حصاد مجلسي النواب والشيوخ فى دور الانعقاد الأول على طاولة «مستقبل وطن»

ناقش حزب مستقبل وطن، صاحب الأغلبية البرلمانية فى مجلسى النواب والشيوخ، حصاد دور الانعقاد الأول للمجلسين.
قال المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ، ورئيس حزب مستقبل وطن: «لا نقول إننا بلغنا الكمال، ولكن أداءنا بدور الانعقاد الأول لمجلس الشيوخ، مبشّر، وأول جولة بها إيجابيات وسلبيات بلا شك، ولكن الصورة مختلفة عن الماضى، ولا نقول إننا وصلنا للكمال ولكننا نضع الأمور فى نصابها الصحيح».
ولفت رئيس مجلس الشيوخ- خلال لقاء مع عدد من النواب البرلمانيين إلى جانب وزير الدولة للشؤون النيابية المستشار علاء فؤاد، والمستشار أحمد سعد الدين، وكيل أول مجلس النواب، والنائب محمد أبوالعينين، وكيل مجلس النواب- إلى أن المواطن فى الشارع لمس الأداء المختلف للبرلمان بغرفتيه، و«نحن أصبحنا أمام شعب له حس سياسى مختلف، والمواطن يلمس الاختلاف والصورة المختلفة عن الحياة البرلمانية فى مصر فى ضوء دور الانعقاد الأول لمجلسى النواب والشيوخ»، لافتا الى أن دور الانعقاد الأول شهد تجاوبا كبيرا بين السلطة التشريعية والتنفيذية، مؤكدًا أن أداء الأحزاب السياسية وضع مصلحة الوطن على أولوياته دون النظر لمصلحته الشخصية.
وأوضح المستشار عبدالوهاب عبدالرازق أن حزب مستقبل وطن نجح فى تغيير رؤية الأعضاء عن مهامهم الحقيقية تحت قبة البرلمان، وردود فعل المنصات بما يرتقى بالعمل البرلمانى من جميع أطرافه، بحيث لمسنا مشاركة حقيقية من الأعضاء فى مهامهم البرلمانية، قائلا: «حرصنا على تغيير رؤية نواب البرلمان تجاه مهامهم الحقيقية تحت قبة مجلسى النواب والشيوخ، وأنهينا عصر (إننا نجيب النواب من البهو)، والجميع أصبح متفهما لدوره، ونسب الحضور أصبحت أعلى من الماضى».
ولفت رئيس مجلس الشيوخ إلى أن «حاسة عضو مجلسى النواب والشيوخ اختلفت عن الماضى بشأن مهامه النيابية، والجميع أصبح مقدرا لدوره وموقفه تجاه الوطن والمواطن»، موجهًا التحية للمستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، ومؤكدا أنه قام بدوره على أفضل وجه، وحصل كل عضو على حقه فى التعبير عن رؤيته وموقفه.
وقالت الدكتورة دينا عبدالكريم، عضو مجلس النواب، ورئيس لجنة الإعلام بحزب مستقبل وطن، إن عدد جلسات مجلس الشيوخ بلغ 21 جلسة برلمانية، بواقع 38 ساعة عمل، بينما بلغ عدد المتحدثين من أعضاء المجلس نحو 368 عضوا، بواقع 194 مداخلة بشأن مشروعات القوانين، وبلغ عدد مشروعات القوانين التى ناقشها المجلس فى دور الانعقاد الأول 21 مشروعًا، وشملت مشروعات قوانين مقدمة من الحكومة وأخرى مقدمة من الأعضاء، بالإضافة لمشروع قانون اللائحة الداخلية بمجلس الشيوخ، ومشروع قانون باعتماد الخطة الاقتصادية والاجتماعية، كما بلغ عدد الاجتماعات التى عقدتها اللجان النوعية 262، وعدد ساعات العمل باللجان النوعية 478 ساعة، فيما بلغ عدد اجتماعات اللجان الخاصة 6، بإجمالى 27 ساعة عمل.
وعلى مستوى مجلس النواب، انفض أيضا دور الانعقاد الأول للفصل التشريعى الثانى خلال شهر يوليو، حيث عقد المجلس 88 جلسة عامة، وبلغ عدد المتحدثين 532 نائبًا، والجلسات العامة امتدت إلى 278 ساعة، وناقش المجلس بيانات 29 وزيرًا وأحالها إلى اللجان المختصة، وناقش المجلس 128 طلب إحاطة بالجلسة العامة، وناقش البرلمان 823 طلبا باللجان النوعية. ونظر البرلمان 2230 سؤالا، ونظر المجلس 265 اقتراحا برغبة، ووافق على 146 مشروع قانون ومقدمة من الحكومة بإجمالى 1749 مادة.
فيما قال المستشار أحمد سعد الدين، وكيل أول مجلس النواب، إن أداء أغلبية البرلمان كان رائعا ومختلفا بدور الانعقاد الأول، مؤكدا أن أول كلمة له بدور الانعقاد الأول كانت متضمنة أمنية له أن يكون المجلس الحالى مختلفا.. وهو ما تحقق على أرض الواقع بقيادة المستشار الدكتور حنفى جبالى، حيث الأداء الهادئ والمتزن مع الأداء المختلف من حزب الأغلبية، حيث استطاع أن يحقق التعاون مع الحكومة وأحزاب المجلس المختلفة بما يصب فى صالح الوطن.
وأضاف «سعد الدين» أن هذا الأداء تحقق بوجود المعارضة التى شعرت بالعدالة والقناعة بأن كلمتها مسموعة، مشيدًا بأداء زعيم الأغلبية أشرف رشاد الذى حقق هذه المعادلة تحت أروقة البرلمان بالتعاون مع الجميع، وأيضا التعاون الحكومى مع البرلمان الذى اختلف كثيرا عن الفصل التشريعى الأول. وأكد أن الأداء المختلف من رئيس مجلس النواب كان له انطباع مختلف لدى المواطن المصرى بشكل مختلف عن الماضى، وهو الذى أعطى صورة جيدة ومختلفة عن البرلمان، لافتا إلى أن التعاون بين الحكومة والمجلسين هو التزام دستورى.
وأضاف علاء الدين فؤاد، وزير شؤون المجالس النيابية، أن انتهاء الدور الأول للمجلسين جاء فى صورة ورونق يليق بالدولة المصرية وجمهوريتها الجديدة، ويرسخ للصورة الذهنية عن تلك الدولة وأساسها الديمقراطى وما تشهده من حكم رشيد بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وليس بغريب أن تأتى تلك الفعالية فى رحاب حزب مستقبل وطن، ذلك الحزب الذى على الرغم من قرب نشأته إلا أنه تمكن فى زمن قياسى من أن يثبت التحامه مع المواطن ووقوفه على كل ما يشغله، ولطالما كانت له أيادٍ بيضاء فى شتى المجالات.
وأضاف وزير شؤون المجالس النيابية: «انتهى الدور التشريعى الأول للمجلسين بإنجازات متعددة شهد لها القاصى والدانى، جاءت ثمرة للتعاون البرلمانى الحكومى والتى صبت جميعًا فى صالح المواطن وحققت كثيرًا من تطلعاته»، لافتا إلى أن المعارضة فى مجلسى النواب والشيوخ وطنية ونتعاون معها من أجل المواطن، وأشار إلى أن الأولويات التشريعية للحكومة ستكون خلال الفترة المقبلة متضمنة قانونا متكاملا للشهر العقارى، وقانون المالية الموحد والعمل والتأمين الموحد وحماية المنافسة والتكنولوجيا المالية.
وأشاد النائب محمد أبوالعينين، وكيل مجلس النواب، بأداء المجلس وحزب مستقبل وطن خلال دور الانعقاد الأول، مشيرًا إلى أن أداء البرلمان عبر عن الشعب فى الشارع، كما عبر عن كل من تابع مجلسى النواب والشيوخ وجعل الجميع فخورين بما قدمه مجلس النواب الذى حقق انطلاقة قوية فى بداية دور الانعقاد.
وأضاف «أبوالعينين» أن مجلس النواب عقد 15 جلسة على مدار الثلاثة أسابيع الأولى من انعقاد المجلس لمناقشة بيانات وزراء الحكومة التى كانت واسعة الأفق، كما أتاحت الجلسات فرصة أمام الوزراء لتسويق إنجازاتهم، حيث شعر الشعب بإنجازات الوزراء ودور المجلس تحت قيادة المستشار حنفى جبالى رئيس مجلس النواب. وتابع وكيل «النواب» أن دور الانعقاد الأول شهد أيضا حالة من التناغم بين جميع الأحزاب داخل المجلس، وهى حالة نادرة فى الحياة السياسية والحزبية، لكنها تحققت داخل المجلس الحالى تحت خط وهدف واحد وهو «تحيا مصر»، الذى وضعته القيادة السياسية الحالية برئاسة الرئيس السيسى.
وأكد أن هذا التناغم ظهر فى المنظومة التشريعية وحجم القوانين والتشريعات التى أقرها المجلس، ولمست جميع المجالات خاصة المجال الاقتصادى، مردفًا: «نتحدث عن رؤى كبيرة وثقافة جديدة لمصر حققها الرئيس السيسى، والتى كانت بحاجة إلى تشريعات لخدمة هذه الرؤى».
واستطرد النائب: «مجلس النواب حقق انطلاقة غير تقليدية، كما حقق العديد من الإنجازات، منها مناقشة 3500 سؤال برلمانى وإقرار 155 قانونا، وشهد تمثيلًا نيابيًا كبيرًا من المرأة التى وصل عدد مقاعدها إلى أكثر من 25٪، كما شهد مشاركة متميزة من الشباب وعلى رأسهم تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وشباب حزب مستقبل وطن».
واختتم «أبوالعينين» أن دور الانعقاد الأول يعد انطلاقة قوية نحو الجمهورية الجديدة بفكر جديد يوصلنا إلى مصاف العالم المتقدم، كما شهدت الدولة طاقات متفجرة بكافة ربوع مصر، معبرًا عن سعادته بالإشادات الدولية ومقارنة مصر بالدول المتقدمة ما يبشر بمستقبل واعد، وموجهًا التحية لجميع قيادات حزب مستقبل وطن.
وأكد أشرف رشاد الشريف- زعيم الأغلبية، النائب الأول لرئيس حزب مستقبل وطن، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب- أن مجلسى النواب والشيوخ كان أمامهما بدور الانعقاد الأول فى الفصل التشريعى الأول بمجلس الشيوخ والفصل التشريعى الثانى لمجلس النواب عدد من التحديات: أولها كيف يستطيع المجلسان أن يجاريا القيادة السياسية فى أدائها من أجل المواطن وتحقيق الحياة الكريمة له، خاصة أن أداء القيادة السياسية لا أحد يختلف عليه فى أنه أسطورى بكافة مناحى الحياة، وكان على البرلمان بغرفتيه أن يسارع فى تطوير البيئة التشريعية لمصر بما يخدم المواطن، خاصة أن الجميع يعلن أن بيئة مصر التشريعية معقدة للغاية، وهو ما تم العمل بشأنه بتطوير البيئة التشريعية.
وأضاف «رشاد» أن التحدى الثانى هو قدرته على تحقيق حالة من الرضا من جانب المواطنين والشعب، مؤكدا أنها معادلة صعب تحقيقها، ولكن المجلسين نجحا فى ذلك فى ضوء العديد من الطموحات الكبيرة للمواطنين، وهذا حقهما، وبالتالى كان هناك جهد كبير مبذول من أجل مواجهة هذا التحدى، مؤكدا أن السبب الرئيسى فى هذا النجاح هو ممثل الحكومة المستشار علاء فؤاد، الذى نجح فى صناعة الثقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وكان تعاونه ملحوظا مع جميع نواب البرلمان بمختلف ألوان الطيف السياسى، لافتا إلى أن التحدى الثالث تمثل فى القدرة على المساهمة بشكل مستمر فى رفع الأعباء المالية فى التشريعات المقدمة والمنظورة أمام البرلمان، وهو ما حدث بالفعل، وكانت الحكومة تتجاوب بشكل كبير.
وتناول «الشريف» موعد الانتهاء من مقر مجلس النواب بالعاصمة الإدارية، مؤكدا أن مقر مجلس النواب بالعاصمة الإدارية يقارب على الانتهاء، والنقل بحسب خطة الحكومة فى نهاية العام الجارى، لافتا إلى أن المقر سيكون لائقا بالدولة المصرية وبتاريخها البرلمانى، ومشيرا إلى أن مقر مجلس الشيوخ سيتأخر نوعا ما عن مقر مجلس النواب، حيث تم البدء به مؤخرا وفق التعديلات الدستورية فى أبريل 2019.
فيما قال النائب حسام الخولى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن بمجلس الشيوخ، إن مجلس الشيوخ استطاع خلال دور الانعقاد الأول أن يصل للمواطن ويكسب ثقته ويؤكد أن وجوده ليس ديكورًا كما يروج البعض.