آل كابوني.. مزاد لبيع مقتنيات أشهر زعيم عصابات في العالم

كما يخلد التاريخ سيرة العظماء، يُبقى على بعض صفحاته للصوص ومرتكبي الجرائم الإنسانية؛ هذا تمامًا ما يجسده مزادًا يقام في الاأراضي الأمريكية؛ إذ تطرح دار «ويذيرلز» كاليفورنيا أسلحة نارية تخص«آل كابوني»، أحد أشهر زعماء العصابات في العالم، للبيع بمزاد علني في أكتوبر المقبل.
وحسبما أوردته وكالة «فرانس برس» تعرض حفيدات كابوني 174 قطعة من مقتنياته للمزايدة، وتضم هذه المقتنيات مسدسًا من طراز «كولت 45» الذي كان القطعة المفضلة له، إضافة إلى صوره العائلية ورسالة كتبها إلى نجله من زنزانته في سجن«ألكاتراز».
وأعلنت دار «ويذيرلز» الأمريكية أنها ستتولى تنظيم المزاد في الثامن من أكتوبر المقبل في «ساكرامنتو» بولاية كاليفورنيا.
وبحسب الدار يضم المزاد مجموعة مختارة مما تركه آل كابوني عام 1947 لأرملته ماي كابوني التي أورثتها بدورها لنجلهما الوحيد سوني، حسبما ذكرت «فرانس برس«.
وكان آل كابوني أحد أكثر قادة عالم العصابات إثارة للرعب خلال حقبة «الحظر» في عشرينيات القرن الفائت، والتي كان خلالها إنتاج الكحول أو بيعها ممنوعا رسميا في الولايات المتحدة.
وترأس آل كابوني الملقّب سكارفيس (أي صاحب الوجه المُلبد بالندوب) عصابة «آوتفيت»_إحدى أشهر عصابات شيكاغو والعالم، آنذاك_ وكانت شبكة آل كابوني تثير الذعر من خلال الابتزاز وبث العنف
ورغم الجهود الشرطية لملاحقته والإيقاع إلا أنه لم يحاكم إطلاقا عن جرائم العنف إنما عوقب فقط في قضية تهرّب ضريبي، وأصدرت المحاكم الأمريكية بحقه حكم بالحبس 11 لمدة عاما، أمضى جزءًا منها في سجن جزيرة ألكاتراز في خليج سان فرانسيسكو
وتوقعت دار «ويذيرلز» للمزادات أن يصل سعر مسدس «كولت» المفضل لدى آل كابوني إلى 150 ألف دولار، فيما قدّرت قيمة مسدس آخر كان يملكه بما بين 30 ألف دولار و60 ألف دولار.
وتشمل القطع المعروضة أيضا ساعة جيب من البلاتين والألماس من نوع «باتيك فيليب» بالإضافة إلى جواهر براقة أخرى كتب عليها الحرفان الأولان من اسمه.
وتعود الملكية الحالية لهذه المقتنيات إلى حفيدتي رجل العصابات الشهير ديان وباربرا كابوني.