تنازلت «ربة منزل» أمام محكمة الاسرة عن دعوى الطلاق للضرر التي أقامتهما ضد زوجها، وجاء قرار المدعية قبل النطق بالحكم وقالت المدعية «سيادة القاضى مش عايزة أتطلق» . البداية كانت أقامت «ربة منزل» منذ 8 أشهر دعوى أمام محكمة الاسرة ضد زوجها تطلب فيها الطلاق للضرر، وقالت في عريضة الدعوى أن الضرر الواقع عليها هو إعتداء زوجها عليها بالضرب المبرح وإحداث اصاباتها، ونتج عنها التوجة للمستشفى عده مرات لعمل الإسعافات الأولية نتيجة إصاباتها بجروح قطعية، موضحه إنها في أخر مشاجرة وقعت بينهما وبين زوجها أصيبت بكسر في الذراع وقررت الابتعاد عنه خشية على حياتها منه، واقامت دعوى طلاق للضرر . قدمت «ربة المنزل» خلال نظر جلسات المحاكمة صور تقارير طبية، إضافة إلى تقرير طبى حديث يفيد إصاباتها بكسر في الذراع الايسر مع وجود سحجات وكدمات أسفل العين اليمينه نتيجة ارتطامها بجسم صلب، ومرفق بالتقرير الطبي محضر إثبات حالة بالواقعة . طلب محام «ربة المنزل» من المحكمة الاستماع إلى شهود الاثبات من الجيران والاقارب، الذين أكدوا خلال شهادتهم بان زوج المدعية سبق الاعتداء عليها بالضرب وطردها من مسكن الزوجية في منتصف الليل واستضافها بعض الجيران . تابعت «إنها تزوجت منذ 15 عاما من مدرس ينتمى إلى عائلة ميسوره الحال، وأنجبت منه طفلين»13 سنه«و»10 سنوات «، والحاقهما بمدرسة خاصة شهيرة، وكان يلبى لهما كافة متطلباتها الشخصية، ومشكلته الوحيدة التي عانت منها منذ زواجهما هو الاعتداء عليها بالضرب خلال النقاش، قررت التحمل من اجل طفليها إلا إنها وجدت إن التضحيات سوف تأتى بنتيجة سلبية وتخسرها حياتها، كما أن إبنها الأصغر أصيب بحالة نفسية سيئة . وفى الجلسة الأخيرة قررت المحكمة النطق بالحكم، إلا أن الزوج وقف أمام القاضي وأبدى اعتذاره لزوجته ووعدها بعدم الاعتداء عليها مرة ثانية وطلب منها أن تسامحه من أجل تربية طفليهما في جو أسرى مستقر، فبكت الزوجه وقبلت الاعتذار وتنازلت عن دعواها .