يقتل نحو مليون شخص سنويا.. هواء سام يغطي العاصمة الهندية بعد مهرجان هندوسي

غطى هواء سام العاصمة الهندية نيودلهي، السبت، في الوقت الذي استمرت فيه مستويات التلوث عالية بشكل خطير لليوم الثاني على التوالي.
ويقتل الهواء السام أكثر من مليون شخص في الهند سنويا، وله أثر اقتصادي سيء على الولايات الشمالية المكتظة بالسكان والعاصمة التي يعيش فيها 20 مليونا.
ونتجت مستويات التلوث الحالية في نيودلهي عن ألعاب نارية أُطلقت ليلة المهرجان الهندوسي ديوالي يوم الخميس الماضي، حسب تقارير وسائل إعلام محلية وعالمية اليوم، فضلا عن حرق مخلفات محاصيل في حزام المزارع المحيط بالمدينة، حيث أشعل المزارعون في ولايتي البنجاب وهاريانا المجاورتين لدلهي النار في مخلفات المحاصيل بعد حصادها لإعداد حقولهم للمحصول التالي.
واحتفل الملايين في أنحاء آسيا بعيد ديوالي الهندوسي، الذي يرمز إلى البدايات الجديدة وانتصار الخير على الشر والنور على الظلام، حيث الاحتفال بالعيد بشكل أساسي في الهند، لكن الهندوس في جميع أنحاء العالم، ولاسيما في أجزاء أخرى من آسيا.
كما يتميز العيد بالمهرجانات الصاخبة وعروض الألعاب النارية، والتي غالبا ما تنظم طوال الليل.
وارتفع مؤشر جودة الهواء «إيه.كيو.آي» في نيودلهي والذي يقيس درجة تلوث الهواء إلى 456 على مقياس مكون من 500، حيث أشار إلى أوضاع تلوث «حادة» تؤثر سلبيا على الأصحاء وتشكل مخاطر جسيمة على أصحاب الحالات المرضية.
وقال نظام المراقبة التابع للوزارة الاتحادية لعلوم الأرض، في بيان بموقعه على الإنترنت، إنه من المتوقع أن يتحسن الوضع في نيودلهي ابتداء من ساعة متأخرة من مساء الأحد، لكن مستوى تلوث الهواء سيظل ضمن فئة «سيء للغاية» التي يمكن أن تتسبب في أمراض الجهاز التنفسي وسرطان الرئة إذا استمر التعرض للهواء الملوث فترة طويلة.
وشكا سكان على مواقع التواصل الاجتماعي من الأوضاع الخطيرة في نيودلهي والتي توجد بها أسوأ جودة هواء في جميع عواصم العالم. وتحدث زيادة سنوية في تلوث الهواء في وقت مبكر من الشتاء غالبا.
وقال براتييوش سنج، الذي يقيم في المدينة على «تويتر»: «التلوث في دلهي يجعل من الصعب للغاية الحياة في هذه المدينة أو على الأقل أن يعيش المرء هنا لفترة طويلة».
يذكر أن الهند واجهت مؤخرا أحد أسوأ أزمات التلوث في تاريخها منذ عقود طويلة، بسبب انتشار الضباب الدخانى السام، والتى تسببت في أزمة صحية ضخمة بالبلاد.