جاء فوز الدكتور مصطفى النجار، مرشح حزب العدل بمقعد الفئات بمدينة نصر، مفاجأة «مدوية» بعد مواجهة شرسة مع الإخوان المسلمين الذين دعموا المرشح «السلفى» الدكتور محمد يسرى، ورغم استخدام أساليب فى المنافسة الانتخابية وصفها النجار ب«غير الشريفة» فإنه قرر أن يعفو عن كل شىء ليبدأ طريقه فى البرلمان، وأهدى «النجار» فوزه إلى روح خالد سعيد ومينا دانيال وشهداء 25 يناير، وأعلن «النجار» خلال حواره ل«المصرى اليوم» عقب انتهاء عملية فرز الأصوات أنه سيقيم احتفالاً كبيراً يشكر فيه أهالى الدائرة لدعمهم له، وإلى نص الحوار: ■ كيف كانت المنافسة بينك وبين الدكتور محمد يسرى الذى كانت تدعمه جماعة الإخوان المسلمين بقوة؟ - كانت عنيفة وشرسة ومن أقوى المعارك الانتخابية، وتميزت بالسخونة واستخدام المنافسين أساليب غير شريفة وحملات تشويه اتهمتنى بأننى مدعوم من الكنيسة وأتلقى تمويلاً من الخارج، واتهمونى بالعمالة لجهات خارجية. ■ ما تقييمك لمنافسك الدكتور محمد يسرى؟ - الدكتور يسرى منافس قوى ويدعمه الإخوان والسلفيون ولديه آلة تمويل ضخمة بالإضافة إلى أنه يملك شعبية بين العديد من أهالى مدينة نصر، نظراً لأنه يلقى درساً أسبوعياً منذ سنوات فى أحد المساجد الكبيرة بمدينة نصر، وبالتالى لم يكن منافساً سهلاً خاصة أننا فى حزب العدل جميعاً شباب وإمكانياتنا المادية محدودة. ■ كيف تعاملت مع مسألة قلة الإمكانات وغياب المؤسسة الكبيرة التى تدعمك؟ - اعتمدنا بشكل أساسى على الشباب المتطوعين الذين قاتلوا من أجل عملية الدعاية وتسويقى كمرشح، فكانوا يصلون للناس فى كل مكان ويدعونهم لانتخابى وأسسوا حملة لطرق الأبواب خاطبوا فيها الناس فى البيوت. ■ إلى من تهدى فوزك بمقعد مجلس الشعب؟ - أهديه إلى روح خالد سعيد ومينا دانيال وجميع شهداء 25 يناير الذين مهدوا لنا الطريق لنصل إلى هذا المكان، وأعدهم بأن أكون صوتاً للثورة وأكمل ما قاموا به. ■ ما أول شىء ستفعله بعد الفوز؟ - سأقيم حفلاً كبيراً أدعو إليه أهالى الدائرة لأوجه لهم الشكر لدعمهم لى، وأول عمل سياسى سيكون مؤتمراً فى عزبتى العرب والهجانة وهما المنطقتان العشوائيتان بالدائرة، للاستماع لمشاكلهما ووضع خطة لحلها.