مصر ترأس مجلس السلم والأمن الإفريقي خلال نوفمبر

أعلن الاتحاد الإفريقي تولي مصر رئاسة مجلس السلم والأمن الإفريقى لشهر نوفمبر المقبل، في ظل النجاحات الدبلوماسية المصرية، وجهودها للقيام بدور فعال في دعم وتعزيز بنية السلم والأمن في القارة الإفريقية.
وأوضح مجلس السلم- عبر حسابه الرسمى على موقع (تويتر)- أن جهود مصر سوف تركز على إدارة الكوارث في إفريقيا والتوصل لحلول دائمة لمواجهة التحديات مثل ظاهرة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتداعيات التغير المناخى على السلم والأمن القارى.
وأشار إلى أنه من المقرر أن ينظر مجلس السلم والأمن الإفريقى في تقرير رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى حول الجهود القارية لمنع الإرهاب ومكافحته في إفريقيا، مع الأخذ في الاعتبار انتشار الإرهاب في القارة، فيما يوفر المجلس فرصة للأعضاء لوضع استراتيجية لتعزيز الجهود القارية في مكافحة الإرهاب والتطرف من خلال أذرع مؤسسات «المركز الإفريقى للدراسات والبحوث حول الإرهاب»، وآلية الاتحاد الإفريقى للتعاون الشرطى، ولجنة خدمات الاستخبارات والأمن في إفريقيا، كمؤسسات الاتحاد الإفريقى العاملة في هذا المجال، التي ستقود وضع تدابير سياسة الاتحاد الإفريقى.
وذكرت مصادر دبلوماسية إفريقية أنه من المقرر أن يعقد مجلس الأمن والسلم الإفريقى اجتماعا وزاريا حول مكافحة الإرهاب تحت رئاسة وزير الخارجية سامح شكرى، موضحة أن الاجتماع سيبحث تعزيز الجهود الإفريقية في مكافحة الجماعات والفكر والأيديولوجيات المتطرفة.
وأشارت المصادر إلى أن المجلس سيعقد أيضًا تحت الرئاسة المصرية جلسة حول إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، وهو الملف الذي توليه مصر اهتمامًا كبيرًا، خصوصًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يتولى ريادة ملف إعادة الإعمار والتنمية في الاتحاد الإفريقى، لافتة إلى أنه من المقرر أن يعقد خلال شهر نوفمبر المقبل اجتماعًا مشتركًا بين مجلس الأمن والسلم الإفريقى ولجنة بناء السلام التابعة للأمم المتحدة، منوهة إلى أن مصر تتولى أيضًا رئاسة هذه اللجنة.
وقالت المصادر: «سيعقد المجلس تحت الرئاسة المصرية اجتماعا حول تأثير التغير المناخى على أوضاع السلم والأمن في القارة الإفريقية، فضلًا عن اجتماع حول حماية المنشآت الطبية والعاملين في المجال الطبى خلال النزاعات المسلحة، مشيرة إلى أن مصر سبق وأطلقت مبادرة بخصوص هذا الأمر خلال عضويتها في مجلس الأمن الدولى».
وفى سياق آخر، شارك السفير الدكتور محمد عمر جاد، سفير مصر لدى إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقى، نيابة عن رئيس الجمهورية، في جلسة المجلس حول الكوارث وتداعيتها على الأمن الإنسانى، والتى دعا لعقدها رئيس موزمبيق «فيليب نيوجى» الرئيس الحالى للمجلس.
وأكد جاد، في كلمة مصر، على ضرورة الربط بين تغير المناخ والكوارث الطبيعية، وضرورة تبنى مقاربة استباقية وشاملة للحد من مخاطر الكوارث من خلال تفعيل آليات الإنذار المبكر الوطنية والقارية، وعدم حصر التركيز على الاستجابة لتداعيات الكوارث، مع تعزيز الاستثمار في آليات التكيف مع تغير المناخ وبناء المرونة اللازمة للمجتمعات الإفريقية، ودعا إلى الإسراع بتفعيل الوكالة الإفريقية الإنسانية التابعة للاتحاد الإفريقى، فضلا عن ضمان التنسيق بين آليات الاتحاد الإفريقى ذات الصلة بالحد من مخاطر الكوارث.