غارات إسرائيلية على قطاع غزة فى ذكرى تحريرها من الاحتلال

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى أنه شن ضربات جوية فى قطاع غزة، أمس، ردا على إطلاق صواريخ فلسطينية على إسرائيل، وتصاعد التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين خلال الأيام القليلة الماضية منذ هروب 6 سجناء فلسطينيين من سجن جلبوع الإسرائيلى شديد الحراسة، وتمكنت قوات الأمن الإسرائيلية من اعتقال 4 من الأسرى ال6. وأطلق مسلحون فى غزة صاروخا على إسرائيل، الجمعة الماضى، عندما ضبطت قوات الأمن الإسرائيلية أول اثنين من الأسرى الفارين، كما أطلقوا صواريخ، مساء أمس الأول، بعد ضبط اثنين آخرين من الأسرى، الأمر الذى دفع إسرائيل لتوجيه الضربات الجوية، وذكر جيش الاحتلال أنه ضرب أهدافا تابعة لحركة «حماس»، ولم تتحدث تقارير عن سقوط ضحايا.
وردا على الغارات الإسرائيلية، قال المتحدث باسم «حماس» فوزى برهوم إن «التصعيد الإسرائيلى على غزة شكل من أشكال العدوان المتواصل على شعبنا، خاصة بعد هزيمته المدوية فى معركة سيف القدس وانهيار منظومته الأمنية فى نفق الحرية».
وفى الوقت نفسه، خضع الأسرى ال4 الذين اعتقلتهم القوات الإسرائيلية إلى محاكمة فى الناصرة المحتلة، وذكرت وسائل إعلام عبرية أن المحكمة الإسرائيلية، اتهمتهم بالتخطيط لعملية «إرهابية»، وأضافت أنه تم نقل الأسير زكريا الزبيدى، إلى مستشفى رمبام فى حيفا لتلقى العلاج بعد تعرضه للضرب خلال اعتقاله.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلى، نفتالى بينيت، هروب الأسرى من سجن جلبوع، ب«الفشل والإخفاق»، منتقدا بشدة «مصلحة السجون»، وأضاف فى اجتماع حكومته، أمس، أنه اتخذ «قرارا مع وزير الأمن الداخلى عومر بارليف، بتشكيل لجنة لبحث حادث الهروب من سجن جلبوع».
وتزامن التصعيد الإسرائيلى مع ذكرى الاحتفالات بتحرير قطاع غزة من الاحتلال الإسرائيلى وهروب القوات الإسرائيلية منه عام 2005.