مسرحيتها تُعرض بعد تصويرها ب4 أعوام .. «شريهان» نجمة القلوب.. تعود ب«كوكو شانيل»

اعتدنا أن نتابع أعمالها، تتوقف الحياة بعد الإفطار، لنتابع حركات ورقصات وإفيهات شريهان، بواريك حمراء وزرقاء اللون تناسب أزياء مبهرة تطل بها كل مساء، وهى تجوب العالم فى فوزاير «حول العالم» أو «حاجات ومحتاجات»، نتعاطف مع «ريما»، «حليمة» وخفة ظل «كريمة» فى «ألف ليلة وليلة»، نشعر بالحكمة فى صوتها، وهى تختتم الاسكتشات الاستعراضية، ظلت شريهان نجمة كبرنا معها، حتى اختفت عن الفن فى عام 2002 ومرت بظروف صحية قاسية، لكنها ظلت نجمة القلوب التى لا تتكرر، ورمزًا لزمن لن يعوض؛ ولذلك كان الاحتفاء بعودتها من خلال إعلان رمضانى، وسبقه تصويرها مسرحيتها «كوكو شانيل» قبل 4 أعوام.
«على خشبة المسرح أجد نفسى فى إسعاد الناس.. سعيدة جداً بأننى سأكون معكم»، جملة وجهتها النجمة شريهان إلى جمهورها لتعلن خلالها عن ترقبها لعرض مسرحيتها «كوكو شانيل» التى صورتها منذ 4 أعوام، وتتناول قصة مصممة الأزياء العالمية كوكو شانيل، وتقدم شريهان شخصيتها خلال المسرحية، وتنتظر بشوق رأى الجمهور فيها، ويجرى عرضها على إحدى المنصات الرقمية ابتداء من غد، وتقوم خلالها «شريهان» إلى جانب التمثيل بتقديم 9 أغان استعراضية على خشبة المسرح، ويشاركها فى بطولة المسرحية سمر مرسى، إلى جانب عدد كبير من ضيوف الشرف منهم آسر ياسين، أنجى وجدان، وقام بتأليف العمل وكتابة كلمات أغانيه مدحت العدل، وأخرجها هادى الباجورى.
«شريهان» التى عادت للظهور مؤخرا فى إعلان رمضانى حقق نجاحا ونسب مشاهدات كبيرة، كانت لعودتها إطلالة مميزة، فلاتزال تتمتع برشاقتها ولياقتها اللتين ميزاتاها لدى جمهورها، كما خضعت لتدريبات لياقة بدنية مكثفة قبل عودتها الفنية، لدرجة جعلتها تصف ذلك ب«العمل الشاق»، وهو ما قدمته فى مسرحيتها «كوكو شانيل»، التى تضع النجمة فى حالة ترقب لردود أفعال الجمهور الذى سيكون غدا - الثلاثاء- على موعد مع نجمته المفضلة وأدائها الاستعراضى، الذى وقف وراءه فريق عمل كبير من مصممى الأزياء والاستعراضات والرقصات والمصورين وغيرهم.
وحرصت «شريهان»، خلال الفترة الماضية، على إطلاق رسائل عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى، للترويج للعمل وللتأكيد على أنها ابنة المسرح التى طالما أسعدت جمهوره بأعمال مثل «شارع محمد على» و«علشان خاطر عيونك»، وها هى تعود إليه مرة أخرى ب«كوكو شانيل»، واستهلت «شريهان» عرض مسرحيتها برسائل منها «للفن بيت.. عنوانه المسرح وهو منزلى الأصل.. أتمنى أن يليق العمل بحضرة المتفرج».
من جانبه، قال المنتج جمال العدل إن المسرحية تعد نقلة نوعية لتطوير فن المسرح العربى، وإن شركته دققت فى اختيار أهم العناصر الحديثة من ديكور وموسيقى وأغان واستعراضات وراقصين، بهدف تطوير جميع تفاصيل المسرح وتحقيق عناصر الإبهار العالمية للمشاهد العربى، مشيراً إلى أن الشركة تستثمر كل عناصر النجاح والبحث عن كل ما هو جديد وتقديمه للجمهور وبأحدث التقنيات، بما يتناسب مع الذوق العام للمشاهد العربى.
كانت «شريهان» قد صورت المسرحية قبل 4 أعوام، حيث تم الإعلان عن عودتها للعمل الفنى، وقوبل ذلك بترحاب من جمهورها، وسبق ذلك العمل لمدة عام على التجهيز للمسرحية من قبل فريق العمل الذى بدأ العمل عليها قبل 5 أعوام، ويضم فريق عمل المسرحية أسماء بارزة، حيث يديره هادى الباجورى، وتصوير أحمد المرسى، وديكور محمد عطية، ومونتاج أحمد حافظ، وتصميم رقصات هانى أباظة، وموسيقى فهد.
ويقف وراء تصوير المسرحية مدير التصوير أحمد المرسى، الذى تولى تصوير إعلان شريهان فى رمضان الماضى، كما كان المخرج والمصور لفعاليات موكب المومياوات الملكية بالاشتراك مع مازن المتجول، وصمم ديكور المسرحية مهندس الديكور محمد عطية الذى كان مسؤولاً عن ديكور موكب المومياوات الملكية.
وتولى مهمة المونتاج المونتير أحمد حافظ، أحد أعضاء فريق موكب المومياوات أيضاً، كذلك ضم فريق عمل المسرحية مصمم الرقصات هانى أباظة الذى وقف وراء تصميم استعراضات موكب المومياوات، وكان قد تعاون مع شريهان فى موسم شهر رمضان الماضى.
وبالإضافة إلى فريق الموكب، يضم فريق عمل «كوكو شانيل» أسماء مهمة خلف الكاميرا والمسرح، منهم مصممة الأزياء ريم العدل التى كشفت عن تفاصيل مهمة تصميم أزياء المسرحية، فهذه هى المرة الأولى التى تصمم فيها «ريم» للمسرح، بعد مسيرة فى تصميم الأزياء للسينما والتلفزيون، وقالت «ريم» فى تصريحات لها: «لم أصدق ذلك، فهذا أول عمل مسرحى أصمم الأزياء الخاصة به، وسعيدة بالمشاركة فى عمل تقدمه الأسطورة شريهان، عن الأسطورة كوكو شانيل».
وأشارت «ريم» ل«المصرى اليوم» إلى إنها صممت أزياء الممثلين والراقصين فى المسرحية، وفستانيّن فقط من فساتين شريهان، التى احتاجت تصميماً خاصاً لأسباب درامية ستكون واضحة عند عرض المسرحية بحسب وصفها.
وأضافت: كانت تجربة مثيرة استمتعت بها، واستفدت منها كثيراً، خاصة من الملاحظات التى كانت تقدمها لى شريهان طوال الوقت، قى اختيار التصميمات والمادة الخام المناسبة لأزياء المسرح الاستعراضى، فهى تمتلك خبرة مسرحية تفوق الجميع، أحببت التجربة، وأتمنى أن يتكرر هذا التعاون مرات أخرى.
من جانبه قال مدير التصوير أحمد المرسى: تفاجأت بلياقة شريهان الشديدة أثناء الاستعراضات، وشدة احترافها وإخلاصها وعدم تدخلها فى العمل، فهى تختار فريق العمل وتضع ثقتها بهم وتترك نفسها لهم، وتسألك إذا كنت حصلت على ما تريده من مشاهد وهل أنت سعيد به أم تريد الإعادة.
وتابع: أتوقع أن يحظى العمل باهتمام وإقبال الجمهور على العمل وأن يستمتع به المشاهدين ويقدروا المجهود الذى بذل فيه وتسعد به.
4 أعوام كان عمر شريهان حين بدأت العمل الفنى.
2002 كان عاما فاصلا فى مشوار شريهان إذ أصيبت بالمرض الذى أوقف نشاطها الفنى.
6 مسرحيات هى رصيد شريهان فى المسرح حتى الآن.
5 أعمال من الفوازير وحلقات «ألف ليلة وليلة» جعلتها ترتبط بالحضور الرمضانى بدءا من «عروس البحور» 1985، وانتهاء ب«حاجات ومحتاجات» 1994.