بينما يتسم مستقبل الساحة السياسية التونسية شيء من الغموض في اعقاب الإجراءات التي اتخذها الرئيس التونسي، بشأن حزب النهضة قال الأمين العام للاتحاد العام للشغل نور الدين الطبوبي اليوم الخميس أن البلاد تمر بفترة «حرجة جدا» مطالبًا الرئيس التونسي بوضع خارطة طريق للخطوات السياسية التالية« وعبر الاتحاد الاتحاد التونسي العام للشغل، عن قلقه من انزلاق الباد إلى مصير مجهول في بيان نشرته الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» «لا نعطي صكا على بياض»، لكنه في الوقت ذاته أكد إيمانه بقدرة«الاتحاد على السير بالبلاد إلى شاطئ الأمان»، مطالبا بضرورة إجراء انتخابات مبكرة وسرعة تعيين رئيس للحكومة. نطلب من الرئيس توضيحات وتابع «طلبنا من الرئيس تقديم توضيحات بخصوص رؤيته للمرحلة القادمة وخارطة الطريق للخروج من الوضع الراهن».كما أكد أن موقف اتحاد الشغل من قرار رئيس الجمهورية اتخاذ تدابير استثنائية كي تتجنب البلاد «عديد المنزلقات لا يعني أنه سيقبل بأي تسلط أو ظلم في حق أي كان». وفي خطوة إثتسنائية جمد الرئيس التونسي، قيس سعيد قبل أسبوعين، أعمال البرلمان لمدة شهر وأعفى رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهامه وتوليه بنفسه السلطة التنفيذية. و شدد الرئيس في مناسبات عديدة منذ الإعلان عن القرارات، على حرصه الشديد لتطبيق القانون، وأن قراراته جاءت وفق الدستور التونسي لا انقلاباً عليه أبداً، مؤكداً أنه لم يخرج عن الدستور واستند في قراراته إلى الفصل 80، الذي يتيح له اتخاذ تدابير في صورة وجود خطر داهم يهدد الدولة. وعلى صعيد متصل وصف بعض التونسيين القرار بالانقلابي متهمين الرئيس للانقلاب على الشكل الحالي للسلطة لتحويل تونس إلى نظام رئاسي
