وزيرة الثقافة تفتتح الدورة 22 لمهرجان الإسماعيلية (صور)

افتتحت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة فعاليات الدورة 22 من مهرجان الاسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة، والتي تقام في الفترة من 16 إلى 21 يونيو الجاري، وسط حضور كوكبة من نجوم السينما من بينهم الفنان أحمد بدير وصفية العمري والسيناريست تامر حبيب، وصبري فواز، والفريق أسامه ربيع رئيس هيئة قناة السويس واللواء شريف فهمي بشارة محافظ الإسماعيلية ،ورئيس المهرجان الناقد عصام زكريا، ورئيس المركز القومي للسينما محمد الباسوسي، ومستشار وزيرة الثقافة لشؤون السينما، وخالد جلال وأحمد عواض.
تأخر انطلاق الحفل ساعة تقريبًا في التاسعة مساءًا، بساحة مكشوفة داخل احدى الفنادق الكبرى بالاسماعيلية، على شاطئ البحر، في جو عائلي، وسط حضور قرابة 500 شخص، وللأسف غابت ماسكات الوجه عن معظم الحضور، ورغم تحقيق التباعد الاجتماعي بين الحضور إلا أن التنظيم لم يكن حازمًا في تنفيذه وجلس معظم الحضور دون تباعد.
وفي المقابل جاء تكوين المسرح اخراجيًا جيد جدًا، والصوت كان مميزًا، وكذلك الديكور، والأوبريت الغنائي، والموسيقى التصويرية، كلها عناصر تم اختيارها بنوع من الدقة وكان فيها توفيق كبير.
الأوبريت حمل عنوان «أرض الحرية» غناء المطرب عماد كمال وكلمات الشاعر طارق على، ألحان كريم عرفة، توزيع أيمن التركي، كيروجراف مصطفى حجاج.
وتبع الأوبريت عرض فيلم ترويجي للدورة 22 يتضمن مشاهد من أهم الأفلام المشاركة فيها، وقالت د. إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة في كلمتها: «إن مهرجان الاسماعيلية للافلام التسجيلية والقصيرة يعلن أن الأفلام القصيرة رحله لكشف الحقائق وطرح القضايا للتغلب عليها ونفخر أن روسيا ضيف شرف لإقامة المهرجان ومن خلال هذه الدورة يترسخ الايمان بالدور الذي تلعبه القوى الناعمة في دعم رساله مصر على ممر التاريخ باعتبارها معبر للمحبه وجسر للتواصل بين شعوب العالم، ووجهت الشكر للباسوسي وعصام زكريا على العمل بجد طوال الأيام الماضية لانتهاء من كل التفاصيل الخاصة بانطلاق المهرجان في موعده».
من جانبه قال عصام زكريا رئيس المهرجان:«انه في ظل الظروف الصعبة تعرض مهرجان الاسماعيليه لعدد من العراقيل التي وقفت حائلا أمام تنفيذ المهرجان لكن بتضافر الجهود المبذولة تحقق الحلم وخرج المهرجان للنور بدعم من الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة وأكد أن مهرجان الاسماعيليه في هذه الدورة سيشهد عدد من الفعاليات المميزة التي تليق بكل من يهتم بخروج مهرجان الاسماعيليه بصورة مشرفة»
بينما قال محمد الباسوسي رئيس المركز القومي للسينما ان هذه الدورة شهدت العديد من الصعوبات التي كشفت عن ضرورة وجود إدارة تقدم فن حقيقي لمحبي الفن بهدف محاربة الإرهاب بالفن وهذا مالمسناه في اهتمام وزارة الثقافة على إقامة هذه الدورة في تحدي لكل الصعوبات
وأشار اللواء شريف فهمي بشارة محافظ الإسماعيلية إلى الاسماعيليه بلد البطولات والصمود وهذا ما نشاهده في كل حدث هام تحتضنه ارض المحافظة لافتا إلى أن أهمية هذه الدورة بعد إلغائها بسبب تفشي مرض كورونا لكن القائمين على المهرجان حملوا على عاتقهم مواجهه أي صعاب لنشر الثقافات وخلق جيل واعي بأهمية الفن علاوة على ذلك تحقيق أهداف تخدم المجتمع وهذا المهرجان يخاطب شعوب العالم للرقي بالذوق العام وتنمية الوعي الثقافي حيث أخذ مهرجان الاسماعيليه جسور التواصل مع شعوب العالم وحقق اهداف سامية من أجل الارتقاء بالفن وتزامن هذه الدورة ذكرى ثوره 30 يونيو ليعيد إلى أذهاننا قوة وإرادة القيادة السياسية لمحاربة الإرهاب
وتلا ذلك تكريم كل من الناقد السينمائي الكبير كمال رمزي، المخرجة الراحلة فايزة حسين، التي غيبها الموت عن تكريمها، وكذلك تم الاحتفاء على خشبة المسرح بالفنانة الراحلة رجاء الجداوي ابنة محافظة الإسماعيلية وسيتم منح ابنتها درع المهرجان احتفاءًا بها، وتلا ذلك عرض فيلم الافتتاح السويسري «فرح»إخراج جوليا بانتر، وثائقي طويل، 80 دقيقة، حيث يرسم صورة للقاهرة الحديثة والمجتمع الذي يجب أن يواجه فيه جيل اليوم وضغط التقاليد الراسخة والاضطرابات الثقافية والاقتصادية التي تجبر المجتمع المصري على إعادة اكتشاف نفسه من خلال ثلاثة أزواج مختلفين إجتماعياً وثقافياً ودينياً.