قات شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، إن اختبار كل من كوريا الشماليةوكوريا الجنوبية صواريخ باليستية اليوم، يزيد التوترات ويهدد السلام العالمي بشكل كبير في منطقة هي بالفعل إحدى أكثر المناطق تقلبًا في العالم. وأطلقت بيونج يانج الصواريخ الأولى اليوم، حيث تم توجيه صاروخين إلى المياه قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية بفاصل خمس دقائق، وذلك في الساعة 12:38 و12:43 مساءً بالتوقيت المحلي، وفقًا لخفر السواحل الياباني. وقالت وزارة الدفاع اليابانية إنها تعتقد أن المقذوفات الكورية الشمالية سقطت في المياه خارج منطقتها الاقتصادية الخالصة، ومع ذلك، وصف رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا إطلاق كوريا الشمالية بأنه «شائن» ، مضيفًا أنها «تهدد السلام والأمن في بلدنا ومنطقتنا». بينما قالت القيادة العسكرية الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ في هاواي، إن التجربة الكورية الشمالية لم تشكل أي تهديد مباشر للولايات المتحدة أو حلفائها، وقالت في بيان إن الإطلاق «يسلط الضوء على التأثير المزعزع للاستقرار لبرنامج الأسلحة غير المشروعة لكوريا الشمالية». كوريا الجنوبية ترد وتطلق صاروخ كروز من غواصة وبعد أقل من ثلاث ساعات، أطلقت كوريا الجنوبية صاروخًا باليستيًا جديدًا SLBM من غواصة يبلغ وزنها 3700 طن، وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن الصاروخ أصاب هدفه بدقة دون أن تذكر المزيد من التفاصيل. وذكرت الوزارة إن رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن كان حاضرا للاختبار، وأضافت الوزارة إنه مع الإطلاق، تصبح كوريا الجنوبية سابع جيش في العالم يختبر بنجاح صواريخ باليستية من الغواصات، والدول الأخرى التي يُطلق عليها صواريخ باليستية من الغواصات هي قوى نووية ، لكن كوريا الجنوبية لا تمتلك أسلحة نووية. كوريا الجنوبية تطور أسلحتها بمعدل أسرع وأضاف تقرير الشبكة الأمريكية إن تطوير أسلحة كوريا الجنوبية، بما في ذلك قدراتها الصاروخية، ما يجعل قدراتها العسكرية تتزايد بسرعة، حيث تحاول أن تصبح أقل اعتمادًا على الولاياتالمتحدة وأكثر حذراً من برنامج الصواريخ المتنامي في كوريا الشمالية. وفي مايو الماضي، وافق الرئيس الكوري الجنوبي والرئيس الأمريكي جو بايدن على إنهاء اتفاقية ثنائية عمرها 40 عامًا حدت من مدى وحمولة الصواريخ الكورية الجنوبية، وفي المقابل، وصفت كوريا الشمالية، في نشرة من وكالة الأنباء الكورية المركزية التي تديرها الدولة ، إنهاء تلك القيود على الجنوب بأنه «عمل متعمد وعدائي» من جانب واشنطن، وتعهدت «بمواجهة الولاياتالمتحدة على أساس مبدأ القوة».