مصر تجدد التأكيد على ضرورة خروج «المرتزقة» من ليبيا

انطلقت فى القاهرة، أمس، اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)، لوضع خطة وآلية محددة لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا استعدادًا لإجراء الانتخابات المقررة فى 24 ديسمبر المقبل، إذ أكد سامح شكرى، وزير الخارجية، خلال لقائه مع المبعوث الأممى يان كوبيش، الأهمية البالغة التى توليها مصر لخروج كل القوات الأجنبية، فضلًا عن المرتزقة والمقاتلين الأجانب، وما يُمثله ذلك التواجد الأجنبى من تهديد واضح للسيادة الليبية، إضافة إلى تأثيره المُباشر على أمن دول الجوار الليبى والاستقرار الإقليمى.
وقال مصدر من داخل اللجنة، لموقع «سكاى نيوز عربية»، أمس الأول، إن «الخيار العسكرى قد يتم بحثه ضد هذه العصابات».
وأوضح المبعوث الأممى، يان كوبيش، أن «المشاورات تهدف إلى وضع خطة وآلية لخروج تدريجى ومتوازن ومتسلسل للمرتزقة والمقاتلين والقوات الأجنبية من الأراضى الليبية».
وأضاف أن «مؤتمر دعم الاستقرار فى طرابلس الذى عُقد فى 21 أكتوبر الجارى، أقر خطة العمل التى اتفقت عليها اللجنة فى جنيف لخروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، وأن تشاد والنيجر والسودان مستعدة للعمل مع اللجنة العسكرية بشأن انسحاب المرتزقة».
ويأتى اجتماع القاهرة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمقرر إجراؤها فى 24 ديسمبر المقبل، طبقًا لخارطة الطريق الأممية، فى ظل رفض تركيا سحب قواتها والمرتزقة السوريين الذين أرسلتهم لدعم حكومة الوفاق الوطنى الليبية السابقة.
وقال السفير أحمد حافظ، المُتحدث الرسمى لوزارة الخارجية، إن شكرى أكد ضرورة أن تُفضى أى تحركات دولية فى هذا الشأن إلى خروج كافة أشكال التواجد الأجنبى بالتزامن وبلا استثناء أو تفرقة، فضلًا عن أهمية تنسيق الجهود من أجل اتخاذ موقف حاسم تجاه استمرار انتهاك بعض الأطراف حظر توريد السلاح إلى ليبيا.
وأضاف أن اللقاء تطرق إلى ضرورة التحسب من أى سعى لتأجيل عقد الانتخابات فى موعدها المُحدد، نظرًا للتداعيات السلبية لذلك على أمن واستقرار ليبيا، وإطالة أمد الأزمة، وترسيخ الانقسام وانعدام الاستقرار السياسى والأمنى.
على صعيد متصل، أكدت نائب الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، أن المنظمة الدولية مستعدة للعمل مع الاتحاد الإفريقى والجامعة العربية والمنظمات الإقليمية الأخرى لدعم السلطات الليبية والعملية السياسية الجارية، ولدعم اتفاق وقف إطلاق النار فى ليبيا.