يقي من سرطان عنق الرحم.. كل ما تريد معرفته عن اللقاح المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري

قبل عدة أيام أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة «كينجز كوليدج» المملكة المتحدة أن الجيل الأول من اللقاح المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري «HPV»، يمكنه أن يقضي فعليًا على سرطان عنق الرحم لدى النساء.
وجد الباحثون أن معدلات الإصابة بسرطان عنق الرحم تراجعت بين السيدات اللاتي تلقين لقاح الورم الحليمي البشري «Cervarix» في طفولتهن، بنسبة 87%، وهو ما يعادل خمس حالات فقط كل عام، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ضرورة التلقيح في مرحلة عمرية مبكر
وأشار البحث إلى أن هؤلاء السيدات الناجيات من احتمالية الإصابة بسرطان عنق الرحم تلقين اللقاح في أعمار تتراوح بين 12 و13 سنة.
ويعد تلقيح الفتيات بهذا اللقاح في الطفولة تحديدًا أمر مهم، حيث إن الفتيات صغيرات السن نادرًا يصيبهن سرطان عنق الرحم، لذا يكون هذا هو الوقت المناسب للتلقيح لإعطائه الفرصة للعمل بأكبر فاعلية ممكنة.
وخلال إجراء البحث اكتشف الباحثون أنه تم تسجيل انخفاض حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم بمعدل 450 حالة وتبين أن هذا التراجع سُجل بين النساء اللاتي تلقين التطعيم.
تقول الدكتورة كايتس سولدان إحدى المشاركات في البحث إن هذه الدراسة تشير إلى التأثير القوي لحملة التلقيح ضد فيروس الورم الحليمي البشري في بريطانيا، مؤكدة أنها تشكل خطوة مهمة تجاه السيطرة على معدل الإصابات بسرطان عنق الرحم.
مخاطر فيروس الورم الحليمي البشري
أشار تقرير الصحيفة البريطانية إلى أن فيروس الورم الحليمي البشري يمكن أن يصيب الرجال أيضًا ويتسبب لهم في الإصابة بالسرطان، بهذه الطريقة يمكن أن يعرض النساء لخطر متزايد، حيث ينتقل الفيروس عن طريق الاتصال الجنسي.
ويتسبب الفيروس في حدوث 5% من حالات الإصابة بالسرطانات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك سرطان عنق الرحم والحلق والشرج، مع العلم أنه ليست كل سلالات الفيروس تسبب السرطان، لكن بعض السلالات عالية الخطورة تتسبب في نموًا سرطانيًا غير طبيعي.
كانت المملكة المتحدة قد أوقفت حملات التطعيم باستخدام لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، ولكن الجمعيات الخيرية الحكومية دعت إلى العودة إلى تقديم اللقاح.