قال المهندس أيسم صلاح، مستشار وزيرة الصحة لتكنولوجيا المعلومات، إن الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أعطت توجيهات منذ أشهر بضرورة البحث عن حلول رقمية للتسهيل على المواطنين فيما يتعلق باستخراج شهادات تطعيم لقاح كورونا، على أن تكون تلك الحلول الرقمية مقبولة فى العديد من دول العالم، مشيرًا إلى أنه على مدار 3 أشهر من العمل تم التوصل لبعض الحلول الرقمية. وأضاف أن الحل الأول مرتبط بإصدار الشهادات المؤمنة للحاصلين على لقاحات كورونا من مجمع الإصدارات الذكية، وتحتوى الشهادة على علامات مائية تُرى فى النور، إضافة إلى حبر سرى تتم قراءته تحت الأشعة فوق البنفسجية، وأيضًا «ستيكر» بتقنية الهولوجرام، بديلًا لخاتم النسر، وتحمل الشهادة الQR CODE، وعند عمل المسح للكود تظهر بيانات المواطن المُسافر للجهات المختصة بعد تحميلها من على الموقع الرسمى لوزارة الصحة مباشرة. وأوضح صلاح أن الحلين معترف بهما على مستوى العالم، لإثبات الحصول على اللقاح أيًا كان نوعه، مضيفًا أن المواطن يستطيع دفع رسوم جواز السفر الصحى على التطبيق باستخدام الوسائل الإلكترونية، لافتًا، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، إلى أنه بجانب ما سبق جار العمل على إطلاق تطبيق موبايل، ليكون بمثابة جواز سفر صحى إلكترونى، يمكن استخدامه فى المطارات، إذ سيقوم المسافر بإدخال بياناته على التطبيق ويقوم التطبيق بالتعرف على شهادة التطعيم باللقاح الخاصة بالمسافر، متوقعًا إطلاقه على الهواتف المحمولة خلال أسبوع أو 10 أيام على أكثر تقدير، ومؤكدًا أن هذا التطبيق له العديد من المزايا، إذ يمكن الاستعانة به فى أى وقت ولا يمكن فقدانه مثل الشهادة الورقية. وتابع: «من ضمن المزايا التى يوفرها التطبيق، وجود خاصية يمكن استخدامها عن الدخول للأماكن المزدحمة التى تشترط الحصول على اللقاحات، مثل مباريات كرة القدم وغيرها من الفعاليات الجماعية، وبمجرد فتح التطبيق والضغط على كلمة «crowd mode»، يظهر ثلاثة ألوان على طول الشاشة، اللون الأحمر يعنى أن الشخص لم يحصل على اللقاح، واللون الأصفر يعنى أن الشخص حصل على جرعة واحدة، واللون الأخضر يعنى أن الشخص حصل على الجرعتين، وبالتالى يسمح له الدخول دون أى تلامس أو زحام بمجرد رفع الهاتف. وفيما يتعلق بإجمالى من سجلوا بياناتهم على الموقع الإلكترونى للحصول على اللقاح حتى الآن، قال مستشار الوزيرة إن إجمالى من حصلوا على اللقاح حتى الآن 4 ملايين مواطن تقريبًا، وإجمالى من سجلوا بياناتهم نحو 10 ملايين مواطن. من ناحية أخرى، أكد الدكتور عادل خطاب، عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس، أنه يتوقع دائمًا أن يحدث تحورات للفيروسات، وهو ما حدث مع فيروس كورونا الذى تحور أكثر من مرة. وتابع: «من بين هذه السلالات سلالة ألفا التى ظهرت لأول مرة فى بريطانيا، وبيتا التى ظهرت فى جنوب إفريقيا، وجاما التى ظهرت فى البرازيل، ودلتا التى ظهرت فى الهند»، مشيرا إلى أن مصر لم ترصد حتى الآن أى حالات مصابة بمتحور «دلتا»، وتوقع ظهوره خلال الأشهر المقبلة. من جانبها، قالت الدكتورة مايسة شرف الدين، أستاذ الأمراض الصدرية بقصر العينى، إن الفيروسات حينما تجد مقاومة تتحور من أجل البقاء، مشيرة إلى أنه لم يتم تسجيل تحورات أو طفرات لفيروس كورونا مقلقة فى مصر حتى الآن. فى سياق متصل، حذر الدكتور مصطفى محمدى، استشارى أمراض الباطنة وإخصائى مكافحة العدوى وخبير الأمصال واللقاحات مدير التطعيمات بالمصل واللقاح، من متحور «دلتا» لفيروس كورونا، مشيرا إلى أنه هو الخطر القادم. وأضاف ل«المصرى اليوم» أن أول اكتشاف له كان فى الهند، وينتشر الآن فى أكثر من 80 دولة، ومنظمة الصحة العالمية أعلنت أن «دلتا» فى طريقه لأن يصبح السلالة السائدة فى العالم الخريف القادم.
