أهل مدرب السباحة بالأهلي بعد قتله على يد مساعده: ابننا شهيد الغدر (فيديو)

«يا ابنى حسام كويس؟، نقلوه إلى المستشفى، إتصاب ولا جرى له إيه؟، ومين اللى ضربه بالسكينة؟»، كانت أميمة، والدة حسام السنوسى، مدرب السباحة فى النادى الأهلى فرع الشيخ زايد، تسأل مساعد ابنها «الأمير. ح»، ولا تدرى أن «الأخير» هو قاتله بطعنة بسكين خلال مشاجرتهما داخل شقة يقطننا بها فى الشيخ زايد، إثر خلافهما على مبلغ 5 آلاف جنيه.
«أميمة» كانت تتنظر اتصالاً من ابنها «حسام»، السبت الماضى، بعد انتهائه من عمله، لكنها تلقت اتصالاً من أصدقائه يخبرونها: «يا طنط ابنك هنروح به المستشفى، أصله مضروب بسكينة»، وفجأة انقطعت المكالمة، لتدور فى رأسها عشرات الأسئلة، وتقرر آنذاك الاتصال ب«الأمير. ح»، مساعد نجلها، «هو اللى بينام معاه فى شقة واحدة مستأجرة، وعلى طول معاه فى الشغل».
«أيوه مين معايا؟.. حسام مين؟.. أنا معرفش حاجة عنه، هو عايش فى شقة وأنا فى شقة تانية؟»، هكذا كان رد «الأمير» على والدة المجنى عليه، ليتسلل إلى قلبها الشك، ولسان حالها يقول «هو يعرفه كويس وواكل شارب معاه، ودلوقتى ما يعرفش عنه حاجة!!»، لكنها نحت ظنونها جانبًا، وتوجّهت إلى المستشفى العام بالشيخ زايد، لتجد العشرات من أصدقاء ابنها، وأفراد الفريق الذى يدربه، وما هى إلّا دقائق معدودة حتى يقع الخبر على قلبها كالصاعقة :«البقاء لله.. ابنكم لفظ أنفاسه الأخيرة».
بحسب الأم الفجيعة فى ابنها: «المتهم كان بيقولى يا خالتى، كان بييجى بيتنا وياكل ويشرب معانا، وقتل ابنى غدر».
محمد صلاح، ابن عم المجنى عليه، أول من عرف بتفاصيل الجريمة من خلال صديق ل«حسام»، وهو شاهد عيان، حكى له أن «الأمير» حضر إلى الشقة محل الواقعة برفقته، وبعد ذلك طالبه المجنى عليه ب5 آلاف جنيه باقى ثمن «إسكوتر» باعه له، لتحدث مشادة كلامية بينهما، تطورت للاشتباك بالأيدى، ويستكمل: «الأمير ضرب حسام فى صدره بالبوكس، وبالكاد حسام حاول أن يرد له الضربة، وبعدين المتهم دخل المطبخ جاب سكينة وضرب حسام فى بطنه وكتفه، وكنت بحاول أحجّز بينهما ومسكت إيد المتهم اليسرى بينما السكين كان فى إيده التانية فطعن به المجنى عليه».
كان شاهد العيان- وفقًا ل«صلاح»- يظن أن «ضربة السكينة خفيفة» فاحتجز «حسام» داخل غرفة بالشقة، وأبعد عنه «الأمير»، إلا أنه فوجئ بنزول الضحية على السلالم، وهو يردد: «عاوز أروح المستشفى»، وحينها لاذا المتهم بالفرار.
والد المجنى عليه يجهش صوته بالبكاء: «أنا فخور بابنى، هو شهيد إن شاء الله لإنه إتقتل غدر، كان متفانيًا فى شغله، جنازته كان فيها المئات رغم أنه ليس من المشاهير، كان مدربًا مرموقًا سبق له العمل بأندية الغابة والرواد وبعدهما انتقل للأهلى».
الأب يواصل حديثه بصوتٍ حزين وواهن: «الأمير كان عاوز يشتغل، وابنى شغله معاه بالأهلى، وكمان لما قال لحسام عاوز أتزوج فى الشقة اللى إحنا قاعدين فيها بالشيخ زايد، وافق على طلبه بتركها لرخص إيجارها وقربها من محل عملهما، وابنى كان بيطالبه بباقى مبلغ الإسكوتر، بهدف استئجار شقة سكنية أخرى ليعيش بها، لكن كان جزاؤه قتله».
والد «حسام» يشرح أن ابنه باع «الإسكوتر» لمساعده، بعد تعرضه لحادث على إثره أصيب بكسر فى الكتف الشمال، وقطع فى الوتر، ما أدى إلى شل حركته تمامًا، وتابع: «الأمير مكانش بيحب الخير لابنى وكان واكل معاه عيش وملح.. ابنى كان بيقول لى كده فى آخر أيامه، ويوم الواقعة إتغدى معانا وراح للنادى واتقتل غدر».
أجهزة الأمن ضبطت المتهم، وأمرت النيابة العامة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، جدّدها قاضى المعارضات ل15 يومًا.