كوريا الشمالية تطلق «صاروخا».. وواشنطن تندد وتدعو للحوار

أعلن جيش كوريا الجنوبية، أمس، أن جارتها كوريا الشمالية أطلقت «صاروخا» يرجح أن يكون باليستيا قبالة ساحلها الشرقى، وأدانت وزارة الخارجية الأمريكية التجربة الصاروخية التى أجرتها بيونج يانج وطالبتها بالانخراط فى الحوار.
وأطلقت بيونج يانج «مقذوفا غير محدد» باتجاه البحر، ورجح مسؤول يابانى أن يكون صاروخا باليستيا، فى تجربة تزامنت مع تأكيد سفير كوريا الشمالية فى الأمم المتحدة على «الحق المشروع» لبلاده فى اختبار الأسلحة فى مواجهة السياسة العدوانية التى تنتهجها الولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية.
وأفادت رئاسة أركان الجيش الكورى الجنوبى فى بيان: «أن الجيش الكورى الشمالى أطلق مقذوفا مجهولا من إقليم جاجانج فى كوريا الشمالية باتجاه البحر، قبالة السواحل الشرقية للبلاد، فيما قالت وزارة الدفاع اليابانية إنه «صاروخ باليستى على ما يبدو».
وأمر رئيس كوريا الجنوبية، مون جاى إن، معاونيه بإجراء تحليل مفصل لتحركات كوريا الشمالية الأخيرة وتجهيز رد عليها. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية: «نأسف لإطلاق الصاروخ فى وقت كان من المهم للغاية تحقيق استقرار الأوضاع فى شبه الجزيرة الكورية».
من جهته، أكد سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة، كيم سونج، فى خطاب بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، على «الحق المشروع» لبلاده فى اختبار أسلحة وتعزيز قدراتها الدفاعية، وقال فى الخطاب الذى ألقاه بعد دقائق من إعلان كوريا الجنوبية رصد هذه التجربة الصاروخية الجديدة، إنه «لا يمكن لأحد أن ينكر حقنا فى الدفاع المشروع عن النفس»، وطالب الولايات المتحدة، بأن «تكف عن سياستها العدائية» تجاه كوريا الشمالية.
وقالت القيادة العسكرية الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندى والهادى فى بيان: «على الرغم من أن هذا الحدث لا يشكل بحسب تقييمنا تهديداً مباشراً لأفراد الولايات المتحدة أو أراضيها أو لحلفائنا، فإن إطلاق الصواريخ يسلط الضوء على التأثير المزعزع للاستقرار لبرنامج الأسلحة غير المشروع ل «بيونج يانج».
وأكد البيان أن الجيش الأمريكى «يتشاور مع حلفائه وشركائه» بشأن التجربة الصاروخية، بينما قالت وزارة الخارجية الأمريكية فى بيان: «إن الولايات المتحدة تدين التجربة الصاروخية الكورية الشمالية، التى تشكل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولى وتشكل تهديدا لجيران كوريا الشمالية وللمجتمع الدولى». وأضافت: «مازلنا ملتزمين بمقاربة دبلوماسية تجاه بيونج يانج، وندعوها للانخراط فى الحوار».