صدر حديثاً

■ «صدرت حديثا رواية سوناتا عزيزة» وهى الرواية الأحدث لأميرة بهى الدين بعد «برديات مدن الياسمين» وروايات «أنا كنت عيدك، يوميات ميت، موال الوصل والوجع، تعويذة العشق والدموع، العيد»، بخلاف مجموعاتها القصصية التى بدأت نشرها منذ عام 2010. وتمتد أحداث رواية سوناتا عزيزة منذ ثلاثينيات القرن الماضى وحتى 2010، وتحكى الرواية عن بطلتها «عزيزة هانم» التى عاشت حكايتها وحياتها ما بين عوالم وأماكن وثقافات مختلفة، ما بين حلوان وكفر السعداوى فى مصر، وبيرن وجينيف فى سويسرا، وتمتد أحداث الرواية من مقاهى مدينة انسى الفرنسية إلى مدرسة الراهبات بالمنصورة. تعزف البطلة «عزيزة هانم» عبر أحداث الرواية نغمتها «سوناتا عزيزة»، تحكى رحلة حياتها التى عاشتها برفقة شوبان الذى صاحبها أيامها، تبكى بأوتار «ذكريات الماضى»، ويقيم منتدى بتانة الأدبى والثقافى حفل مناقشة لهذه الرواية مساء اليوم الأول من سبتمبر بمكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك. بمشاركة الناقد الدكتور يسرى عبدالله، والناقد والمبدع الدكتور محمد سليم شوشة بحضور لفيف من الأدباء والمثقفين.
■ صدر حديثا عن دار الهالة للنشر والتوزيع رواية «الراعى» للكاتبة والصحفية الحرة حنان سليمان، وهى الرواية الأولى فى مسيرتها الأدبية. جاءت الرواية أقرب إلى الواقعية تتقصى ما يحدث فى بعض المجتمعات الدينية التى يتزعمها مشايخ يتخفون تحت ستار الدين ويستغلون الأتباع، خاصة الفتيات والنساء، لتحقيق مصالح شخصية. تدور الرواية بين مصر والمغرب، حيث يتواجد الشيخ والرابطة، والنقيب والخيمة، وكذلك الأوراق ذات السلطان الحاكمة للفكر والسلوك. فى دار شيخ فاسد ورحاب مدرسة للعلوم الشرعية، يقدم الأتباع فروض الولاء والسمع والطاعة لتعاليم مغلوطة دون إعمال عقل. تغرق الفتيات فى ثقب أسود يصعب عليهن الخروج منه وسط ابتزاز روحى تارة وعاطفى تارة أخرى، وتشهير وتنكيل وقطع أرحام، بل قد تصل التهديدات إلى حد الاعتداء الجسدى بعد استباحة الأعراض. وقد استلهمت الروائية قصتها من حكايا غير مروية حتى قالت عنها فى الغلاف الخلفى «وفى القصص عبرة، فبعض الخيال فى الأدب، وكثير من الصحافة غير المكتوبة». وذكرت الكاتبة فى نهاية الرواية مبادرات حقيقية فى الخارج تواجه هذه الإساءات لبعض المشايخ آملة أن تظهر على إثرها مبادرات عربية تصلح ما يفسده شيوخ الزيف والضلال.
■ صدرت حديثا عن أكاديمية الشعر فى لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبى مجموعة شعرية بعنوان «نجوم من تراب» للشاعر الدكتور محمد حجو. وتضم المجموعة ثلاثا وعشرين قصيدة، كتبها الشاعر بين عامى 2017 و2020 خلال تجواله فى عدد من المدن، كما يشير إلى ذلك فى نهاية كل قصيدة، وتلك المدن هى «الرباط، أبوظبى، ستراسبرج وكراكوف». وتمتاز قصائد المجموعة بثراء مفرداتها واتساع دلالاتها وتعدد موضوعاتها كذلك. ويحرص فيها الشاعر على نسج صوره الشعرية بعناية ودراية، ويختار لها عناوين ذات أبعاد ومفارقات فنية جميلة، نلحظ ذلك من خلال العنوان الأول الذى يتوسط غلاف المجموعة «نجوم من تراب»، بالإضافة إلى مجموعة من العناوين منها: «عازف البلور، جمرة العين، رقصة الجن، عمر البادية، مرة كثيرة». كما نجده فى مقابل ذلك حريصا على إيصال فكرته الشعرية بسهولة ويسر، منتقيا مفردات سهلة الفهم، لكنها تحمل معانى عميقة فى الوقت ذاته.
يقول فى قصيدة بعنوان «كلمات قليلة»: إذا قلتُ إنى أحبكِ.. لا تكتفى بحروفى.. ومدّى عيونك نحوَ السّماءِ.. فما للهوى إن تسيرى.. سوى طرقٍ مستطيلة، «ومن العناوين التى اختارها الشاعر لقصائده: العابرون، الشاعر، الثكلى، المتعدّد، المفرد، المثنى، هيفاء..»، وفى ذلك إشارة أيضا إلى عدم تكلّف الشاعر فى انتقاء مفرداته الشعرية وصياغاتها، وانحيازه فى كثير من كتاباته للسهل الممتنع.
■ صدرت حديثا عن دار فضاءات للنشر والتوزيع- الأردن ومنشورات فضاءات مصر، رواية «مقام السيد أحمد» للكاتب المصرى عمرو الجندى يتطرق، الكاتب فى روايته ومن خلال شخوصه والأحداث المرتبطة بهم لمسائل عدة، الخطيئة والخطيئة الموروثة، والذكورية، وكذلك فكرة الإله، وتدخله أو عدم تدخله فيما يفعل البشر، والنبوات والمرسلين من قبل الإله وسواهم. نص مختلف، عجائبى، أسطورى، يترصد قارئه ويحفزه، ويشوقه بطرائق تختلف عما عهده المتابع لدى الكثير من الكتاب. وكأنه يشتغل على توسيع مساحة المخيال لدى القارئ. مقام السيد أحمد، رواية تهتم بالتفاصيل، بل بحيثياتها المستترة، إضافة إلى أن مهارة الكاتب تتجلى فيها، خاصة فى رسم ملامح شخوصه وقدرته على تطوير مساراتهم، وإضفاء مسحة أسطورية عليها، دون أن تفقد اللغة السردية سلاستها وقدرتها على منحه جرعات عالية من التشويق. كما سنجده مهتمًا بوصف الطبيعة القاسية الصلفة بكائناتها الغريبة، ولكى لا يرهق الكاتب نجده ينوع فى طرائق سرده، ما بين الراوى والفتى الباحث عن الحقيقة. ومن الجدير بالذكر أن الكاتب عمرو الجندى قد حصل على جائزة أفضل رواية عربية «فوجا» فى جائزة القلم الحر للإبداع العربى عام 2011 وقد اختيرت رواية «313» من ضمن أفضل خمسة أعمال عربية صادرةَ لعام 2013 وصدر له العديد من الأعمال، نذكر منها: أيام العدم- هوس العشق مجموعة قصصية- رواية 313- إصدار مسموع- انتحار برائحة القرنفل- من أجل الشيطان- فوجا.