القاتل الصامت.. كيف تكتشف إصابتك بالسكري الخفي؟

يعتبر مرض السكري من أكثر الأمراض شيوعًا بين الناس بمختلف أعمارهم، وعلى الرغم من توفر العلاجات المناسبة له، إلا أنه ما زال يشكل مخاطر على الصحة نظرًا لمضاعفاته الصحية الخطيرة.
ورغم سهولة تشخيص المرض إلا أن الإحصائيات كشفت أن الأشخاص يمكن أن يعيشوا لمدة تصل إلى 10 سنوات وهم مصابين بمرض السكري من النوع الثاني دون أن يتم تشخيصه.
بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية، هناك حولي 850 ألف شخص من بين 4.9 مليون شخص مصاب بالسكري في المملكة المتحدة، يعيشون مع مرض السكري من النوع الثاني ولكن لم يتم تشخيصهم بعد.
وعلاوة على ذلك، يعاني حوالي 2.1 مليون شخص من ارتفاع مستوى السكر في الدم عن المعتاد، ولكن ليس سيئًا بالدرجة التي تؤدي إلى تشخيصهم كمصابين بمصري السكري، وهو ما يعرف بمقدمات السكري أو السكري الحدودي، بمعنى أن الشخص قد يصاب فعليًا إذا لم يلتزم بالإجراءات الوقائية.
وهو أمر ليس ببعيد أن يكون هناك عدد كبير من الناس لا يعرفون أنهم ضمن هذه الفئة، حيث إن هناك 13.6 مليون شخص آخر في المملكة المتحدة «معرضون لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2»، لكن الكثير منهم لن يعرف.
هؤلاء الأشخاص يعانون من زيادة الوزن، التي تعد المحرك الرئيسي لمرض السكري من النوع الثاني، ويكون احتمال إصابتهم أقو إذا كانت عائلتهم ذات تاريخ مرضي مرتبط بالسكر.
وتشير التقارير إلى ضرورة الانتباه إلى صحتهم وتناول الطعام الصحي، لمنع تفاقم المرض.
وفقًا لتحليل أجرته مؤسسة السكري في المملكة المتحدة، قد يؤدي تراكم المرض دون تشخيص من أجل التعامل معه بطريقة سليمة إلى تعريض المريض لخطر الوفاة والنوبات القلبية والسكتات الدماغية ومضاعفات أخرى.
يقول الدكتور كريس أسكيو، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مرض السكري في المملكة المتحدة: «نحن نجلس على قنبلة موقوتة من مرض السكري، حيث يمكن أن يؤدي تفويت المواعيد والتشخيصات الضائعة أو المتأخرة إلى تدمير حياة المريض».
هل أنت مصاب بداء السكري الخفي أو تمر بما يعرف بالمنطقة الرمادية؟، إليك عدة علامات تساعدك على اكتشاف الأمر.
يقول الدكتور براش فاس، استشاري مرض السكري، فإن مقدمات السكري لا تظهر عليها أعراض، «كلما ارتفعت مستويات السكر في الدم لديك، كلما ارتفع معدل ظهور الأعراض».
لكن يمكننا القول بأن هناك علامات مبكرة شائعة تنذر بأن السكري من النوع الثاني على وشك الوصول وتشمل كثرة التبول والعطش الشديد والجوع المستمر، وزيادة الوزن وتأخر التئام الجروح وضبابية الرؤية، بالإضافة إلى علامات أخرى قد تساعدك على اكتشاف الإصابة مثل التعرض المتكرر للعدوى وحكة الجلد وجفاف الفم .