تجرد إمام وخطيب مسجد قرية منشية البدوى التابعة لمركز طلخا فى محافظة الدقهلية من الإنسانية وهتك عرض طفلة عمرها 11 سنة بالقوة، أثناء ترددها على منزله وفى إحدى الحضانات مع أقرانها لحفظ القرآن الكريم. كان مدير أمن الدقهلية تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة طلخا بورود بلاغ من أسرة طفلة، تتهم إمام وخطيب المسجد بقرية منشأة البدوى دائرة المركز بالتعدى جنسيًا على ابنتهم أثناء توجهها لحفظ القرآن. ولأهمية الواقعة، شكّل مدير الأمن فريق بحث وتم ضبط إمام وخطيب المسجد ويُدعى سليمان فايد، 39 سنة، عقب هروبه بإحدى المناطق المتاخمة بمركز دكرنس، وتحرر محضر بالواقعة وأحيل للنيابة العامة للتحقيق. واعترف المتهم أمام النيابة أن الأمر «لم يتعدَ قبلات وتلامسًا فقط للطفلة»، ولكن بعد إحالة الطفلة للطب الشرعى أكد وجود هتك عرض لها عدة مرات، مما يتناسب مع أقوال الطفلة ووالدتها. «إحنا استأمناه على بنتنا علشان شيخ الجامع وحافظ لكتاب الله وكانت بتروح له كل يوم تحفظ القرآن بالتجويد، وهى ما شاء الله عليها ختمت القرآن ومؤدبة وبريئة، لكن للأسف خان الأمانة واغتال براءتها وطفولتها».. هكذا لخصت أم الطفلة مأساة ابنتها مع سليمان فايد، إمام وخطيب مسجد الصفوة بقرية منشأة البدوى التابعة لمركز طلخا. وقالت الأم ل«المصرى اليوم»: «زوجى متوفى من 4 سنين وبشتغل علشان أصرف على أولادى وكنت حريصة إنى أحفظهم القرآن علشان يحميهم وبنتى متفوقة وبتحفظ القرآن بانتظام، لكن فجأة بقت ترفض تروح تحفظ القرآن سواء عند الشيخ سليمان فى البيت أو فى الحضانة إللى بيحفّظ فيها وكنت أجبرها تروح وكنت فاكرة إن ده بسبب الدلع وإنها عايزة تلعب وتترك حفظ القرآن، لكن نفسيتها بدأت تتعب وشعرها يقع وأنا مش فاهمة فى إيه وروحت بها عند دكتور وقال إن نفسيتها وحشة ومحتاجة اهتمام وطلب عمل تحاليل لها». وأضافت الأم باكية: «مكنتش فاهمة وكنت بأضغط عليها تروح تحفظ القرآن عند الشيخ حتى فوجئت فى يوم بنت عمها قالت لى إحنا عايزين نقولك حاجة بس متضربيش بنتك فخفت وقلت لها مش هأضربك طبعا بس قولوا لى إيه اللى حصل، فقالت بنت عمها (إن الشيخ سليمان واحنا فى الحضانة كان عايز يدخلها غصب عنها حجرة وكتم نفسها وشدها من إيديها وهى كانت بتعيط ولما أنا شفته سابها وقلت لها تقولك قالت لأ ماما هتضربنى والشيخ هيقتلنى)». وواصلت الأم البكاء: «لم أصدق ما حكته بنت عمها وسألت ابنتى أكدت اللى حصل وكانت مرعوبة فطمنتها وقلت لها مش هأضربك بس هو عمل كده من قبل، فالبنت اتشجعت وقالت لى آه فى البيت عنده وأخدنى وقفل علىّ بعد العيال ما مشيت، وكتفنى وكتم نفسى وأنا كنت بأصرخ وأعيط، وعمل أفعال مش عارفة عنها حاجة».