس العربية الفلسطينية".
وأشادت الحركة بالدور الوطني الكبير الذي يقوم به المحافظ غيث، والذي يمثل نموذجا للتحدي والصمود، والعمل المثابر في خدمة جماهير شعبنا في القدس، والتصدي لمخططات التهويد ومحاولات تغير معالم المدينة والاعتداءات المتواصلة على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى.
وحملت حركة فتح، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياة وسلامة المحافظ غيث، ودعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في وقف انتهاكات الاحتلال للقانون الدولي في القدس وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرة إلى أن صمت وتراخي المجتمع الدولي، يشجع دولة الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء شعبنا.
بدورها، حمّلت محافظة القدس حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عما يحدث من استهداف للقدس ومقدساتها وبشكل خاص في المسجد الأقصى المبارك.
وقالت، في بيان صحفي، إن الاحتلال هو الوحيد الذي يتحمل كامل المسؤولية عن حالة الاحتقان وما تسير إليه الأمور في المدينة بفعل الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى وفرض الضرائب الظالمة والتضييق على حياة المقدسيين بالاعتقال والإغلاق إضافة إلى سياسة الهدم والتهجير القسري لأحياء مقدسية كاملة.
ودعت أبناء الشعب الفلسطيني خاصة في القدس المحتلة إلى ضرورة الوحدة ولملمة الصفوف دفاعًا عن مدينة القدس ومواجهة المخططات العنصرية الإسرائيلية التي تستهدف اقتلاع المقدسيين من أرضهم ومدينتهم.
وشددت الحركة على أن سلطات الاحتلال تستهدف اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، ومنعة من نيل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، كما تترافق إجراءات الاحتلال العنصرية مع استهداف القيادة السياسية الفلسطينية بشكل ممنهج وبشكل خاص استهداف القيادات الوطنية في مدينة القدس، حيث القرارات الجائرة بالإبعاد والحصار والاستهداف اليومي.