جددت جماعة الإخوان المسلمين، في بيان صدر الأحد، تأييدها ومساندتها لموقف جناحها السياسي، حزب الحرية والعدالة، الخاص بالانسحاب من المشاركة في المجلس الاستشاري، كما أكدت فى الوقت نفسه اعتزامها عدم الدخول فى صدام مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أو أي من القوى السياسية الأخرى فى مصر. واستعرض البيان الذى صدر قبل ساعات من الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري وتسمية رئيسه، ما وصفه بالمحاولات المتكررة للالتفاف على ارادة الشعبمن الدكتور يحيى الجمل مرورا بالدكتور عبد العزيز حجازى والدكتور على السلمىوانتهاء بفكرة تشكيل مجلس استشاري، قالت إن «المجلس الأعلى للقوات المسلحة أرادمنه أن يكون أداة لإعادة إنتاج وتمرير وثيقة السلمى من جديد». وأشار البيان الى تصريحات اللواءين ممدوح شاهين ومختار الملا، عضوي المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والتى وصفت بأنها تنتزع حق البرلمان في انتخاب أعضاءالهيئة التأسيسية لوضع الدستور، «وتتهم البرلمان القادم بأنه لن يمثل الشعبالمصرى بتجاهله بالغ بإرادة واختيار ملايين الناخبين المصريين». وأوضحت الجماعة أن هذه التطورات دفعت حزب الحرية والعدالة للانسحاب من المجلس الاستشاري ورفض المشاركة في «هذا التحايل الجديد»، مؤكدة أن جماعةالإخوان المسلمين تؤيد حزب الحرية والعدالة فى موقفه من هذا المجلس «ونؤكد أننالن نسمح، ولن يسمح معنا جميع الشرفاء من الشعب وقواه الوطنية والسياسية لهذاالعدوان أن يمر». وجدد الإخوان المسلمبن التأكيد على إنه لا يحق لكائن من كان أن يصادر على حق الشعب ومجلسه، أو أن يبادر بإصدار تشريع يمتد أثره إلى ما بعد تشكيل البرلمان، لاسيما إن كان هذا التشريع دستوريا، فالدستور هو القانون الأعلى للبلاد، وأثره لنيقف عند هذا الجيل فقط، ولكنه قد يمتد لأجيال قادمة، والمفروض أن هذا الدستورتضعه هيئة ينتخبها البرلمان على أن تكون ممثلة لكافة أطياف المجتمع حتى يأتىالدستور توافقيا». وأشار البيان الى أن بعض «المغرضين» الذين يروجون لصدام بين المجلس العسكري والإخوان، مؤكدا أن هذا الصدام هذا لن يحدث بإذن الله لأن الإخوان أعقلوأحكم وأحزم من أن يساقوا إلى صدام، كما أنهم يثقون في حكمة المجلس العسكري،ولا يزالون يقدرون للمجلس العسكري موقفه الداعم للثورة في بدايتها، كما ان صدامابين الإخوان والسلفيين لن يحدث، ف«الخلاف في الرأى والوسيلة لا يترتب عليها نزاعولا شقاق، ثم إننا دعاة توافق وتعاون مع الجميع». وخلص بيان جماعة الإخوان المسلمين للقول «إننا نرى أن السبيل للخروج من المشكلات والمآزق التى نعيش فيها إنما يتمثل فى استكمال المسيرة الديمقراطية بالذهاب إلى المرحلتين الثانية والثالثة من الانتخابات بنفس الحماس والإيجابيةوالنزاهة، وتفادي جميع السلبيات التي وقعت في المرحلة الأولى ثم الرضا بنتيجةالانتخابات أيا كانت».