مفيدة وتقيهم من الأمراض وتزيد المناعة.. من عمر أسبوع.. «فيرجينا» تعلم «الرُّضَّع» السباحة

«سباحة الرُّضَّع» إحدى الرياضات المألوفة لدى المجتمعات الغربية، لكنها أمر مختلف وجديد على المجتمعات العربية، نظرًا للقلق والحرص الزائدين على الطفل، لكن مؤخرًا، انتشرت هذه الظاهرة فى مصر، إذ أدرجت بعض النوادى وأكاديميات تدريب السباحة، سباحة الرضع وحديثى الولادة فى قوائمها.
فيرجينا أمير، الحاصلة على ليسانس الألسن، قسم اللغة الصينية بجامعة عين شمس، وإحدى مدربات السباحة للأطفال الرضع، قالت ل«المصرى اليوم»، إن حبها للأطفال والسباحة بالإضافة إلى شعورها بالملل فى وقت الفراغ، كانا الدافع لها لتصبح مدربة: «مش بحب القعدة فى البيت، كنت حابة أعمل حاجة ليها علاقة بالشغف بتاعى، أنا أصلًا كنت سباحة ووقفت بسبب الدراسة».
اتجهت «فيرجينا» إلى إحدى الأكاديميات الخاصة بالسباحة، وحصلت على «كورس» التدريب الخاص بتعليم سباحة الرضع، وعلى الرغم من أن خوفها على الرضيع من الأذى كان يمثل لها مصدر قلق فى البداية، فإنها تغلبت على حاجز الخوف، وأصبحت مدربة ماهرة لتلك الفئة العمرية: «الموضوع أخد شوية وقت، لأنى بحب الأطفال جدًا وخايفة أعمل لهم تمارين».
«فيرجينا» أوضحت أن رياضة السباحة مفيدة بالنسبة للرضع وتقيهم من الأمراض: «دى حاجة مفيدة جدًا لمناعة أطفالنا»، مشيرةً إلى أن الجانب الأهم يتمثل فى إنقاذ الرضيع لنفسه فى حالة الغرق دون انتباه الأهل.
أما بخصوص ما يتعلق بالأمان وخوف الأمهات على صغارهن، فنوهت «فيرجينا» إلى أن المدرب المتمرس يمكنه توفير الأمان للصغير والتعامل معه دون صعوبة، بالإضافة إلى أن رؤية الأم طفلها وهو يستطيع السباحة تزيد من حماسها وفرحتها، «هتطمن لما تشوفه إزاى شاطر ومناعته بتتحسن».
وأكدت أن جميع الرضع يمكنهم تعلم السباحة بدايةً من عمر أسبوع واحد فقط، ولا يوجد أى أمراض أو موانع تعيق ذلك، لافتة إلى أن سرعة تعلم الرضع للسباحة ترجع إلى فروق فردية، فهناك من يمكنهم التعلم بعد مرور شهر أو 2، وآخرون بعد مرور سنة.