"بعد 40 يوما من عقد قرانه".. تفاصيل اتهام كفيف وأصدقائه ب"قتل عريس الشرقية"

على بُعد أمتار من مدخل قرية "كفر الحمام" التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، تعيش أسرة منكوبة قوامها سيدة عجوز وزوجة ابنها، بعدما فقدوا رجل البيت بعد شهر ونصف على عقد قرانه على زوجته، عندما لقيَّ "محمد" حتفه على يد كفيف و3 من أصدقائه استدرجوه لسرقته.
"عريس لسة ما فرحش بعروسته، يا دوب لسه فرحهم معداش عليه شهر ونص.. محمد كان الابن الوحيد لوالدته.. حسبي الله ونعم الوكيل في اللي قتلوه غدر علشان يسرقوا التروسيكل اللي كان شغال عليه".. بدأت "سحر" خالة "محمد" حديثها ل"مصراوي"، لافتةً إلى أن المجني عليه كان العائل الوحيد لوالدته بعد رحيل والده.
"طول عمره في حاله وعمره ما أذى حد".. أكدت خالة المجني عليه، قبل أن تُكمل: "والله لسة يا دوب فرحانين بجوازه من شهر ونص لكن منهم لله اللي ضيعوا فرحتنا وقلبوا حياتنا غم ووجع".
وتابعت: "محمد اتغدر بيه وساب أمه ومراته من غير عائل.. أمه ربنا وحده اللي عالم بيها إزاي تعبت في تربيته لغاية ما بقى راجل، ولما الدنيا بدأت تضحك لها محمد اتخطف منها وقتلوه علشان 2000 جنيه، طب كانوا خدوهم وسابوا محمد، ربنا يحرق قلبهم زي ما حرقوا قلوبنا عليه".
وتلقى اللواء جرير مصطفى، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغًا بغياب "محمد السيد" 21 سنة، سائق تروسيكل، مُقيم بقرية "كفر الحمام" التابعة لدائرة مركز الزقازيق.
وتوصلت تحريات فريق البحث الجنائي الذي أشرف عليه العميد عمرو عبدالرؤوف، رئيس مباحث المديرية، بقيادة العقيد جاسر زايد، رئيس فرع البحث الجنائي لفرقة الجنوب بالتنسيق قطاع الأمن العام، عن أن المتهمين بارتكاب الواقعة والاشتراك فيها 8، بينهما شقيقان أحدهما كفيف.
وتبين أن المتهمين كلًا من: "إسلام.ص.م.س" 20 سنة، وشقيقه "علي" 22 سنة، كفيف، وصديقهما "صبحي.ش.ع" 22 سنة، مُقيمين بدائرة مركز بلبيس، و5 آخرين، فيما كشفت التحريات عن أن المتهمين استدرجوا المجني عليه إلى إحدى المناطق التابعة لدائرة مركز بلبيس بحجة نقل كمية من الخردة، وعند صعوده الطابق الثاني ملك المتهم الكفيف لمساعدتهم في حمل الخردة لنقلها على التروسكيل، اعتدوا عليه بالضرب، فيما جلس "الكفيف" فوقه، ومزق الآخرين جسد المجني عليه بسكين كانت بحيازتهم.
وألقي القبض على المتهمين الثمانية، بينهم 4 قاموا بشراء التروسيكل بمبلغ 2000 جنيه، فيما تم التحفظ عليهم جميعًا تحت تصرف النيابة العامة.