دون مقعد للسائق.. «أبل» على وشك الانتهاء من صفقتها مع «هيوانداي كيا» لصناعة سياراتها

تقترب شركة «أبل» للهواتف الذكية من الانتهاء من صفقة بناء سيارتها ذاتية القيادة مع شركة «هيونداي كيا» للسيارات، وهي أكبر مصنع للسيارات في كوريا الجنوبية، وثاني أكبر مصنع في آسيا بعد «تويوتا»، وعبارة عن دمج للعلامتين التجاريتين «هيونداي» و«كيا» حيث استحوذت الأولي على حوالي 33٪ من الثانية ليتعاونا في إطلاق السيارات.
وسيتم تصميم السيارة بالكامل من قبل شركة «أبل» وتصنيعها في مصنع «كيا» في ويست بوينت بولاية جورجيا الأمريكية، وسيتم تصنيع السيارة ذاتية القيادة دون مقعد السائق ومن المحتمل أن تدخل حيز الإنتاج في عام 2024، فيما أعلنت شركة «هيونداي» أنها لم تعد تجري محادثات مع «أبل» لبناء السيارة الكهربائية المستقلة المخطط تصنيعها، بعد شهر من المحادثات بين الشركتين.
يبدو أن الصفقة أحدثت ضجة في صفوف المديرين التنفيذيين لشركة «هيونداي» بسبب المخاوف من أن تصبح شركة صناعة السيارات منشئًا لمنتجات «أبل» وقالت الشركة المصنعة للسيارات: «نتلقى طلبات للتعاون في التطوير المشترك للمركبات الكهربائية ذاتية القيادة من مختلف الشركات، لكنها في مرحلة مبكرة ولم يتم تقرير أي شيء». وتابعت: «نحن لا نجري محادثات مع شركة أبل لتطوير المركبات ذاتية القيادة».
يبدو أن التعاون بين شركة «أبل» و«هيونداي كيا» لبناء السيارة تتقدم بشكل جيد، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن الموقع الإخباري الأمريكي «CNBC»، فأن الشركتين على وشك الانتهاء من صفقة من شأنها أن تجعل «كيا» تبني سيارة «أبل» كهربائية مستقلة، ووفقًا لمصادر «CNBC»، تتوقف الصفقة على سيطرة «أبل» على كل من البرامج والأجهزة في السيارة. وبعبارة أخرى «لن تكون كيا أو هيونداي مزودة بتقنية أبل، ولكنها ستكون بدلاً من ذلك سيارة تم بناؤها بواسطة صانع السيارات الكوري في الولايات المتحدة تحت إشراف أبل».
وإذا تعاونت «أبل» مع «كيا»، فيمكنها استخدام منصة «E-GMP EV» التي أعلنت عنها «هيونداي» مؤخرًا كقاعدة لأي سيارة كهربائية تقرر تصنيعها، وقد يلغي ذلك حاجة «أبل» إلى ابتكار نظام البطارية الخاص بها، كما تخطط هيونداي وكيا للحصول على 23 مركبة كهربائية عالمية بحلول عام 2025.
بالنسبة لأولئك الذين يأملون في الحصول على سيارة «أبل» الخاصة بهم، فأن التقرير يأتي ببعض الأخبار السيئة، ويقال إن السيارة بنيت بدون مقعد السائق أو أدوات التحكم، فيما قالت مصادر لشبكة «CNBC» إن شركة «أبل» تريد سيارة كهربائية مستقلة لتتفوق بسيارتها عن باقي النماذج بالأسواق العالمي.
بينما يقال إن الصفقة على وشك الاكتمال لا تزال هناك فرصة أن تغير شركة الهواتف رأيها وتذهب مع صانع سيارات آخر أو حتى تتراجع عن عالم السيارات وتعمل على سيارتها الخاصة بها في السر لبضع سنوات أخرى قبل الدخول في حقل.
بالرجوع إلى 2014 ستجد أنه عام إطلاق فكرة «أبل» للدخول إلى عالم صناعة السيارات، وكان مشروعها يحمل اسم «Project Tita»، وعلى مدار السنوات العديدة الماضية، أثر الصراع الداخلي ومشكلات القيادة ومشاكل أخرى على مشروع السيارة وتم تسريح الكثير من الموظفين لكن عادت تكشف رغبتها المُلحة في إطلاق سيارة تحمل علامتها التجارية العالمية.