تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى مصر وبلاد المهجر، صوم السيدة العذراء مريم، اليوم، لمدة 15 يومًا تنتهى فى 22 أغسطس الجارى، وذلك من خلال إقامة القدّاسات اليومية، حيث سادت فرحة كبيرة بين الأقباط بسبب عودة تنظيم النهضات الروحية التى تشمل تماجيد وترانيم ومدائح، والتى تم إلغاؤها العام الماضى بسبب تفشّى فيروس كورونا. وقال القمص إبرام إيميل، وكيل عام كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، راعى الكنيسة المرقسية الكبرى، إن صوم العذراء مريم يعتبر من أكثر الأصوام المحببة للأقباط، ويتم خلاله إقامة قدّاس صباح كل يوم، ونهضة روحية فى جميع الكنائس التى تحمل اسم السيدة العذراء، وكذا الكنائس التى تحمل أسماء قديسين آخرين، يتخللها فى المساء صلاة رفع بخور العشية، ثم عظة روحية يلقيها أحد آباء الكهنة فى الكنائس. وأضاف «إيميل»، ل«المصرى اليوم»، أن هذا الصوم من الأصوام الشعبية المحببة إلى قلوب الأقباط، والغرض منه ملامسة فضائل السيدة مريم عليها السلام، ومحبتها وخدمتها للشعب القبطى، ونوه بأنه نظرًا لفضله ومكانته فى نفوس الأقباط؛ فإن البعض يصوم نحو 3 أسابيع حبًا وتمجدًا وتشفعًا بالعذراء، متابعًا: «يمنع فيه تناول اللحوم أو أى منتجات حيوانية وداجنية، ويتم الاكتفاء فقط بأكل السمك، والأطعمة النباتية، كما يتم تنظيم نهضات روحية يتم خلالها تقديم الترانيم والألحان، إلى جانب إقامة قداسات يومية حيّة خلال فترة الصوم من خلال مواقع التواصل الاجتماعى». وأشار «إيميل»، إلى أنه فى ليلة العيد، تقيم الكنائس زفة روحية تشهد خروج «الشمامسة» حاملين أيقونة كبيرة للسيدة العذراء، وأمامهم أطفال يرتدون ملابس الشمامسة البيضاء، ابتهاجًا بهذه المناسبة الدينية المحببة. وفى المحافظات، بدأت مديرية أمن المنيا، تعزيز الخدمات على الكنائس، خاصة التى تحمل اسم السيدة العذراء بكل مدينة وقرية لمدة 15 يومًا، فيما تستعد إيبارشية الأقصر وإسنا وأرمنت، لإقامة القدّاسات الإلهية بعدد من الكنائس، وسط إجراءات احترازية ووقائية مشددة. وأنار أقباط المحافظة، صور السيدة العذراء احتفالًا ببدء الصوم الذى يعد من صوم الدرجة الثانية المسموح فيها بتناول السمك والطعام النباتى، كما يصاحبه نهضات روحية يتخللها صلوات وتسابيح وتمجيد للسيدة العذراء، الغرض منها التعلّم من فضائلها وإيمانها ومحبتها وخدمتها للناس.
