94 قتيلًا فى فيضانات ألمانيا ومخاوف من انهيار سد جديد

تصاعدت مخاوف من حدوث مزيد من الفيضانات فى غرب ألمانيا، الجمعة، مع احتمال تضرر سد آخر وتعرضه لشرخ، فيما زادت حصيلة الوفيات على 94 فى أسوأ وفيات جماعية تشهدها ألمانيا منذ أعوام.
وتحولت مناطق كاملة إلى حطام بعدما اجتاحت فيضانات الأنهار البلدات والقرى فى ولايتى نورد راين فستفاليا وراينلاند بالاتينات، وقالت مالو دراير رئيسة وزراء راينلاند بالاتينات لإذاعة (زد.دى.إف): «المعاناة تزيد»، وأضافت أن أكثر من 50 شخصًا لقوا حتفهم بسبب الفيضانات فى هذه الولاية فقط.
وأشارت إلى أن البنية التحتية دُمرت بالكامل وسيحتاج إصلاحها لكثير من المال والوقت.
وكتبت حكومة نورد راين فاستفاليا المجاورة على فيسبوك أن هناك نحو 1300 شخص فى عداد المفقودين فى آرفايلر جنوبى كولونيا.
وانهارت شبكات الهاتف المحمول فى بعض المناطق التى اجتاحتها الفيضانات، وفى إرفتستادت على مسافة أبعد إلى الشمال قرب كولونيا، أصبح عدة أشخاص فى عداد المفقودين، حسبما قالت حكومة مقاطعة كولونيا، وعرقل تسرب للغاز عمال الإنقاذ الذين يحاولون الوصول بالقوارب إلى السكان العالقين، فيما غمر الفيضان سدًا قريبًا من الحدود مع بلجيكا خلال الليل بينما كانت حالة سد آخر بين آرفايلر وإرفشتات غير مستقرة، وتجاوز منسوب المياه الحد الأقصى فى عدة سدود أخرى.
وقطعت الكهرباء عن أكثر من 135 ألف منزل، وبسبب ذلك، قررت السلطات إجلاء قرابة 500 مريض من مشتشفيات فى ليفركوزن، وفى ستولبرج قرب مدينة آخن، كان على الشرطة التعامل مع محاولات نهب متاجر. وحصيلة الوفيات هى الأعلى من أى كارثة طبيعية فى ألمانيا منذ فيضان بحر الشمال فى 1962 الذى أودى بحياة نحو 340 شخصا.
وقال وزير الداخلية الألمانى، هورست زيهوفر، لمجلة شبيجل إن الحكومة الاتحادية تسعى لتوفير دعم مالى للمناطق المتضررة فى أقرب وقت ممكن، وأضاف أن هناك مجموعة إجراءات فى طريقها للحكومة للموافقة عليها يوم الأربعاء.