الأراضى المحتلة وكالات الأنباء : أكدت حركة فتح الفلسطينية بزعامة الرئيس محمود عباس أنّ «إعادة اعتقال الأسير البطل (...) زكريا الزبيدي، ورفاقه الأسرى الأبطال لن يضعف عزيمة «الفلسطينيين» فى وجه الاحتلال، ويأتى ذلك بعد إلقاء سلطات الاحتلال القبض على أربعة من الأسرى الفارين الستة من سجن جلبوع شمال إسرائيل. من جهتها، أعلنت حركة الجهاد الإسلامى التى ينتمى إليها خمسة من الأسرى الفلسطينيين الستة الفارين أنّ إلقاء القبض عليهم «لن يمحو» عملية الفرار «البطولية»، محملة إسرائيل «كامل المسئولية» عن سلامتهم ومؤكدة أن «محاولة الانتقام ستكون بمثابة إعلان حرب». فى الوقت نفسه، ثمّنت حركة حماس ما قام به «الأبطال». وقال أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحماس «أبطال نفق الحرية سيخرجون مرفوعى الرأس وقرار قيادة القسام بأن صفقة تبادل قادمة لن تتم إلا بتحرير هؤلاء الأبطال». ومثل الأسرى الأربعة محمد ومحمود عارضة، ويعقوب قادري، وزكريا زبيدى أمام المحكمة المركزية فى الناصرة ليلة أمس الأول، فى أول جلسة بعد القبض عليهم، إذ تتهمهم النيابة العامة ب»التخطيط لتنفيذ هجوم كبير بعد الفرار»، وهى جريمة يمكن أن تصل عقوبتها إلى 15 عاما فى السجن، وتهمة مساعدة آخرين بالهرب من السجن تصل عقوبتها ل20 سنة، فيما من المرجح أن يتم وضع الرجال الأربعة فى الحبس الانفرادي. فى غضون ذلك، ذكرت تقارير نشرتها وسائل إعلام عبرية أن «القوات الإسرائيلية تعتقد أن الأسرى الفلسطينيين الذين فروا من سجن «جلبوع» فى وقت سابق من هذا الأسبوع، لم يتلقوا أى مساعدة أثناء هروبهم. وأشارت القناة «12» الإسرائيلية إلى أنه «بعد استجواب الأسرى الفلسطينيين الأربعة، خلص محققو الشرطة وجهاز الأمن العام «الشاباك»، إلى أنه ليس لديهم شركاء فى الخارج، أو لم تكن لديهم مساعدة من داخل سجن «جلبوع». ويعتقد المحققون أنه «بينما خطط الرجال بدقة للهروب من السجن، إلا أن خططهم لما بعد الهروب لم تكن واضحة». وذكرت قناة «كان» الإسرائيلية أمس أنه من المتوقع نقل الأسير الفلسطينى زكريا الزبيدى لتلقى العلاج فى مستشفى رامبام فى حيفا. وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن أعضاء فى حكومة إسرائيل يطالبون بتشديد ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين. فى تطور آخر، نشر موقع «والا» العبري، مقطع فيديو للحظة قيام الأسير مالك حامد بسكب الماء المغلى بوجه أحد الحراس بسجن «جلبوع» الإسرائيلى ردا على الإجراءات القمعية بحقهم بعد عملية هروب الأسرى. من جانبها، واصلت القوى الأمنية الإسرائيلية البحث عن آخر اثنين من الأسرى الهاربين اللذين ما زالا طليقين، فيما تعتقد السلطات أن واحدا منهما على الأقل فر إلى شمال الضفة الغربية، من حيث ينحدر جميع الأسرى الستة، حيث قال وزير الأمن الداخلي، عومر بارليف، فى مقابلة مع القناة «12»: «التقدير هو أن هذا الشخص نجح فى الوصول إلى الضفة الغربية. والأسيران اللذان ما زالا طليقين هما أيهم كممجى ومناضل انفيعات، وكلاهما عضو فى حركة «الجهاد الإسلامي». وأغلقت إسرائيل أحد مطار مجيدو غرب مدينة العفولة فى إطار البحث عن الأسيرين الفلسطينيين كان بين 6 فروا من سجن جلبوع وتم اعتقال 4 منهم. وأوضحت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن إغلاق المطار جاء على خلفية تحليق المروحيات والطائرات دون طيار فى المنطقة للقبض على الأسيرين . فى سياق مختلف، أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر أمس على مواقع تابعة لحركة «حماس» وسط قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى أفيخاى أدرعى إن «الطائرات الإسرائيلية استهدفت مواقع فى غزة تابعة لحركة حماس .