بايدن: لن نسمح بعرقلة جهود مكافحة «كورونا»

قال الرئيس الأمريكى جو بايدن، إن بلاده لن تسمح لأحد بعرقلة جهود مكافحة كورونا، موضحًا أن الكمامات ضرورية للأطفال دون ال 12 عامًا فى المدارس.
وأضاف بايدن، فى معرض حديثه عن إجراءات مكافحة كوفيد-19 فى الولايات المتحدة، أن المتحور دلتا خطير وأسرع من أى متحور آخر، لافتًا إلى أن كورونا تسبب فى ارتفاع الوفيات بين كبار السن، وأعلن عن إجراءات لفرض أخذ لقاح كورونا لغير الملقحين مستخدمًا سلطته الفيدرالية: «لن نقف متفرجين أمام حكام الولايات الذين يمتنعون عن حماية أطفال المدارس»، واعتبر رفض البعض ارتداء الكمامات فى المدارس «أمراً خاطئاً» ورفض «تسييس» هذه القضية.
وقال: «نحتاج إلى التقدم بسرعة أكبر»، مؤكدا أنه وجه بالتطعيم الإلزامى للعاملين فى المكاتب الحكومية والعسكريين، كما أشار إلى ضرورة تلقى الأشخاص العاملين فى دور رعاية المسنين التطعيمات وإلا ستفقد هذه المراكز منافع صحية فيدرالية.
وقال إن الأمريكيين يأخذون التطعيمات منذ عقود ضد أمراض أخرى، ولم يعد يخطر ببالهم التفكير بأمراض مثل الجدرى والحصبة، بسبب هذه اللقاحات، مضيفًا أن من تلقوا اللقاحات بالفعل، سوف يحصلون على «حماية أفضل» بجرعات إضافية كانت قد أعلنت عنها «مراكز مكافحة الأمراض والوقاية
فى المقابل، شهدت ولاية نيويورك مظاهرات متفرقة تنتقد الإجراءات التى تتخذها الإدارة الأمريكية فى مواجهة انتشار الفيروس، فى ظل تشديد السلطات الصحية فى الولايات المتحدة على ضرورة أخذ اللقاح. وانتقد المتظاهرون السلطات الصحية، معتبرين أن الإجراءات التى تتخذها الحكومة لا تواجه انتشار متحور دلتا، الذى أدى لتضاعف أعداد المصابين فى الولايات المتحدة الفترة الأخيرة رغم أن نسبة متلقى اللقاح وصلت لحوالى 70% من الأمريكيين، رافعين لافتات تنادى بعدم أخذ اللقاح. إلى ذلك، خلصت دراسة بريطانية جديدة إلى أن الحماية التى يوفرها أكثر لقاحين استخداماً للوقاية من كورونا، تضعف فى مواجهة سلالة دلتا المتحورة من الفيروس فى غضون 3 أشهر، وأن المصابين بالسلالة السائدة حالياً من الملقحين سابقاً، هم أكثر خطورة فى نشر المرض للآخرين.
ووفقاً للدراسة التى أجرتها جامعة أكسفورد، واستندت إلى أكثر من ثلاثة ملايين مسحة من الأنف أو الحلق فى أنحاء بريطانيا، أوضحت أنه بعد مرور 90 يوماً على الجرعة الثانية للقاحى فايزر أو أسترازينيكا، فإن كفاءة الأول فى منع الإصابة تراجعت 75% والثانى 61%، بحسب الدراسة، فقد كان التراجع فى الفاعلية أكثر وضوحًا لدى من تزيد أعمارهم على 35 عاماً. من جانبها، قالت أستاذ الإحصاءات الطبية فى أكسفورد، سارة ووكر، والمسؤولة عن إعداد الدراسة: «لا يزال كلا اللقاحين، بعد جرعتين، يعملان بشكل جيد حقاً فى مواجهة دلتا».
ولم يحدد الباحثون مدى تراجع الحماية بمرور الوقت، لكنهم أشاروا إلى أن كفاءة اللقاحين اللذين خضعا للدراسة ستتقارب بعد مرور ما بين أربعة إلى خمسة أشهر بعد الجرعة الثانية.
وأظهرت الدراسة كذلك أن أولئك الذين يصابون بالعدوى على الرغم من حصولهم على تطعيم كامل يميلون لأن يكون لديهم حمل فيروسى مماثل للمصابين من غير الحاصلين على اللقاح، وهو تراجع واضح عن الوضع عندما كانت سلالة ألفا لا تزال سائدة فى بريطانيا.
وتتفق نتائج دراسة أكسفورد مع تحليل أجرته المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها. يأتى هذا فيما ارتفع عدد حالات الإصابة بالفيروس التى تتطلب العلاج فى المستشفيات فى المملكة المتحدة إلى أعلى مستوى له منذ مارس الماضى، مع زيادة حالات الإصابة بعد رفع العديد من القيود عن التجمعات.
ونقلت وكالة «بلومبرج» للأنباء عن هيئة الصحة العامة فى إنجلترا القول إن هناك أكثر من 6300 شخص حالياً فى المستشفيات مصابون بكورونا رغم تلقى نحو 90% من السكان البالغين جرعة لقاح واحدة على الأقل حتى الآن، فيما تلقى نحو 78% التطعيم بشكل كامل بالحصول على جرعتين
وأزالت منصتا «فيس بوك» و«إنستجرام» أكثر من 20 مليون منشور مضلل يحتوى على معلومات خاطئة عن جائحة فيروس كورونا منذ الإعلان عن الوباء وحتى شهر يونيو الماضى.
فيما أعرب مدير منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم ج جيبرييسوس، عن قلقه على الأوضاع الصحية فى أفغانستان مع زيادة النزوح الكبير للمواطنين، وغرد تيدروس على حسابه الرسمى بموقع «تويتر»، قائلا: «نشعر بقلق بالغ إزاء النزوح الكبير للأشخاص فى أفغانستان وزيادة حالات الإسهال وسوء التغذية وارتفاع ضغط الدم والحالات المحتملة كوفيد 19».