سباحة «الُّرضَّع» ترفع شعار: «علموا أولادكم السباحة من عمر يوم»

«علموا أولادكم السباحة من عمر يوم».. هذا هو الشعار الذى انطلقت من أجله أكاديمية تعليم السباحة للرضع.. وانطلاقًا من أهمية السباحة للأطفال فقد سعت الأكاديمية لوضع منهج علمى مأخوذ عن المنظمة الدولية الروسية لتعليم السباحة للرضع من عمر يوم.
وعن كيفية تدريب الطفل على السباحة فى هذا العمر، تتحدث كابتن سمر الخولى قائلة: «توصية الرسول بتعليم الأطفال السباحة لها أثر عملى شعَرَ به كل من خاض التجربة، فهى ترفع من مناعته وتساعد على نموه بشكل أفضل وتقلل من إصابته بنزلات البرد وتساعد على استقامة عموده الفقرى وغيرها من المزايا الطبية».
وعن تخوف الآباء من تعليم الأطفال السباحة فى هذه السن الصغيرة تقول: «الطفل فى بطن أمه عائم فى مياه، وإذا ما ولدته أمه تحت المياه فسوف يطفو لوحده دون مساعدة من أحد كأمهر سباح أولمبى، وبالتالى فإن إلقاء الطفل فى المياه لا تخوف عليه طالما حوله مراقبة من متخصصين».
وأوضحت أن الطفل حين يغوص فى المياه تلقائيًا يفتح عينيه بشدة ويغلق الفم والأنف عكس الكبير الذى يغمض عينيه ويبادر بشرب المياه، وبالتالى لا يوجد تخوف من الأهل على الأطفال من حمامات السباحة حتى فى ظل تلك الأجواء.
وعن أفضل المراحل العمرية التى يمكن تعلم الطفل الرضيع السباحة فيها، قالت: من سن شهرين إلى ستة أشهر، لأن الطفل بعد ستة أشهر يكون تعوّد بشدة على والدته ويصعب عليه فراقها، وهو ما يضطرنا أحيانا لاصطحاب الأم أو الأب إلى حمام السباحة لتهدئة الطفل بعد هذا العمر، كما أن الطفل العنيد له منهج فى تدريبه على السباحة والذى يبدأ بملامسة المياه لأجزاء من جسده، ثم الأذنين، ثم أجزاء من الوجه حتى يصل لمرحلة الغوص الكامل.
سباحة الرضع لاتزال فى مرحلة نشر الوعى فى الثقافة المصرية- حسب ما تؤكده- خاصة فى المحافظات والأقاليم التى تسعى الأكاديمية إلى نشر الثقافة فى نواديها كونها ثقافة حديثة لم تنتشر سوى منذ ثلاث سنوات فقط لا غير.
وتشجيعًا للفكرة، قالت: «نسعى لتدريب الأمهات على السباحة من مرحلة الحمل، لأنها فى ذات الوقت تساعد على الولادة الطبيعية للطفل، والتى لها فوائد عديدة حسب ما يقره الأطباء».
قد تستعين «سمر» بالألعاب التى يحبها الطفل فى حمام السباحة، لأن الطفل سرّ وجوده فى المياه مجرد وسيلة للهو واللعب، أما التدريب فهو مهمة المدرب فقط.