«كلام تدمع له العيون وتنقبض منه القلوب».. داعية يُبين صفات الناس في آخر الزمان (فيديو)

وصف الشيخ رمضان عبدالرازق، حال الناس آخر الزمان، وكيف تنقضى منهم صفه الأمانة، مستشهداً بعدد من الأحاديث النبوية، في برنامج «الدنيا بخير» مع الإعلامية لمياء فهمي المذاع على قناة الحياة، في حلقة بعنوان «حفظ الأمانة».
انقباض الأمانة.. حتى يقال في بنى فلان رجل أمين
واستشهد عبدالزارق بحديث للنبي قال فيه: «يَنَامُ الرَّجُلُ النَّومَة فَتُقْبَضُ الأَمَانَةُ مِنْ قَلْبِهِ، فَيَظَلُّ أَثَرُهَا مِثلَ الوَكْتِ» وأوضح عبدالزراق أن الوكت هو مثل «الأثر الذي يتركه الفأس في يد المزارع حين يعمل به كثيرأ»، مشيراً إلى أنه يترك ندبه في يده.
وأكمل عبدالرازق الحديث قائلاَ: «ثُمَّ يَنَامُ النَّومَةَ فَتُقبَض الأَمَانَة مِن قَلْبِه، فَيَظَلُّ أَثَرُها مِثل أَثَر المَجْلِ، كَجَمْرٍ دَحْرَجْتَهُ عَلى رِجْلِكَ فَنَفِطَ، فَتَرَاهُ مُنْتَبِراً وَلَيس فِيه شَيء»، موضحاً أن المجل مثل الندبه التي تتركها جمره في جسم الإنسان.
وأكمل الحديث قائلاً «فَيَصبَح النَّاس يَتَبَايَعُون، فَلاَ يَكَاد أَحَدٌ يُؤَدِّي الأَمَانَةَ حَتَّى يُقَال: إِنَّ فِي بَنِي فُلاَن رَجُلاً أَمِيناً، حَتَّى يُقَال للرَّجُل: مَا أَجْلَدَهُ! مَا أَظْرَفَه! مَا أَعْقَلَه! وَمَا فِي قَلبِه مِثْقَالُ حَبَّة مِن خَرْدَل مِنْ إيمان»، وأشار عبدالزراق أن ذلك هو حالنا اليوم منبه إلى أنه تنقبض الأمانة بين الناس حتى أنه لا يجد الناس رجل أمين فيقولوا أن فلان رجل أمين.
وأتبع الحديث: «ولَقَد أتى عَلَيَّ زَمَان وما أُبَالي أَيُّكُم بَايعت: لئِن كان مُسلِمًا لَيَرُدَنَّه عَلَيَّ دِينه، وَإِن كان غير مؤمن ليَرُدنَّه عَلَيَّ سَاعِيه، وأَمَّا اليوم فَمَا كُنت أَبَايِعُ مِنكُم إِلاَّ فُلاَنا وفُلاَناً».
الرجل التافه يتحدث في أمر العامة
ثم روى الشيخ عبدالرازق حديث آخر يتحدث عن صفات الناس في أخر الزمان، رواياً حديث لروسل الله يقول: «سيأتي على الناس سنوات خدّاعات، يُصَدق فيها الكاذب، ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن، ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل وما الرويبضة يارسول الله؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة».
هلاك أشراف الناس
وفي سياق علامات الساعة، روى الشيخ عبدالرازق حديث أخر يقول: «لا تقومُ الساعَةُ حتى يَظهَرَ الفُحشُ والبُخلُ ويُخَوَّنَ الأمينُ ويؤتَمَنَ الخائِنُ وتَهلِكُ الوُعولُ وتَظهَرَ التُّحوتُ قالوا يا رسولَ اللهِ وما التُّحوتُ والوُعولُ قال الوُعولُ وُجوهُ الناسِ وأشرافُهم والتُّحوتُ الذينَ كانوا تحتَ أقدامِ الناسِ ليس يُعلَمُ بهم»
ولفت الشيخ عبدالرازق إلى أختفاء أشرف الناس، قائلاً: «زمان كان فيه كبير عيلة وكبيرة منطقة».