والدة «شهيد الغدر»: سيدة وزوجها قتلا ابنى ب8 طعنات

طالبت صابرين عبدالغنى، والدة مؤمن مختار، 18 سنة، الميكانيكى الذى قتله شقيقان، بمساعدة زوجة أحدهما «كوافيرة»، بالوراق بمنطقة إمبابة، بحق ابنها، قائلة: «كان عمود البيت وبيصرف علينا».
تتحدث عن بداية حدوث الواقعة: «المتهم الأول (ثروت) تنمر على ابنى، وقال له يا أبوشحم انضف، ردًا على رفض ابنى جلوسه معه بالمحل، ولما (مؤمن) رد عليه وطالبه بالانصراف من محله، استعان المتهم بأخيه الثانى وضرباه».
تواصل «صابرين» الحكى بصوت مبحوح: «واحد من المتهمين كتّف ابنى من ورا، والتانى نزل فيه ضرب، ولما مقدروش عليه، جات زوجة المتهم التانى وضربت ابنى على راسه ب(ماسورة) ميّة، ففقد وعيه، وبعد كده (يوسف)، المتهم التانى، جوز الكوافيرة، طعن (مؤمن) 8 طعنات فى صدره وجنبه».
تبكى الأم وهى تمسك ب«تى شيرت» الضحية المُلطخ بدمائه: «ابنى كان رايح محله يوم إجازته علشان ياخد موتوسيكل يمشى بيه فى زفاف واحد صاحبه، واتقتل غدر».
كان الأهالى بالشارع محل الواقعة لا يستطيعون التدخل لإنقاذ «مؤمن»، الذى أطلقوا عليه «شهيد البلطجة» إلا أحد أصدقاء الضحية، بحسب والدة المجنى عليه: «كل الناس كانت بتخاف منهم»، فلجأت النساء إلى رش المتهمين بالمياه من شرفات المنازل، وهن يرددن: «سيبوا (مؤمن) مش قدكم»، ووثّقت كاميرات مراقبة ما حدث.
«مؤمن» كان يشكو لخاله، محمد عبدالغنى، دائمًا من المتهمين، ويقول له: «يا خال دول بيرخِّموا علىَّ جامد.. علشان كانوا فاتحين محل تأجير موتوسيكلات وقفلوا- وأنا الناس كلها كانت بتحبنى وبيأجّروا من عندى الموتوسيكلات- وبيصروا يقعدوا معايا بالعافية علشان يعملوا معايا مشاكل».
خال «مؤمن» يكشف أن المتهمين مزقوا جسد شاب، يُدعى محمد طارق، صديق الضحية، حيث ضربوه ب«مطواة» وسكين فى أنحاء جسده، وحالته بين (الحياة والموت)، لتدخله لإنقاذ «مؤمن» وتخليصه من أيدى البلطجية.
يُخفى الخال دموعه، ويتذكر تنمر المتهمين دائمًا على «مؤمن» وقولهم له: «يا مشحّم روح استحمّى»، ويكمل: «ابن أختى كان راجل.. طبيعى جسمه يبقى عليه زيوت وشحم لأنه بيشتغل».
بعد قتل «مؤمن» يوم حفل خطبة صديقه، محمد ماهر، أصر أصدقاء المجنى عليه على أن يزفوا «الأخير» فى جنازته: «ده عريس فى الجنة اتقتل غدر»، تعاود الأم حديثها: «كان نفسى أشوف ابنى عريس وقلبى يفرح بيه.. عاوزة حق ابنى بالقانون ومحاكمة عادلة.. قتلوه عمد.. كان متهم معاه سكين والتانى (مطوة) بين ملابسهم، وزوجة الأول حضرت من محلها اللى يبعد عن محل ابنى خطوات ب(الماسورة)، كانوا متربصين بابنى، ودايمًا كانوا بيتنمروا عليه».
وقررت النيابة العامة حبس المتهمين 4 أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات، جدّدها، أمس، قاضى المعارضات ل15 يومًا، وأمرت النيابة بتحريز أدوات الجريمة «سكين ومطواة وماسورة»، وإرسالها إلى المعمل الجنائى لفحصها وبيان استخدامها ومضاهاة الدماء التى عُثر عليها بدماء المتهمين والمجنى عليه.