انتهت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي من وضع خطة جديدة للتنمية الزراعية بمنطقة شرق الدلتا وسيناء، في إطار الإستراتيجية الزراعية حتى عام 2030، تهدف لتحقيق زيادة في معدلات استصلاح الأراضي، ورفع كفاءة الري لتوفير كميات من المياه لزراعة مليوني فدان ضمن خطة الاستصلاح. وقال أمين أباظة، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي: إن الخطة تستهدف زيادة فاعلية مشروعات الاستصلاح في امتصاص الكثافة السكانية المتزايدة بأراضي شرق الدلتا وسيناء ومناطق الاستصلاح الأخرى، والتخفيف من أعباء الزيادة السكانية خاصة بقرى محافظة الشرقية ومحافظات القناة. موضحاً أن آليات التنفيذ تشمل استخدام الأساليب والتقنيات الحديثة لتنمية الأراضي المستصلحة، ومراقبة مظاهر الاستدامة أو التدهور في إنتاجها، وتنفيذ برامج حماية مناسبة فى مجاميع الأراضي المختلفة. وأشار الوزير إلى أنه سيتم مراجعة أساليب التصرف في الأراضي المستصلحة خاصة فى منطقة سيناء بما يحقق مصلحة الدولة والمنتفعين، لافتاً إلى أن المبررات الرئيسية لتنفيذ هذا المشروع التنموي هي الاستفادة من كميات المياه التى سيتم توفيرها من المشروع القومى لتطوير الري بالدلتا والوادي، ومشروعات ترشيد المياه. من جانبه، قال الدكتور عادل البلتاجي، رئيس مجلس البحوث الزراعية والتنمية، في تصريحات صحفية، اليوم: إن إستراتيجية الزراعة المصرية تستهدف أيضاً وضع آليات تنفيذية لمواجهة ارتفاع معدلات الزيادة السكانية في الدلتا، والحاجة إلى نقل السكان خارج الكتل السكانية الحالية إلى مناطق الاستصلاح الجديدة بشرق الدلتا وسيناء، وإقامة تجمعات سكانية قابلة للاستدامة من خلال توفير المقومات الأساسية لتنمية وتعمير سيناء. وأضاف البلتاجي أن النتائج المتوقعة لمشروع تنمية منطقة شرق الدلتا وسيناء حتى عام 2017 تشمل زيادة الإنتاج الكلي من الأرض والمياه بنسب تتراوح بين 10 و15% كنتيجة لاستخدام بيانات الحصر لتحديد أنسب أساليب إدارة التربة لكل وحدة أرضية، وذلك لتوفير نحو 30% من تكلفة الأسمدة وبعض المدخلات الزراعية الأخرى. وشدد البلتاجي على أن الإستراتيجية تستهدف تحديد أنسب الاستخدامات للأراضي من ناحية التركيب المحصولي المتوافق مع خصائص الوحدة الأرضية، بالإضافة إلى تقليل الفاقد الناتج من الاستخدامات غير المرشدة للأراضي، وزيادة العائد من وحدة الأرض بمعدل يتراوح بين 10 و20%. مشيراً إلى أهمية تقنين استخدامات الأسمدة مما يتسبب فى الحفاظ على خواص التربة والتوازن الغذائي، وينعكس على صحة الإنسان والحيوان وسلامة التربة الزراعية والبيئة.
